الإحبــــاط مســــتمر في كــــرة القــــدم الســــورية

دمشق. عبير علي:
من يتابع مسيرة كرة القدم السورية سيجد خطها البياني ، ومنذ سنوات في نزول رغم تعاقب اتحادات لتولي المسؤولية في قمة الهرم لتبقى صفحة الفترة التي قادها فيها أيمن الحكيم منتخبنا في تصفيات مونديال روسيا 2018 هي الصفحة الأنصع والتي أفرحت الملايين والتي شكلت حالة وطنية جماهيرية وكان من الممكن أن يتأهل منتخبنا الأول في ذلك الوقت إلى نهائيات كأس العالم لولا أن الحظ لم يريد ذلك ، وبعد هذه الفترة كل ما أتى إحباط جاء في كأس آسيا للرجال وخضناها بمدرب ألماني فاذا به يمحو كل ما بناه المدرب الحكيم ،وجاء اتحاد جديد وأتوا بالمعلول فإذا به يمسخ كل مابناه فجر إبراهيم في التصفيات المؤهلة لنهائيات مونديال قطر ، ثم استعانوا بالمحروس ولم يكن نصيبه أفضل من غيره وجاء تيتا ولعب كأس العرب ولم يحرز شيئا وجاؤوا بالمعتوق ليكمل مشوار التصفيات ولم يدم مشواره طويلاً وأخيراً تولى المسؤولية حسام السيد ولم يفعل شيئاً جديداً وبقي الفشل صفة ملازمة لمنتخبنا الأول لكرة القدم وها نحن ننتظر ماذا سيفعل الأرجنتيني كوبر وطاقمه الجديد في نهائيات كأس آسيا القادمة والتي ستقام في الدوحة مطلع العام القادم .ماقيل عن المنتخب الأول ينسحب على المنتخب الأولمبي ومنتخب الناشئين ومنتخب الشباب فكل خطواتهم جاءت متعثرة في بطولات غرب آسيا أو التصفيات الآسيوية ، والنقطة المضيئة في هذا المشوار كله أن شبابنا خرجوا من عنق الزجاجة مرة واحدة وتأهلوا لنهائيات كأس آسيا في أوزبكستان وخرجوا من البطولة بنتائج أقل ما يقال عنها أنها سيئة .
الفشل ماركة مسجلة لمسيرة كرتنا منذ سنوات وحتى مسيرة أنديتنا في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي .
الخلاصة أن المنتخبات لم تقنع والأندية لم تفرح والدوري متخبط والملاعب سيئة ، والشغب في مسابقاتنا المحلية مسير والعقوبات متلاحقة والأندية ضعيفة مادياً والاحتراف خرج عن خطه المرسوم له والتحكيم حدث ولاحرج
وبالتالي كل ماتضمه اللعبة يعزف منفرداً ويغني على ليلاه فإذا أضفنا إليهم مايعزفه اتحاد كرة القدم ومايغنيه نؤكد أن مايحدث هو (زفة طرشان) الكل يغني ولا أحد يعرف ماهي الكلمات وماهي المعزوفات .
فمن ينقذ كرة القدم في بلدنا من غفوته ويحيي فيها النشاط والحماسة والحس بالمسؤولية إن كان على الصعيد المحلي في الأندية أو على الصعيد الخارجي بالنسبة للمنتخبات وهل تأتي يد قوية وقادرة وفاعلة ومخلصة تمسك بكرة القدم السورية وتخرجها من البئر الذي غرقت فيه وأوشكت على الاختناق وهل بإمكان هذه اليد المنتظرة أن تصلح ما أفسده الدهر وبالتالي تكون هذه اليد هي العطار المنقذ رائفة بمشاعر جمهور الرياضة المخلص لكرة القدم ..

المزيد..
آخر الأخبار