ملحم الحكيم :
ضمن منافسات بطولة العالم التي تستضيفها طشقند ، فاز ملاكمنا البطل محمد مليس في مباراته الأولى بانسحاب الخصم، ليخسر مباراته الثانية في دور ال ١٦ بالنقاط أمام بطل كازاخستان وآسيا أيضا بالنقاط بعد أن قدم مباراة قتالية جيدة والمستوى الفني اللائق،
كذلك فعل البطل علاء الدين غصون الذي فاز على بطل رومانيا ايمانويل ميكان بالضربة الفنية القاضية، بالدور التمهيدي ٣٢حيث أوقف الحكم النزال بنتيجة rsc ,ليخسر نزاله الثاني أمام البطل البرازيلي كينو بالنقاط 5-0 فى مباراة دور ال16 فئة وزن 92 كغ بعد أداء رجولي ونشاط طيلة الجولات الثلاث.
ليسجل رجال الملاكمة الفوز الثالث لقبضاتنا في بطولة العالم ، عبر البطل احمد غصون بفوزه على بطل الصين الوطنية بجدارة حيث قدم الأداء العالي ، وقابل في الدور ١٦ بطل بلغاريا وخسر أمامه بالنقاط .
انجاز حقيقي
وهذا ما وجدته كوادر اللعبة إنجازا للملاكمة حيث قالوا :
بعزم واصرار الابطال وبروح المنافسة على الفوز كان ابطالنا عنوان العزيمة والإرادة رغم كل الصعوبات والاصابات المتتالية ،
أثبتوا أنهم قادمون للمشاركة في بطولة العالم بقوة فوصلوا لدور (16) بانتصارات قوية، لكن الحظ لم يكن حليفهم فاوقعهم عبر القرعة مع أبطال العالم والأولمبياد ، وبهذا يمكن القول بأنهم أهل للمشاركة بالمحافل الدولية وبأنهم الأفضل والأقرب للإنجاز.
فكسروا قاعدة المستحيل ،حيث كان الحلم أن نلعب ببطولة العالم للملاكمة وقد حرمنا منها مرارا طيلة السنوات الماضية.
دعم لا محدود .. واليوم تحقق الحلم على يد
رئيس اتحاد الرياضي العام فراس معلا وبدعم منه وبمتابعة جادة من رئيس المكتب المختص لألعاب القوة المركزي محمد الحايك اللذين كانا بحق حسب تعبير كوادر اللعبة سببا بافراح ابطالنا ،
وجمع شمل كوادرها من خلال وصولنا إلى بطولة العالم وخوض
المعسكرات الخارجية التي نقلت وحسنت من أداء الابطال فكانوا ندا عنيدا لأبطال العالم ، وأن يكون علم بلادنا الحبيب بين (110) دول مشاركة وابطالنا بين ما يزيد عن ٥٠٠ لاعب مشارك بهذا الحدث ؛ فهو إنجاز حقيقي شاركت به كوادرنا، والمدربان القديران الدولي حسين غصون والوطني سومر غصون ، ومتابعة لصيقة للبطل محمد غصون لأداء الأبطال على الحلقة .
اسرار الملاكمة
وفي الوقت الذي تنظر به كوادرنا لمشاركة الأبطال وبطولة العالم بلهفة معتبرة إياها الإنجاز، تنظر كوادر أخرى لخروجنا بدون ترتيب ليقولوا كيف يمكن أن تكون الخسارة إنجازا فالرياضة والمنافسة ميدالية أو مركز وعليه يتساءلون: اتكون الخسارة سببها الحظ السيء والظلم، فيخير اللاعب أمام البطل الاول الذي يخرج اللاعب من الأدوار الأولى وبدون ترتيب .
أولا: هناك تصنيف عالمي لكل ملاكم حسب ما يشارك به من دورات وبطولات وهو تصنيف شهري كما في كرة القدم
ثانيا: قبل بطولة العالم منظمو البطولة يكون لديهم هذا التصنيف ويقومون بتوزيع القرعة لكل وزن حسب الأفضلية لكل ملاكم بحيث تأتي القرعة ضمن برنامج الكومبيوتر بحيث يلعب القوي مع الضعيف في الأدوار ال32 وأدوار ال16 ، بحيث بنهاية الدور ال 8 والنصف نهائي يلتقي ال4 ملاكمين المصنفين عالميا في هذا الدور .
ثالثا: لذلك نرى الخسارات للملاكمين المشاركين في بطولة العالم في الأدوار ال32 وال16 لأن تصنيفهم الدولي يكون ضعيفا، فيلعبون مع القوي المصنف بالمراكز الأولى.
اما رابعا: فعندما يلعب الملاكم المصنف في المراتب الأخيرة دوليا مع الملاكم المصنف بالمراكز الأولى دوليا 3 جولات فهناك عدة احتمالات…
أولها: أن الملاكم الضعيف يكون مجتهدا على نفسه ليقارع الكبار
وثانيها: الملاكم المصنف الأول أو الثاني يلعب مع خصمه في الأدوار 23 أو ال16 ثلاث جولات ويجهز نفسه للمباراة القادمة لانه يعرف مسبقا أنه متأهل إلى الدور 8 .
وثالثها: أن المحللين ولرفع معنويات اللاعب يصفون ما حدث بالإنجاز لهذا الملاكم؛ لأنه لعب مع بطل العالم ثلاث جولات في الدور 16 أو الدور 32 .
ولكن لنعد للمشاركة بحسب تعبير كوادرنا الذي سبقها، وبدعم مباشر من رئيس المنظمة معسكرا مغلقا خارجيا طويل الأمد وهو ضالتنا المفقودة، والتي وجدناها خلال هذه البطولة ومعسكرها التحضيري الذي سيستمر حتى موعد الدورة العربية ..
سلامات يا بطل
خلال تدريب المنتخب الوطني في صالة الفيحاء تعرض للإصابة لاعب الملاكمة يزن مارديني، ولكن الإصابة جعلت خبراء اللعبة تسأل: هل ما زالت الملاكمة رياضة الفن النبيل؟فقد أصيب بطل دمشق ولاعب نادي الوحدة يزن مارديني بإصابة خطيرة أثناء تدريب المنتخب الوطني للملاكمة في صالة الفيحاء، جاءت نتيجة تلقي عدة ضربات قاسية على الرأس حسب ما أشار اليه الطبيب المسعف في المشفى، والمعروف حسب قانون اللعبة بالمباريات واثناء التدريب، يجب ايقاف اللعب من الحكم في المباراة او المدرب اثناء التدريب عند
تلقي الملاكم اي ضربة قوية تظهر ان اللاعب قد تأثر بها.