وقفة.. الاستحقاق المهم

الموقف الرياضي:

يبدأ منتخبنا الأولمبي لكرة القدم مشواره في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى الدور الثاني على طريق الوصول إلى أولمبياد فرنسا لكرة القدم ، المنتخب الأولمبي غادر إلى السعودية في معسكر تدريبي يقوم المدرب من خلاله بوضع اللمسات الأخيرة على التدريبات التي نفذها واستكمال ما يجد استكماله قبل دخول الامتحان الصعب، حيث ستكون البداية في السادس من الشهر الجاري في الأردن وأولى المباريات التي سيخوضها منتخبنا ستكون أمام المنتخب العماني الشقيق ، وفي التاسع من الشهر ذاته يلعب مباراته أمام بروناي ويختتم التصفيات باللعب أمام المستضيف منتخب الأردن، من هنا وحسب نظام البطولة حيث سيتأهل الأول إلى الدور الثاني، إضافة إلى أفضل من يحتل المركز الثاني في كل المجموعات، إذاً المهمة صعبة ليست سهلة وهي بالمقابل ليست مستحيلة، منتخبنا حامل الميدالية الفضية بالدورة العربية في الجزائر قدم له كل شيء ممكن من أجل أن يظهر بالمظهر اللائق وأن يكون المنافس على بطاقة التأهل وعليه معقودة الآمال، فهو يضم خيرة اللاعبين الصاعدين تحت عمر ٢٣سنة في بلدنا يعززهم لاعبون من أصول سورية يلعبون في دول أوروبية عديدة، لذلك هذا المنتخب قدم له الكثير الكثير ولا مبرر له بعدم الظهور بالمظهر المناسب، ولا عذر له إن لم يكن منافساً قوياً وشديد البأس .

يبقى موضوع التوفيق وعدم التوفيق، بقي أن يلعب منتخبنا بمستوى يرضي الأذواق ويقدم المطلوب وأن لا يبخل بجهد، فإن فاز فهذا جزاؤه، وإن لم يفعل فهذا الحظ، فالمعادلة واضحة فوز أو ظهور بمستوى لائق وجهان لعملة واحدة، أما لا قدر الله ولم يفوز ولم يقدم المطلوب، فهناك خلل في تركيبة المنتخب قد ظهرت والاستعداد لم يكن على الدرجة المطلوبة .

التوفيق لمنتخبنا بالمهمة الصعبة ونتمنى أن يكون عند حسن الظن ، ويجب أن يضع اللاعبون في تفكيرهم أن الفوز يؤخذ ولا يعطى وتصنعه أقدام الرجال الثابتة والعزيمة والإرادة.

عبير علي    a.bir alee @gmail.com