وقفة…المنتخبان…

الموقف الرياضي:

كرة القدم عادت إلى الواجهة في بلدنا ومن خلال منتخبنا الأول والمنتخب الأولمبي، إضافة إلى مشروع التطوير الذي أعلنه اتحاد كرة القدم، ثلاث حالات تعيشها كرة القدم في بلدنا، وكلها يدور حولها تساؤلات وعتب وملاحظات ! بالنسبة للمنتخب الأول هو الآن يتدرب في فيتنام وسيلتقي منتخبها الثلاثاء القادم ضمن أيام الفيفا استعداداً لبطولة الأمم الآسيوية مطلع العام القادم، الانتقاء حصل من قبل مدربه الأرجنتيني كوبر وتغيب لاعبون لأسباب مختلفة، ولسان حال المدرب يقول: هذا المعسكر تحت عنوان التعرف أيضاً على اللاعبين، أي أنه ومنذ توقيعه لقيادة منتخبنا مازال يتعرف على اللاعبين، في حين أن كل دول العالم منتخباتها جاهزة وهي في مباريات مختلفة الاستحقاقات، ونحن نتعرف على اللاعبين ويغيب عدد وافر منهم، ولا ندري كيف سيكون الاستقرار؟ وبانتظار النتيجة مع فيتنام لأن في ذلك صفحة جديدة سوف يتم الكتابة عليها ، أم الشق الثاني لكرتنا فهو مشروع التطوير الذي تعرض إلى انتقادات كثيرة، أهمها عدم القناعة بجدوى هذا العمل لأن القيام به وتنفيذ بنوده سيكون من قبل مدربين منهم من نال الثقة، وأكثر المدربين الذين عينوا لا وثوق بقدراتهم، وأن هيكلية هذا المشروع تشبه انتقاء منتخبات المحافظات، ويغيب دور الأندية في هكذا مشروع، ومع هذا الغياب تكون الفجوة كبيرة والنتائج المتوقعة ليست ملبية فلا فائدة من مشروع للفئات العمرية الصغيرة إذا كانت الشروخات فيه كثيرة.
أما بيت القصيد المنتخب الأولمبي فقد خرج من بطولة غرب آسيا مهزوما وغير مأسوف على خروجه، وماكان من اتحاد الكرة إلا أن أسرع وحل الجهاز الفني والإداري مباشرة كإجراء لإسكات الناس وإرضاء مطالبهم، لكنه في المقابل أبقى على فوته وعينه مديراً فنياً لاتحاد كرة القدم أي أبقاه ضمن الدائرة علما أنه المسؤول الأول والأخير عن كل فشل أصاب كرتنا بالشباب والأولمبي، ويقال إن الإبقاء عليه تفادياً لقيمة عقده الكبير، والسؤال الذي يطرح … هل هناك اتحاد كرة قدم في العالم يأتي بمدرب من أجل تطوير القواعد عنده ويتعاقد معه لمدة ٤سنوات إلا اتحادنا في سابقة لم يشهدها أي اتحاد في الدنيا؟ فلماذا أربع سنوات ولماذا المدرب فوته بالذات؟ وكلهم من خارج الديار، ومدربونا يجلسون كمتفرجين لا رأي لهم ولا عمل لهم في منتخبات بلادهم !
نتمنى من اتحاد كرتنا عند تعيين طاقم فني وإداري أن يسأل خبراء اللعبة وليس الموظفون لديه، فالموظفون لهم مصالحهم، أما خبراء اللعبة فلديهم الغيرة على كرة القدم في بلدهم.
كل مانتمناه أن يكون الجهاز القادم ملبيا ، حتى لا ينطبق علينا المثل القائل: هرب من تحت الدلف إلى تحت المزراب.

عبير يوسف علي      a.bir alee @gmail.com

المزيد..
آخر الأخبار