الموقف الرياضي:
كما هي العادة تعرضت كرة القدم السورية لهزتين الأسبوع الفائت على صعيد منتخبي الرجال والأولمبي، وإن كانت إحداهما أقوى من الثانية.
الفريق الأول الذي يقوده أرجنتيني قيل أنه خبير وقدير ويساعده طاقم يكلف من المال شهرياً الكثير الكثير، مازال في مكانه يراوح فلا تقدم ولا جديد على صعيد بناء منتخب قوي ليكون منافساً في بطولة آسيا مطلع العام القادم، وكأننا نسترجع من الذاكرة سيرة المعلول الذي جاء إلينا وخرج من عندنا دون أن يترك أثراً إيجابياً واحداً ، بل على العكس كان له دور بارز في تراجع كرة المنتخب الأول، وهذا كوبر الأرجنتيني ومن يدور معه تحت عنوان جهاز فني نفس السيرة والسلوك وانتقاء اللاعبين والتواجد في وطننا وكأن الأمور تسير بالاستشعار عن بعد، ومتى كانت كرة القدم تدار من بلدان أخرى وهي في بلد ثانٍ ؟ على العموم الأمور انكشفت وأصبح من الواجب على اتحادنا أن يكون له موقف، وموقف حازم لأنه ليس كما يحصل الآن (ضحك على الذقون) ، ولا نعتقد أن جماهير كرة القدم السورية تتحمل أكثر ، فالكرة في ملعب الاتحاد.
الفريق الأول لعب مباراة ودية مع ماليزيا ولم يستطع الفوز كالعادة، وشاهدناه مفككاً عديم الحيلة والوسيلة، ولاعبوه عاجزون عن فعل شيء يبشر، وقد يكون هناك كلام آخر في المباراة القادمة التي سيلعبها ودياً مع الصين أيضاً.
أما الأولمبي له حديث مختلف، الفريق الذي سميناه فريق الأمل والفضي وصرف عليه الكثير، ولاعبوه مرشحون لحمل الراية مستقبلاً، لعب في تصفيات بطولة آسيا المؤهلة للنهائيات على طريق الأولمبياد، وخسر من عمان بهدفين ولم يستطع أن يقدم نفسه فريقاً مبشراً أو فريقاً يوازي الرعاية التي حصل عليها ، والاهتمام الكبير الذي ناله والمصاريف المالية التي أنفقت من أجله، إذ بنا أمام فريق كالفرق المبتدئة، وظهر جهازه الفني بقيادة المصري تامر حسن بلا حول ولا قوة !
سيلعب المنتخب مباراته الثانية مع بروناي ويحسم مع منتخب الأردن، وإن بقي على هذه الحال فهذا يعني أنه خارج حسابات المنتخبات القوية الآسيوية ، ولاندري من أين جاء هذا التامر ومن معه، ولا ندري لماذا هذا التخبط، بل لا ندري من الذي يخطط لكرة القدم السورية…
قرارات ارتجالية مقصودة فيها محاباة ومجاملة وتعيينات أهم ما يقال فيها أنها واسطات، ولا أحد باتحاد الكرة يأخذ بالنصائح ولا أحد يستفيد مما يجري ويأخذ بالعبرة مما يحدث مع منتخبات، نجد الجميع صامتين وعينهم كلهم على رصيدنا المحجوز بالدولار ، ويتفننون في صرفه شمالاً ويميناً بلا مسؤولية وبلا حساب !
فمتى سيكون لهم موقف ؟ ومن يحاسب هؤلاء القائمين على مقدرات كرة القدم السورية.
عبير يوسف علي a.bir alee @gmail.com