الموقف الرياضي:
ما أن جرت قرعة نهائيات كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم حتى ضجت وسائل الاتصال بآراء المحللين والمحللات، حتى حسبنا ومن كثرة الكلام أن بلدنا فيه من النقاد والخبراء بكرة القدم مايفوق كل الدول المجاورة وغير المجاورة وتباينت الآراء واختلفت التوقعات، علما أن البطولة ستنطلق في قطر مطلع العام القادم أي يفصلنا عن ذلك قرابة ثمانية أشهر أو أقل .
على وسائل التواصل الاجتماعي قرأنا الكثير والمجموعة التي تضم منتخبنا كما نراها نحن مجموعة متوازنة، فهي تضم إلى جانب منتخبنا منتخب أستراليا وأوزبكستان والهند، ونظام البطولة يقول يتأهل من كل مجموعة فريقان وأربعة فرق بالمركز الثالث من ست مجموعات، وببساطة نقول أن مباراتنا مع أستراليا صعبة، ومباراتنا مع أوزبكستان صعبة أيضاً، ولمنتخبنا ذكريات مع الفريقين ليست سعيدة إلا مرة واحدة أمام أوزبكستان، ومعنى ذلك أننا إذا أردنا العبور إلى المرحلة الثانية يجب أن نفوز على الهند فهي نظريا الأقل سوية فنية من منتخبنا ومن المنتخبين الآخرين، وإذا فزنا على الهند قد ندخل حسابات التأهل كثالث لمجموعتنا وإذا لم نستطع أن نتأهل فلماذا نذهب أو نشارك ونتعب؟
تصريح مدربنا الأرجنتيني كوبر يؤكد أنه يمكننا العبور إلى الأعلى في هذه المناسبة ولكن يجب أن نستقطب المحترفين وأن نلعب مباريات قوية، وطالما أنه أعطانا مفتاح الحل فلماذا نكثر القول والكرة الآن في ملعب اتحاد كرة القدم الذي إذا أراد أن يسعد جماهيرنا، ويؤكد جدارته في قيادة اللعبة وسعيه المتوازن لتطويرها فليأتي بالمحترفين ويضمن حضورهم ثم ينظم مباريات عالية المستوى لهذا المنتخب.
الحل بسيط والمفتاح عند اتحاد كرة القدم، ولا نريد أن ندخل في قصة المفتاح عند الحداد!
عبير يوسف علي a.bir alee @gmail.com