الموقف الرياضي..ملحم الحكيم :
كان من المقرر حسب مخطط اتحاد المصارعة أن تكون بطولة العالم في صربيا هي المحطة التالية لمصارعتنا، والتي جرت منافساتها في ١٨ الشهر الجاري والتي كان مرشحنا إليها البطل عمر صارم، اي بعد انتهاء البطولة الشاطئية في اليونان، وبعد أن تمكّن مصارعنا من إحضار الذهب اليوناني إثر فوزه في المباراة النهائية على بطل اليونان، وقبلها على لاعب فرنسي في الدور نصف النهائي، وقبلها على بطل إيطاليا بنتيجة 3/1، وعلى بطل الجزائر 2/صفر، وعلى بطل اليونان 3/ صفر، أي خمس انتصارات متتالية لبطلنا جعلته يصعد إلى منصة التتويج بجدارة واستحقاق ، الميدالية الذهبية لوزن +91 كغ في دورة المتوسط للألعاب الشاطئية، وهي نتائج وجدها رئيس المنظمة البطل العالمي فراس معلا كأسباب موجبة للايعاز للمصارعة واتحاده للمشاركة في بطولة العالم، فلماذا لم يشارك مصارعنا، وهل ستؤثر عدم مشاركته في بطولة العالم على نتائجه في الدورة الآسيوية؟ والتي سيغادرنا للمشاركة بمنافساتها اليوم السبت فتكون نزالاته يوم السابع من تشرين.
أسباب إلغاء المشاركة …
اتحاد المصارعة وعبر أمين سره محمد الفاعوري أفصح عن أسباب عدم مشاركة المصارع ببطولة العالم فقال: حسب نظام بطولات المصارعة ثبتنا مشاركتنا رسميا، وبعلاقاتتا الطيبة مع الاتحادين الآسيوي والدولي استطعنا أن نتجاوز مسألة الرسوم المالية المترتبة على المشاركة، والتي من المفترض أن يتم تحويلها مسبقا، ولكن الإجراءات المطلوبة للسفر والمشاركة لم تنتهي بالوقت المحدد، فاللجنة المنظمة للبطولة تفرض غرامة مالية قدرها ٨٠٠٠ دولار إن أجرت القرعة وتغيب اللاعب، إضافة إلى الفئات المعتادة في حال عدم المشاركة كالحجز والإقامة وغيرها، وهذا ما اوقعنا به تأخر الإجراءات، فالقرعة تمت والإجراءات لم تنته بعد وعليه لم يكن أمام الاتحاد إلا خيار شطب اسم اللاعب من قائمة المشاركة تجنباً للغرامة ٨٠٠٠ دولار، وبعد عودة المصارع من البطولة الشاطئية، وايعاز رئيس المنظمة للمصارعة بالمشاركة كان اسمه قد شطب من عملية القرعة وهو ما حرمه المشاركة في بطولة العالم المؤهلة لأولمبياد فرنسا ، والتي كانت حظوظ مصارعنا فيها جيدة ، حيث أكد بأنه استعد جيداً وتفرغ للتدريب كلياً ، وتفرغه هذا لم يذهب هباء فثمرة جهده تكللت بالنجاح بعد حصوله على الذهب المتوسطي في البطولة الشاطئية في اليونان، مشيراً إلى أن التحضيرات مع مدربه نوزت الصالح كانت جيدة ، ونتيجته الذهبية جاءت مطابقة للتوقعات بناء على واقع الاستعداد والتحضير، الأمر الذي سيتكرر في بطولة العالم الذي سيكون فيه الإنجاز عبر تخطي محطة التأهيل للأولمبياد بنجاح وبرصيد جيد.
الصارم مصمم
المصارع عمر صارم قدر لاتحاده شطب اسمه من قائمة المشاركين، فهذا حسب تعبيره نظام البطولة محملاً أسباب عدم مشاركته الروتين وتأخر الإجراءات، مؤكداً أنه كان على جاهزية فنية عالية ومعنويات مرتفعة، وبأنه كان على استعداد للمشاركة على مسؤوليته ونفقته، لكنها حسب رأيه الإجراءات التي أحالت دون تحقيق طموحه والتأهل لأولمبياد باريس، مؤكداً بالوقت ذاته أن حرمانه من المشاركة في بطولة العالم المؤهلة للاولمبياد أمر صعب ومحبط فعلا لكنه بالوقت نفسه رأى في استقبال رئيس المنظمة له فور عودته بذهبية الشاطئ اليوناني وايعازه للبطل بالمشاركة في بطولة العالم خير تعويض، لأنه دليل على تقدير المنظمة ورئيسها لإنجاز البطل الرياضي، وعليه يقول الصارم: سأذهب إلى الدورة الآسيوية بمعنويات عالية وسأكون ندا لأبطال الدورة ولن أعود بيد خالية فاستعدادي وتحضيري ممتاز، وكما أحضرت ذهب العرب وذهب المتوسط سأحضر معادن الدورة الآسيوية وستكون منافسات المصارعة في السابع من تشرين، وستكون ميداليتين الآسيوية دليلا آخر على أن من تسبب بتأخير إجراءات سفري إلى بطولة العالم أو من تردد بدعم مشاركتي، وشكك بقدراتي على تحقيق الإنجاز هو من حرم المصارعة فرصة التأهل لأولمبياد آسيا
الأبخازي ينال برازي إلى دورة آسيا …
الصارم مصمم إذاً على إتمام الإنجاز وإظهار قدراته على تحقيق الفوز الآسيوي، يرافقه إليه البطل الابخازي من أصول سورية ينال حامل ذهبية الدورة العربية ، والذي كان قد وصل بلادنا منذ أسبوع وعسكر في الفيحاء جنباً إلى جنب المصارع الصارم، وسيغادرانا معا اليوم السبت متجهين إلى الصين، حيث ستكون منافساتها في اليوم ذاته، حيث أكد المصارع ينال حسن استعداده وتحضيره خلال تواجده في ابخازيا، مؤكدا تصميمه على إحضار الميداليات بقوله: بأنه لم يترك مكان إقامته ابخازيا وأعماله هناك ويأتي إلى سورية ليتابع فيها تدريباته على مدار أسبوع ويذهب إلى الصين ليعود منها خالي اليدين، فالمركز المتقدم مضمون حسب تعبيره، ولكنه سينافس على الذهب الآسيوي وعلى المكان الأعلى في منصة التتويج الصينية.
ميداليات الدورات الآسيوية ستعود لمصارعتنا ..
بدوره اتحاد المصارعة أكد أن حصول البطل صارم على الميدالية الذهبية في اليونان، ورغم أن المصارعة الشاطئية تختلف في كثير من التفاصيل عن المصارعة التقليدية، إن كان على صعيد طريقة تسجيل النقاط أو التقنيات التي يستخدمها اللاعبون والتي تعدّ البطولة الأقوى في هذا التخصّص، حيث شارك فيها 26 دولة من قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا، وبالنظر إلى أنها الذهبية الثانية في العام ذاته للمصارعة الصارمة الذهبية الثالثة للمصارعة التي أحضرت كافة ألوان المعادن، فهذا دليل جديد على أن المصارعة السورية تسير على الطريق الصحيح لاستعادة أمجادها بعد السنوات الصعبة التي عاشتها، مشيراً إلى أن الدورة الآسيوية الحالية ستكون الدليل الأكبر على إعادة بريق المصارعة، وإحضار إنجازات كبيرة بحجم الدورة الآسيوية ، فالاتحاد الرياضي العام ممثلا بالبطل العالمي فراس معلا حسب تعبير اتحاد اللعبة يقدّم كل أشكال الدعم للعبة، لتحقيق الإنجازات من معسكرات ومشاركات خارجية وتجهيزات، وهو أمر حفّز اللاعبين لتقديم جهود إضافية تُرجمت إلى تتويج في الدورة العربية التي أقيمت في الجزائر أولا ، وفي الدورة المتوسطية ثانياً، موضحاً أن المصارعة كانت ولا تزال منبع الميداليات لرياضتنا، وهو الأمر الذي يسعى الاتحاد لتأكيده على المستوى القاري من خلال الدورة الآسيوية ، والتي تشارك فيها مصارعتنا باللاعبين عمر صارم وينال برازي ، وهما على قدر المسؤولية وتحقيق الإنجازات ، في أقوى المحافل الآسيوية.