وقفة..  اعتذار مبرر

الموقف الرياضي:

في خطوة مفاجئة، أعلن اتحاد كرة القدم اعتذاره عن عدم مشاركة منتخبنا الأولمبي في البطولة الآسيوية التي ستقام في الصين وتنطلق بعد أيام، والاعتذار نراه مبرراً جداً فالمنتخب الأولمبي أو ما يسمى تحت ٢٣عام لم يستطع التأهل إلى نهائيات بطولة آسيا وفي أول اختبار رسب ولم يستطع المقاومة، فكل ما بني من آمال على أن هذا الفريق هو المستقبل أصبح في موقع الشك وأمام تساؤلات كثيرة لن نبحث عن أسباب الفشل فهي معروفة، منذ أن تم التعاقد مع مدربين من خارج بلادنا للأولمبي اختفى أحدهما واختفى الآخر بعد نتائج سيئة، وجاء المصري تامر وكوكبته وهو لم يكن بالأساس ضمن دائرة الاهتمام وتولي المسؤولية وأخفق في انتقاء اللاعبين للدورة العربية، وأخذ الكبار في السن ليحقق نتيجة ليست بالمستوى المطلوب والأعمار المناسبة وفي مستوى التنافس ففاز بفضية العرب، وخدعتنا هذه النتيجة وانكشفنا في الامتحان الأصعب، والآن لو شاركنا في الدورة الآسيوية بالصين كان منتخبنا سيذهب ب١٢ لاعباً فقط، لأن هذه الدورة لاتخضع لأيام الفيفا ولا يمكن تعزيز الفريق بلاعبين، وهكذا كان رد اللجنة المنظمة لها وعليه كان الاعتذار سيد الأحكام.
لا ندري لماذا يصر أصحاب القرار على البقاء في مناصبهم ونتائجهم الهزيلة تأتي تباعاً تباعاً، وهم متمسكون بالسياسة والأسلوب الذي يديران بهما كرة القدم السورية وكلها أساليب بالية ولا تقدم نهائياً.
الآن سنعود إلى الدوري الممتاز الأسبوع القادم والدوري الآن سيمسح كل الأخطاء، وننسى أن لدينا منتخبات أخفقت وأخطأت وسيعلو صوت الجماهير المحبة لأنديتها، ويعود اتحاد الكرة كما عادت (ريما لعادتها القديمة) إلى حالة التخبط، ونتابع ماهي القرارات الجديدة التي سيتحفنا بها اتحاد الكرة من نشاطات محلية ويخطرنا القول ونحن نتابع: (ماذا أذكر منك ياسفرجلة وكل عضة بغصة) .

عبير علي     a.bir alee @gmail.com

المزيد..
آخر الأخبار