الموقف الرياضي:
منتخبنا الأول لكرة السلة وفي الامتحان الأولمبي له رسب بجدارة واستحقاق ، رغم أنه استضاف التصفيات الآسيوية وتجمع المتنافسون في صالة الفيحاء عندنا وعلى مرأى ومسمع من جمهورنا المتفائل والمتحمس، لم يستطيع منتخبنا أن يفعل شيئاً فتلقى خسارات وبفارق كبير من النقاط، أعادت إلى الأذهان رحلات هذا المنتخب منذ أن تسلم هذا الاتحاد قيادته وبالتالي خرجنا من التصفيات في أول خطوة منها، وفازت البحرين ببطاقة التأهل إلى الدور الثاني .
ماحدث من تساقط منتخبنا مباراة تلو الأخرى، يؤكد ماذهبنا إليه منذ أن تولى هذا الاتحاد المسؤولية، إذ قلنا في ذلك الوقت أن السياسة التي يدير بها هذا الاتحاد اللعبة في بلدنا تعتبر استعراضاً وليست ترسيخاً لثوابت في بناء كرة السلة، وكأن إدارة هذا الاتحاد لها شغف وولع بالأفعال والبرامج التي تقدم في السيرك حيث يدخل المشاركون ويقفزون ويركضون، ويرقصون، وينتزعون التصفيق من الجمهور ثم ينامون ويبقى ماقدموه في الذاكرة ولا يستطيع أحد أن ينفذ مافعلوه ، هكذا نحن نأتي بالمحترفين الأميركان أو غير الأميركان إلى الدور النهائي في بطولاتنا فيستعرضون ويسجلون ويقومون بالواجب عن لاعبينا، ولاعبونا الذين يلعبون الموسم لا يقدمون شيئاً يذكر لأنهم هم الكومبارس، وكل الحكاية تدور عليهم ومن حولهم فهم المنفعلون وليسوا كفاعلين …
هكذا كرة القدم في بلدنا الانفعال وليس المواهب ، انتقال من حالة إلى حالة بقواعد استعراضية على طريقة أفلام الكوبي، أما واقعها ومضمون المسابقة فهو هش سرعان ما يتساقط وتظهر عيوبه حين نؤلف منتخبات وندفع بها للمنافسات.
هذا الأسلوب العقيم يفرضه اتحاد السلة على الأندية والأندية لاحول ولا قوة تدفع العقوبات وتجمع الأموال وتمارس التسول وتنفذ ما يملى عليها من اتحاد كرة السلة ، وينطبق عليها المثل القائل (أسمع جعجعة ولا أرى طحنا) …
اتحادنا يقدم لوحات استعراض ولا يبني كرة سلة لأنه لا يستطيع ذلك، ونعجب كيف يستمر هذا الاتحاد!
عبير علي a.bir alee @gmail.com