الموقف الرياضي:
بعد صيام طويل عن الجلوس في القمة وانتزاع اللقب، نجد في الدوري الممتاز لكرة القدم هذا الموسم فارسين بعيدين عن تسجيل الأفضلية بخطوتين مع أفضلية للمتصدر وهو الفتوة، ومع بقاء الخطوط قوية لمطاردة الأهلي، وكلاهما يحلمان في تحقيق لقب طال انتظاره منذ سنوات طويلة، الصورة الآن مع اقتراب إسدال الستارة على المنافسات تظهر أسبوعين متبقيين، والفتوة في الصدارة يتميز عن الوصيف بنقطة، فإن فاز في المباراتين أعلن الأفراح وقدم لجماهيره في دير الزور وخارجها هدية كبرى لم يكن الحصول عليها سهلاً ، لأن الفتوة كما نعلم يلعب في الغربة فملعبه الافتراضي هو العاصمة وكذلك سكن لاعبيه وإدارته ومدربيه، ومن هنا تظهر قيمة الفوز باللقب إن حصل له، والأهلي سيحاول جاهداً أن يكمل المشوار بلا تعثر إن كان تعادلاً أو خسارة، ويدعو من صميم قلبه أن يكون التعثر والكبوة من نصيب الفتوة المتصدر وعندها قد يفوز باللقب، ويقدم لجماهيره في حلب هدية هي الأهم بكثير من هدية لقب كرة السلة في العام الماضي، لأن بين الأهلي والدوري الكروي حكايات وحكايات قاسمها المشترك هو العشق وليس أي شي آخر ، هذه هي الصور فكيف ستسير الأمور بعيداً عن الورق وفي مسرح الميدان الفتوة سيلاقي المجد وسيلاقي الوثبة، والأهلي سيلاقي المجد أيضاً وتشرين، فالمجد هو القاسم المشترك بين الفريقين وهو مهدد بالهبوط، ومن هنا ستكون صعوبة الموقعتين على الفريقين، فيما في الموقعة الأخرى سيكون للفتوة حاجزاً لابد من اختباره لكنه صعب وهو لقاء الوثبة في حمص، فيما يختتم الأهلي الموسم بلقاء تشرين ولكن في حلب، وبذلك اكتملت الصورة وبقيت الحظوظ فلمن يبتسم الحظ للفتوة الصابر أم للأهلي القوي؟ والمثابر برأينا أن الاثنين يستحقان اللعب لكن لن يناله إلا واحد، وسنقول له مبارك من الآن .
عبير يوسف علي a.bir alee @gmail.com