الموقف الرياضي:
استطاع منتخبنا الأول لكرة القدم، أن يبدأ مشواره بالتصفيات المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا 2027 وإلى نهائيات كأس العالم 2026 حيث البداية كانت فوزاً لمنتخبنا على منتخب كوريا الديقراطية بهدف وحيد.. المهم هو الفوز وحصد ثلاث نقاط يضعها منتخبنا في رصيده، وتكون العون له في المباريات القادمة لهذه المجموعة، حيث نظام البطولة هذا العام يقضي بأن يتأهل اثنان من كل مجموعة إلى الدور الثاني، ويضمن الأول والثاني في المجموعة التأهل إلى نهائيات كأس آسيا المقبلة، ولديهما فرصة اللعب للوصول إلى كأس العالم.
إذاً الخطوة الأولى التأهل للدور الثاني، إما بصدارة المجموعة أو المركز الثاني فيها..
مجموعتنا تضم اليابان، وكوريا الشمالية، وميانمار، فمنتخبنا فاز على كوريا الشمالية، وتبقى له في رحلة الذهاب مباراتان أمام اليابان الثلاثاء القادم، وبعدها المباراة الأخيرة في هذه الرحلة، وفي الإياب يعاد الترتيب ذاته.
كوريا وميانمار في المتناول، وهذا يعني أن فرصة منتخبنا للتأهل إلى الدور الثاني كبيرة، بل كبيرة جداً، إذا لم يحدث شيء يعكر هذا الهدف، والمهمة الأصعب ستكون في الدور الثاني، حيث سيوزع 12 منتخباً على مجموعتين والتباري ذهاباً وإياباً، وهذا يعني أيضاً أن الفرصة كبيرة ونادرة، ولن ندخل بتفاصيل أكثر عن مباراة منتخبنا أمام كوريا، بل سنبارك له الفوز ونتمنى له الحظ الوافر أمام منتخب اليابان القوي جداً، والمرشح لصدارة المجموعة، كما نتمنى لمنتخبنا رحلة موفقة في مباراة ذهاب وإياب هذه المجموعة، أي أن جهازنا الفني مطالب بتصحيح الأخطاء، ومعالجة نقاط الضعف التي ظهرت، والعمل بجدية أكثر لتحقيق هدف طال انتظاره، وإذا لم نستطع الوصول إلى كأس العالم وفق هذا النظام الجديد للبطولة، فسنعتقد أننا لن نصل أبداً، ولن يتحقق الحلم الذي حلمناه ومازلنا نحلم به.
الكرة الآن في ملعبنا، ونتمنى أن يديرها أصحاب الشأن بالشكل الذي يضمن لنا الوصول إلى نهائيات كأس العالم، فهل ما نطلبه يعتبر طمعاً ؟ أم إننا مازلنا في حدود طلب الممكن !
عبير علي a.bir alee @gmail.com