دمشق _ ملحم الحكيم :
غادرنا كامل شبيب رئيس اتحاد الملاكمة إلى مصر حيث فعاليات البطولة العربية للرجال والتي لم يكتب لمنتخبنا الوطني المشاركة فيها، فجاءت مشاركة الشبيب منفردا بتكليف من الاتحاد العربي بمهمة الإشراف على البطولة العربية…
ورغم أن مشاركة الشبيب بمهام التنظيم والإشراف على البطولة العربية دليل على فعاليات خبراتنا وحسن تواجدها، إلا أن المشاركة الحالية لم تنال مباركة كوادر اللعبة ولعل السبب الرئيس عدم مشاركتنا المتمثلة بالمنتخب الوطني وأبطاله، وإنما جاءت بملاكم من أصول سورية يعيش في مصر ولا تعرف كوادر الملاكمة عنه أي شيء باستثناء اسمه الذي أعلن عنه الشبيب مؤخرا باجتماع اتحاد اللعبة وهو الملاكم ، حمزة مسلم، وهذا ما جعل كوادر اللعبة تسأل عن سبب هذه المشاركة وماهيتها .
المشاركة على نفقته
ففي الوقت الذي يقول شبيب الملاكمة بأن الملاكم حمزة يتواجد في مصر، ولن يكلف الاتحاد أو المنظمة أي أعباء مادية ويرغب بالمشاركة باسم وطنه الأم سورية، وعلى ذلك جاء اعتمادا لمشاركته فهي كليا على نفقته الخاصة ولا خسارة بمشاركته، سواء أحرز ميدالية أم لم يحرز، فالشبيب ذاته وهو الذي أعطى الموافقة بمشاركة الملاكم لا يعرف شيئآ عن مستواه الفني أو إمكانية إحرازه للمركز المرتجى، وهذا تحديدا ما ما أزعج أبناء الملاكمة وكوادرها فحسب تعبيرهم كيف نشارك بملاكم لا نعرف عنه أي شيء بل لم نسمع به من قبل وليس لدينا أي نتيجة تذكر له؟ فداخليا وان أردنا إقامة تجارب نشترط وجود المستوى المؤهل للمنافسة والندية فكيف إذا نشارك في بطولة رسمية بلاعب لا نعرف مستواه، حتى لو تحمل النفقات والأعباء المادية من إقامة ورسوم مشاركة وغيرها ، فعليه أولا أن يحقق المستوى الفني المطلوب للمنافسة على الحلقة العربية، فإما أن يحرز المراكز المتقدمة أو يخسر بعد أن يكون ندا لمنافسه بما يعكس صورة قبضاتتا القوية التي لطالما نافست على المراكز الأولى وصدارة البطولات العربية، وحسب رأي كوادر الملاكمة لا نقبل أن يمثلنا لاعب بمستوى فني ضعيف فيخسر من الأدوار الأولى دون أن يثبت حسن منافسته وفنياته على الحلقة، حتى لو كانت تلك المشاركة على نفقته فالأمور لا تقاس بالمادة، والا لكان كل من امتلك المادة شارك باسم اللعبة بالبطولة أو البلد التي يريد الوصول أو الذهاب إليها.
احتمال وارد ..
ولكن ماذا أن كان الملاكم حمزة مسلم ندا قويا وأحرز المراكز المتقدمة فماذا سيكون انطباع أبناء اللعبة وكوادرها حينها؟ وفي هذا يقول أبناء اللعبة: نتمنى أن يحضر الملاكم الذي يمثلنا أفضل النتائج ولكن إحرازه لأي نتيجة لن يغير المبدأ لأنه لا يجوز أن نشارك أو أن يمثلنا شخص لا نعلم عنه شيئآ، فيما المفروض ان رغب اتحاد اللعبة أو أي اتحاد آخر إشراك أي لاعب يقيم في الخارج أو من أصول سورية، فعليه أن يتابع تدريباته ويطرح أمر مشاركته على اتحاد اللعبة ويضع جميع كوادره بحقيقة مستوى اللاعب المراد إشراكه ليصار إلى اتخاذ الإجراء المناسب، أم أن لا نعلم بأمر مشاركته ولا نعلم حتى اسمه حتى موعد البطولة فهو أمر غير مقبول ولطالما سأل أبطال اللعبة أنفسهم طيلة الفترة الماضية عمن يكون اللاعب المشارك باسم قبضاتتا في بطولة العرب بمصر، ما يعني ويؤكد عدم معرفة اللاعب من أي من كوادر الملاكمة .
حكامنا يتطلعون إلى دورة تحكيم دولية
وكما اللاعب وعدم معرفته من أي من كوادر الملاكمة، جاءت دورة الحكام الدولية المؤهلة من وطني إلى حكم دولي نجمة أولى والتي لم يعلنها اتحاد اللعبة، ما جعل أبناء اللعبة وحكامها يهمسون في الأروقة إلى أن اتحادهم ينوي إخفاء موعد الدورة عنهم ، وعليه توالت اتصالاتهم باتحاد اللعبة للاستفسار عن ماهية الدورة وحقيقة إقامتها في السعودية ، بالفترة من ٢٤ الشهر القدم ولغاية ٣٠ منه، وهو ما أثر به شبيب القبضات موضحا أنه يعلم بأمر الدورة ولكنه ينتظر الوقت المناسب للإعلان عنها، أي ينتظر قرار تثبيتها كليا واعتماد تاريخ إقامتها مدللا بكلامه بالقول: كان من المقرر أن تقام دورة مماثلة في مصر حاليآ على هامش بطولة العرب، ولكنها ألغيت فماذا لو كنت قد أعلنتها فماذا سيكون رد فعل كوادر اللعبة وحكامها ؟ وهذا تحديدا ما دفعني حسب كلام كامل القبضات إلى التريث عن إعلان دورة السعودية لترقية الحكام إلى حين مخاطبة المعني بالدورة، والاستفسار منه عن ماهية وكيفية المشاركة وموعد الدورة، وحين أكد المعني بدورة الحكام أن الدورة قائمة في موعدها، أعلنت رسميا عن الدورة من خلال اجتماع اتحاد اللعبة مؤخرا ، ليصار إلى ترشيح الحكام الوطنيين الراغبين باتباع دورة تحكيم دولية لنيل درجة حكم دولي نجمة واحدة، على أن تكون المشاركة كليا على نفقة الدارس أكان ببطاقة الطائرة أو الإقامة والاطعام أو رسوم الدورة ، وهذا ما تم إيضاحه بكافة التفاصيل بانتظار ترشيح الحكام الراغبين، فإذا وجدنا الراغبين
كثر سنعمد لإقامة اختبار لاختيار الأفضل منهم
لاتباع الدورة المقررة حسب العدد المسموح لكل بلد المشاركة به، أما إن كان عدد المرشحين مقبولا وضمن المسموح فلا حاجة حينها لأي اختبار داخلي.