وقفة:شخصية الحكم

الموقف الرياضي:

مساكين حكام كرة القدم في بلدنا حيث يسيرون والحالة من حولهم تقول: (الزعلانين أكثر من الرضيانين منهم) .
فالويل لهم ان أطلقوا صافراتهم وكانت صحيحة حيث من أصابته الصافرة سيعترض، والويل لهم إن كانت خاطئة فمن أصابه الظلم سوف يعترض، وعليه فإن لجنة الحكام في بلدنا تعتبر وكأن المباريات في مراحلها الأخيرة وكأنها حقول للتجريب، فتكلف حكام دوليين هنا وغير دوليين هناك مبررة أن تعطي الفرص للجدد متناسية أن صافرة واحدة قد تعرقل فريقاً تعب طوال الموسم، والصافرة قد يكون سببها قلة الخبرة والتردد والخوف من هنا وإلى لجنة الحكام وغيرها ممن هم الصانعون للحكام والراعون لمسيرتهم نقول :
أيها السادة شخصية الحكم توازي بالتمام والكمال علمه وفهمه وقدراته، فحين يكون الحكم مهزوزا سوف يؤدي الدور خائفاً وبالتالي لن يستطيع أن يؤدي الأمانة وأن يكون عادلاً ليس لأنه لايريد  لكن لأنه لا يستطيع، ولو نظرنا إلى الرواد في التحكيم الآن والقادمون إلى الساحة كرديف لهم نستطيع أن نؤكد أن غالبيتهم لا يملكون الشخصية والقوام الذي يؤدي إلى هيبة عند اللاعبين وعند جماهير وكوادر اللعبة، ولو قارناهم بطواقم تحكيمية سابقة لقلنا شتان بين الثرى والثريا .
كانت سورية رائدة في تحكيم كرة القدم وكان حكامنا رسل لكرة القدم في بلدنا وهم يتنقلون عربياً وآسيويا وحتى في كأس العالم، أما الآن للأسف لقد أصبحنا «ملطشة» والسبب أن في كرة القدم سابقاً كان من يتولى شؤون الحكام شخصيات أعتبارية ولهم من الكفاءة والخبرة،أما الآن فالمجاملات هي المسيطرة، ومتى نجح عمل أساسه المجاملات وتفضيل وتقريب بعض عن بعض؟

عبير يوسف علي          a.bir alee @gmail.com

المزيد..
آخر الأخبار