دمشق – عبير يوسف علي:
حتى لا يفهمنا أحد بشكل خاطىء ، نؤكد بأنه كنا دائماً مع المنتخب، وسنبقى إلى جانب منتخباتنا الوطنية في كل الألعاب ومع كرة القدم التي هي الآن بيت القصيد، وقد نختلف مع الذين بيدهم القرار في كثير من النقاط ، وقد نتفق أيضاً لكن هناك هامش للملاحظات والتقويم للعمل لا نتخلى عنه ولا نقبل بالقفز عليه ، وفي المحصلة مهما تغيرت الأسماء ومع من يتسلم الدفة، فهذا أمر لا يعنينا إلا بمقدار والمقدار يوازي الحرص والحرص يجب أن يكون على التطوير لمنتخباتنا كي تلمع صورتها وتزدهر ويرتقي اسمها ويرتفع علمنا ويعزف نشيدنا، وهذا ما نريده ونتمناه، لذلك نبارك بأي خطوة في هذا الاتجاه ، ونؤكد أننا سنبقى نراقب مسيرتها وبناءها ومفردات تطويرها ، وسنقوم بالتقويم المرحلي لكل الخطوات لنعزز الإيجابيات ونلفت النظر للسلبيات، وعندما نتوخى العدالة والإنصاف لكل من يعمل ولكل من يرتدي قميص المنتخب من هنا نقول :
ورشة عمل المنتخب بدأت
إذا اعتبرنا أن أمطار الخير قد بدأت غيومها بالظهور محملة بحبات المطر فإن أولى هذه القطرات تتمثل بالمؤتمر الصحفي الذي عقده مدرب المنتخب الجديد الأرجنتيني كوبر، وحضره رئيس الاتحاد والإعلاميون من مختلف الوسائل وهذا يعني أن منتخبنا بدأت أول خطواته العملية، وستكون المباراتان القادمتان مع تايلاند والبحرين الظهور الأول المنتظر لمنتخبنا بإشراف أرجنتيني وسيكون مع اللعبتين مدرب وطني واحد هو غسان معتوق أي أن الورشة قد بدأت عملها، وامتحانها الحقيقي سيكون مطلع العام القادم في كأس آسيا الذي سيقام في دولة قطر، ومن الآن حتى ذلك الموعد ونهاية المنافسات فيه هي مدة عقد الأرجنتيني معنا فإما أن يستمر وإما أن يودع .
المدربان متفقان
نحن هنا أمام منتخب جديد وآمال جديدة وطموحات وتفاؤل وهذه الحالة تسيطر علينا كلما آتى إلينا مدرب جديد لأن هذا واجبنا ويجب أن نعطيه من الدعم أحسنه ومن التعاون أفضله، فهذه طبيعة عملنا نسانده لكننا ننتظر إنتاجه وخط عمله فإن أحسن وهذا ما نريده ونتمناه نبقى معه وإن لم يتقن العمل ولم يحسن النتائج فمن حقنا أن نقف ونظهر الحقائق ، كل مانتمناه أن يكون لدينا منتخب له شخصيته وحضوره، وأن يعود بنا إلى أيام خلت كانت فيها منتخباتنا منتجة ومصدر فرح لعشاقها وساهمت في إسعاد الناس، وطالما وصلنا إلى الفرح والسعادة نقول إن المدرب كوبر وقبله المدرب فوته الذي أشرف على منتخب شباب الكرة السورية متفقان على جملة (إسعاد الشعب السوري) وإخراجه من حالة اليأس التي يعيشها مع نتائج كرة القدم في بلدنا ، وهنا نقول شكراً للمدربين ولكن السعادة لا تأتي بالتمنيات وبالتصريحات بل يكون سببها النتائج الطيبة، وإن لم نختبر كوبر بعد ولكن اختبرنا المدرب مارك فوته وبدل أن يسعدنا فقد زاد إحباطنا وإزعاجنا أكثر عما هو عليه ، وكل مانتمناه أن يكون كوبر المغاير في نتائجه مع منتخبنا عن ما حققه فوته والمغاير من الناحية الإيجابية عندها يسعدنا على طريقته وليس على طريقة الهولندي فوته ، بقي أن نقول إن منتخبنا سيغادرنا اليوم إلى الإمارات وسيلعب في الخامس والعشرين من هذا الشهر مع منتخب تايلاند ويتوجه إلى البحرين ليلعب مع منتخبها المباراة الثانية في رحلته بأيام الفيفا، وقد دعي من اللاعبين خمسة وعشرين لاعباً خمسة منهم من اللاعبين المحليين والباقون من خارج حدود الوطن وفي أندية من دول متعددة ، ويقال إن المدرب كوبر هو من اختار الأسماء ونحن نقول هذه الأسماء أعطيت له وتمت دعوتها من اتحادنا، لأن كوبر لم يشاهد أي شيء من نشاط كرتنا وسيكون أول تعامل له مع لاعبينا في الإمارات استعداداً للمباراتين القادمتين، نعتقد أنه بعد المباراتين سيكون له آراء تخصه ، وذلك استناداً لمشاهدة عينية ومتابعة للدوري السوري وللاعبينا المحترفين خارج حدود الوطن أي قراراته تكون أدق وأوضح.