الموقف الرياضي:
أمس استأنفت منافسات الدوري الممتاز لكرة القدم نشاطها بعد انقطاع طويل لأسباب مختلفة ، يراها اتحاد كرة القدم أنها مبررة ، وتراها إدارات الأندية أنها تشكل حالة من الفوضى ، وهم يحاولون الاستقرار التدريبي الدائم ، فالتقطع وتباعد المباريات ، وتأجيل المنافسات يعني الخلل الذي يصيب مسيرة كل الفرق دون استثناء، وأن النتائج تأتي متناسبة مع الخلل ! في كل الأحوال ما يحدث ليس بجديد في مسيرة كرة القدم السورية ، بل هو سيناريو متكرر كل عام أسبوع من التباري أو أسبوعان ثم توقف ، ثم استأنف ثم توقف ، وهكذا هي الصورة ، وبالتالي لا استقرار فني ولا مستوى ثابت في مسيرة الأندية المتنافسة .
نتائج الأمس جاءت تقريباً طبيعية ، باستثناء خسارة الجيش في العاصمة مع الوثبة وهي ليست بالحسبان ! هذه الخسارة تؤكد أن مسيرة فريق الجيش ، فيها شيء من الاضطراب والفوضى وعدم الثبات، وتشير أيضاً إلى الكثير من النواحي ، وأن اللاعبين غير منسجمين مع الجهاز الفني ، وأن روحهم ليست بالمستوى المطلوب ، ولا تساوي سمعة فريق الجيش الذي يطيب لأنصاره أن يسموه الزعيم ، فهذا الزعيم ومنذ أربع سنوات لا يقدم شيئآ جديداً في مسيرة كرة القدم السورية ، بل على العكس يضيع مابناه السابقون الذين كانوا يشرفون على الفريق ، ويقدموه في كل موسم بأحلى صورة وأحسن مستوى وأفضل النتائج ، أصبح الآن غير مهاب الجانب ، وأصبحت كل الفرق طامعة فيه ، وهذا يعني لا بد من وقفة تصحيحية لتصويب المسار ، والعودة إلى الدوري كما يشتهي أنصاره ، وكما يجب أن يكون ، ففريق الجيش نادي لا يناسبه التقاعس ولا يليق به الفوضى ، لذلك فلا بد من إجراء سريع وإسعافي من إدارته ، والمسؤولين عنه …
نتيجة الجيش هذا الأسبوع هي الأبرز وهي الأكثر مرارة في مسيرة الدوري ، فهل من منقذ ؟
غداً تستكمل المباريات بلقاء الساحل والفتوة الآسيوي ، ولقاء آخر جماهيري بين الأهلي والوحدة .
عبير يوسف علي a.bir alee @gmail.com