للحقيقــــــــــــة وجههـــــــــــــا الآخـــــر … ما السبب الحقيقي إذاً وراء تراجع بطولة مثل بطولة سيد الشاطئ يتساءل أبناء اللعبة؟
الموقف الرياضي:
ليوضح اتحاد اللعبة والمعنيين بأجسامنا الجميلة بأن هناك الكثير من العوامل التي لعبت دوراً مهماً بما أظهرته البطولة من تراجع، وأهمها بكل وضوح أن لعبة بناء الأجسام لعبة مكلفة جدآ، وتتطلب نظام غذائي باهظ الكلفة، بحيث لا يستطيع أي لاعب تحمل اعباءها ، وسط الحالة الاقتصادية والغلاء الفاحش، المرتبط بارتباط وثيق بتراجع المدخول المادي والقدرة الشرائية للاعب، وبالتالي ليس بمقدور الجميع اليوم إنفاق ما بين 20 و 30 مليون ليرة « وهي المبالغ المقدرة من خبراء اللعبة «للتحضير لبطولة واحدة كما كان لدى الكثير من الجيل السابق، وهذا أولا أما ثانيا
فسابقاً عندما كانت البطولات المذكورة أقوى بطولات البلاد كان لا يوجد هناك سوى فئة واحدة وهي بناء الأجسام» نوع واحد للعبة» وبالتالي كل لاعب بلا استثناء مرغم على المشاركة فيها، أما اليوم هناك» أنواع كثيرة « وهي الكلاسيك والكلاسيك فيزيك، وهناك الفيزيك والماسكيولار فيزيك، وبالتالي هناك شريحة كبيرة تزيد عن نصف العدد انتقلت لبطولات تخصها، وهي إن لاحظتم بطولات تحظى بالشعبية الأكبر وأفرزت خامات رائعة تنافس اليوم على المسارح الدولية وتحصد الذهب، أما ثالثا حسب تقديرات المعنيين بلعبة بناء الأجسام، هناك فرق كبير بين السابق عندما كان لا يوجد سوى بطولة العرب وبطولة آسيا وربما بطولة عالم، ما يجبر جميع الأبطال المشاركة في البطولات المركزية لحمل اللقب والتتويج وهو ما كان يظهر هذه البطولات قوية ومستوى فني عال، أما اليوم فهناك بطولات دولية كثيرة على الأبواب يشارك بها أبطالنا ويحققون الإنجازات الدولية التي تحتاج لتحضير وتجهيز قد يتعارض مع بطولات الجمهورية، التي قد يتغيبون عنها للتحضير لبطولة دولية، فتخيلوا أن يمنع الاتحاد أي لاعب من المشاركة في أي بطولة دولية في دول الجوار مثل لبنان والإمارات والبحرين، وتخيلوا أن يلغي أي مشروع مستقبلي لاستضافة أي بطولة دولية داخل سورية، حينها ستصبح بطولة الجمهورية وسيد الشاطئ الملاذ الوحيد لجميع اللاعبين للتتويج وحصاد تعبهم طوال الموسم، وستكون بأقوى مستوياتها، ولن تبقى سيد الشاطئ كما ظهرت اليوم بطولة ضعيفة، أكان بالمشاركة العددية أو النوعية، وهو أمر كان يتوقعه اتحاد اللعبة الذي قدر تعب الأبطال وما بذلوه من جهد وتكبدوه من مصاريف بالتجهيز للبطولة، ولولا تقديره هذا كان الاتحاد يرى أنه من الأفضل إلغاء البطولة على أن تخرج بمستوى فني أقل من المطلوب!
ولكن برأيه» اتحاد اللعبة» وحسب قناعته من غير المعقول ولا المسموح هدر تعب أي لاعب تحت أي ذريعة، لذلك تم تنظيمها على وضعها الراهن، مع ترك الباب مفتوحا أمام من لديه أي اقتراحات لتطوير اللعبة والبطولة ، مع الأخذ بعين الاعتبار المتغيرات الحاصلة والظروف المعيشية الصعبة، بعيدا عن الاانتقادات اللاذعة التي لا طائل لها ولا فائدة ، سوى نشر الإحباط في الجو العام للرياضة عامة ولجيل الأبطال الصاعد خاصة.