الموقف الرياضي:
بعد خسارة المنتخب الأولمبي والمنتخب الأول بكرة القدم في بلدنا بمناسبتين إحداهما رسمية والأخرى ودية، والخسارتان هما الأولمبي بخروجه من بطولة غرب آسيا بهزيمتين أمام إيران وفلسطين ، والمنتخب الأول بخسارته مع نهاية معسكره في فيتنام مع منتخبها الأول أيضاً.
نقول خرج المدربان الأجنبيان علينا مارك فوته مدرب الأولمبي المقال وكوبر مدرب المنتخب الأول المستمر بتصريحات ملفتة للنظر وفي باطنها أشياء خطيرة، فالمدربان اشتكيا من الأجهزة الإدارية التي تعمل معهما ومن اللاعبين حيث يتم الانتقاء للمنتخبين دون علم المدربين، إضافة إلى بعض الأحاديث الأخرى .
هذا الكلام في طياته اتهامات مباشرة لأعضاء وعاملين في كرة القدم باتحادهما، وإن صح هذا، يكون فيه تجاوز للأصول والأعراف وتطاول على الأمانة التي يأتمنون عليها، خاصة وأنهم منتخبون ومختارون كأناس عقلاء وشرفاء في آن واحد، وهذا يستدعي من اتحادنا الموقر فتح تحقيق في التصريحات المعلنة من المدربين الأجنبيين، فإن ثبتت أقوالهم هذا يعني أنهم على حق وأنهما تعرضا لإهانة ولابد من تعويضهما ولو معنوياً على الأقل، هذا من جهة ومن الجهة الأخرى لابد من إعادة النظر بالمؤتمنين من إداريين ومشرفين على المنتخب من جهة أخرى ، أما إذا كانت أقوالهم من باب الدفاع عن النفس ومن أجل تبرير الخسائر الرقمية ونتائج المباريات، فهذا يعني أنهما يسعيان للفتنة ولاتهام معتمدين من قبل اتحاد كرة القدم، وهنا لا بد من إيجاد الحل المناسب لهما.
الحل الذي يبدأ بشكل معنوي في أول التحقيق والشكل النهائي بعد ثبوت الكذب، وهنا لا بد من إعادة النظر لاستثمارهم بقيادة منتخبين هما الأمل الذي نبني عليه مستقبلاً.
التحقيق واجب وغير الواجب تمرير الأمور والتظاهر بعدم السمع لشيء وهنا يزداد الطين بلة، وسيكون الأمر معقداً وبشكل أكثر، الصراحة والوضوح هما الأساس بالتعامل وغير ذلك يعتبر رياء ونفاق ودبلوماسية ليست في مكانها .
عبير علي a.bir alee @gmail.com