اتحاد بناء الأجسام يتغاضى عن شرط السنوات.. الاستثناء حصرا للأبطال .. ارتفع رسم الدورة و تضاعف عدد الدارسين
ملحم الحكيم:
هل حقا بأن الاستثناء الذي قام به اتحاد بناء الأجسام أعاد الأمور إلى نصابها؟
أم أن التشدد في المراقبة وتنفيذ قرار المكتب التنفيذي واتحاد اللعبة الذي صدر بداية العام الفائت والذي حدد المدرب من الدرجة الأولى فقط له الحق بالعمل بصفة مدرب رئيسي في النادي أو البيت الرياضي وأي ناد وبيت رياضي مخالف يتحمل مسؤولية العقوبة التي قد ينتج عنها سحب ترخيص البيت الرياضي وإغلاقه.
استثناء مجدي
ثمة تناقض كبير ما بين القول والفعل عند محبي كمال الأجسام، بين ما فعله مدربو بناء الأجسام المطلوب ترفيعهم من الدرجة الثانية إلى الأولى يوم عرضوا عن الالتحاق بالدورة الماضية ما دفع باتحاد اللعبة لإلغائها بتاريخ ٢٠/٨/٢٠٢٢ وقد امتعض الكثيرون من رفع الرسم إلى ١٠٠ ألف ليرة سورية لكل دارس،فيما مل آخرون من المدة الزمنية الطويلة التي تفوق مدة الدراسة الجامعية بسنوات ليصل الراغب لدرجة مدرب درجة أولى، وما كشفه الواقع اليوم عن حقيقة مختلفة مفادها زيادة عدد الدارسين الى ما يزيد عن الضعف على عكس الامتعاض والصراخ والاحتجاج، ولعل ما جاءت به الدورة المنصرمة ،»دورة الترقية من الدرجة الثانية إلى الأولى» حيث عدد الدارسين الكبير وهو ما نسبه البعض إلى تشديد اتحاد اللعبة بمعاقبة أي ناد مخالف، فيما نسبه آخرون إلى الاستثناء الذي اتخذه اتحاد اللعبة حين تغاضى عن شرط السنوات الثلاث الواجب امضائها بالدرجة الثانية فسمح لمن مضى على حمله للدرجة الثانية سنة واحدة « فيما المطلوب ثلاث سنوات» وهو ما أكده الدارسون أنفسهم بالقول إن حملة الدرجة الثانية الذين مر على نيلهم الدرجة ثلاث سنوات لا يتعدون اصابع اليدين لذلك لم يسجل أحد الدورة الفائتة أما حاليا ولأن استثنى عدد السنوات فكان هذا العدد الكبير الذي تجاوز ٢٠٠ دارسا ما يعني أن على اتحاد اللعبة التساهل قليلا بعدد سنوات الدراسة
دورات مدروسة
بدوره اتحاد اللعبة يتابع تنفيذ خطته لناحية الدورات التدريبية وسط استراتيجيته بإعداد الكوادر فما أن أتم فعاليات دورة ترقية المدربين من الدرجة الثانية الى الأولى أعلن عن دورة ترفيع مدربين من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الثانية التي ستقام في مدينة دمشق بتاريخ ٢٨ الحالي ولغاية ٣ شباط ضمن شروط محددة لا استثناءات فيها لأحد أهمها أن يكون الدارس حاصلا على شهادة الدرجة الثالثة ما قبل عام ٢٠٢١ «مضت سنتان « وعلى من يود التسجيل مراجعة اللجنة الفنية بالمحافظة وحجز التسجيل ليتم رفعه إلى الاتحاد قبلقبل بدء الدورة أما رسم الاشتراك فقد أصبح ١٥٠٠٠٠ ل.س
رسم دورة التدريب بحلته الجديدة
هو رسم مناسب للتدريب وجدير باللعبة ومحبيها على اختلاف طموحاتهم، فمنهم من يرتاد النادي للرشاقة ومنهم للتنحيف ومنهم للتضخيم وأخر للتفصيل ومنهم ليكون بطلاً، أما من أراد أن يكون مدربا فعليه أن يلم بكل هذه التفاصيل وله ستسلم مسؤولية اجسام محبي اللعبة اينما كانوا فالشهادة التي يمنحها اتحاد اللعبة معترفا بها في الدول الأخرى، واتحاد اللعبة جاد بضبط حالات التلاعب كوضع مدربين جدد في البيوتات الرياضية حسب تعبير رئيس اتحاد بناء الأجسام منار هيكل وذلك من خلال التعديلات الأخيرة و وضع آلية ممنهجة لترفيع المدربين المعتمدين في الاتحاد العربي السوري لبناء الأجسام والقوة البدنية وما يحق وما لا يحق لهم حسب درجتهم.
الأبطال استثناء
يوضح هيكل بأن اللعبة تقبل أي دارس «حتى لو لم يكن لاعبا» ليصبح مدربا ولذلك عملنا على آلية مدروسة بدقة لتأهيل المدربين وترفيعهم اذ يحق لأي شخص يحمل الشهادة الثانوية كحد أدنى للمستوى التعليمي بالإضافة إلى قاعدة معلومات عامة عن رياضة بناء الأجسام والقوة البدنية أن يسجل في دورة «تأهيل مدربين وحكام مركزية» لتكون أول خطوة في عالم التدريب والتحكيم ينال على اثرها درجة مستجد، وثاني بنود هذه الالية بأنه يحق للمدرب ذو درجة المستجد أن يرفع من درجة مستجد إلى الدرجة الثالثة بعد مضي ما لا يقل عن سنة كاملة 360 يوما منذ حصوله على شهادة المستجد، ثم يحق لأي للمدرب ذو الدرجة الثالثة أن يرفع من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الثانية بعد مضي ما لا يقل عن سنتين كاملتين 720يوما منذ حصوله على شهادة الدرجة الثالثة، وعلى اثرها يحق للمدرب ذو الدرجة الثانية أن يرفع من الدرجة الثانية إلى الدرجة الأولى بعد مضي ما لا يقل عن ثلاث سنوات 1080يوما منذ حصوله على شهادة الدرجة الثانية اي ست سنوات ليحصل الجاد على الدرجة الأولى وهي الدرجة المعتمدة ليكون مدربا في ناد لبناء الاجسام وهي مدة زمنية وصفها البعض بأنها تخطت سنوات الدراسة الجامعية أي أن المدرب صار قادرا على تحمل مسؤولياته في التدريب والاعتناء بأجسام محبي اللعبة وهواتها، اما من اراد الوصول للدولية فيكون من خلال
ترشيح مدرب الدرجة الأولى بعد مضي خمس سنوات منذ حصوله على شهادة الدرجة الأولى لدرجة المدرب الوطني في حال سافر بصفة مدرب لأحد بعثات بناء الأجسام الخارجية بالإضافة إلى ترشيحه للتسجيل في دورة مدرب دولي في حال نظمها الاتحاد الدولي هنا أي ١١ سنة كحد أدنى ليحمل المدرب الشارة الدولية في التدريب، ويوضح اتحاد اللعبة إن هذه الفروقات في المدة الزمنية اللازمة للترفيع هي لإعطاء المدرب الوقت الكافي لزيادة وتوسيع معلوماته وصقل خبرته العلمية والعملية قبل وصوله للدرجة التالية أو الأخيرة وكفيلة بأن تجعل من الدارس حتى لو لم يكن لاعبا مدربا ناجحا.
فرصة لمحبي اللعبة
أما في حال كان الطامح بحمل شارة التدريب من محبي اللعبة ولا يحمل الشهادة الثانوية فقد منحه الاتحاد الفرصة للحصول على شهادة مدرب عن طريق منحه في أول دورة «شهادة حضور» بدل شهادة مستجد والتي يستطيع بموجبها اتباع الدورة اللاحقة للحصول على شهادة المستجد العام التالي اي عام دراسي اضافي قبل العمل بالتدريب، اذ لا يحق للمدرب من درجة المستجد أو الدرجة الثالثة أن يدرب في أي صالة بصفة مدرب رئيسي إنما فقط كمساعد مدرب وأي صالة تضبط يخالف صاحبها أصولاً.
تلاعب واضح
ما قاله منار يحتاج إلى تطبيق ميداني فما أكده الكثيرون من مرتادي البيوتات أن مدربين من الدرجة الثانية والثالثة يتولون مهام التدريب فيوضح اتحاد اللعبة : بأنه يحق لمدربي الدرجات الأخرى العمل بالبيوتات بصفة مساعد مدرب شريطة وجود مدرب رئيسي خلال الفترة» الشيف» ومع ذلك فقد تم الاستثناء في الفترة السابقة وللظروف التي عايشناها من غلاء وضائقة مادية بالسماح للمدرب من الدرجة الثانية أن يعمل كمدرب رئيسي في أي صالة، أما الصحيح وما لا يمكن تجاوزه بأنه يحق للمدرب بموجب شهادة الدرجة الأولى الحصول على ترخيص لصالته الخاصة ولا يستطيع الحصول على رخصة بدونها وتشديدا على عمل البيوتات ومدربيها بشكل صحيح جاء القرار الصادر بتاريخ 9/1/2022 ليشمل جميع المدربين بمختلف فئاتهم وتصنيفاتهم إن كان مدرب رئيسي أو مساعد مدرب أو مدرب خاص بحيث يتوجب على أي مدرب بلا استثناء يعمل تحت سقف أي نادي أو بيت رياضي المسارعة إلى إستصدار بطاقة تعريفية تبين صفته ودرجته عبر اللجنة الفنية الفرعية في محافظته ودفع الرسوم المترتبة عليه، مع التشديد بان أي مدرب عامل يتجاهل قرار المكتب التنفيذي يحرم من الترشح عبر لجنته الفنية من الإلتحاق بأي دورة تدريبية ينظمها الاتحاد مستقبلاً ويحرم من المشاركة في أي بطولة محافظة مؤهلة لبطولة الجمهورية الى ان يحصل على بطاقته التعريفية ودفع كل الرسوم المتراكمة عليه سنة تلو الأخرى بدءاً من لحظة صدور القرار وحتى يوم إستصدار البطاقة التعريفية، وبما ان الاتحاد يقوم وبشكل دوري بتنظيم دورات من كافة المستويات فأصحاب البيوتات الرياضية ملزمون من التأكد من أن أي مدرب يعمل لديهم يحمل شهادة تدريبية معتمدة من الاتحاد درجتها تلائم مستوى عمله في النادي ولديه بطاقته الخاصة التي يتوجب عليه إبرازها عند الكشف على سير عمل النادي من قبل اللجنة الفنية في المحافظة في أي وقت ويجب إلزام أي مدرب لديهم سواء كان مدرب رئيسي أو مساعد مدرب أو مدرب خاص (برايفت) بالالتحاق بدورات الاتحاد بأقرب فرصة ممكنة حسب الدورات المتاحة ضمن خطة الاتحاد.
تساهل
من الواضح وحسب مجريات وتسلسل دورات التدريب بأن المستجدين أو دورات الدرجة الثالثة والثانية هي الأكثر حضورا فيما يقل العدد في الدرجة الأولى ولعل ذلك مرتبط بأن حامل أي شهادة يحق له العمل في البيوتات أو الأندية التي تتغاضى بدورها عن البطاقة التعريفية ولكن مع الرقابة المستمرة والتشديد في تطبيق القرار سيسارع جميع المدربون لاتباع الدورة أما مرحليا فالمدرب العامل « أي على رأس عمله» و لا يحمل أي شهادة تدريبية بإمكانه الإلتحاق بدورات تأهيل مدربين وحكام جدد (درجة مستجد) المدرجة في الخطة وعند نجاحه في الدورة يستطيع بموجب شهادتها إستصدار بطاقته لأول مرة.
استثناء دائم للأبطال
على أرض الواقع تجد كل ما ورد فعليا فأي طامح بإمكانه اتباع دورات اتحاد اللعبة ويصبح مدربا وهذا ليس تسببا حسب كوادر اللعبة أنفسهم إذ يقولون اللعبة تضم اللياقة والجمال الجسماني وعلم التغذية وفنيات التنحيف وما إلى ذلك وهي أمور يحتاج إلى معرفتها كل انسان لكن ميزات أبطال اللعبة محفوظة في تسميات المدربين ودوراتها حيث جاءت تعليمات اتحاد اللعبة واضحة حيث يستثنى من مدة الترفيع بين الدرجة والدرجة أبطال الجمهورية أصحاب المركز الأول حصراً في بناء الأجسام القدامى والجدد وبإمكانهم الاشتراك في الدورة تلو الأخرى بشكل مباشر عند إقامتها دون شرط المدة، وهم على الأغلب العاملون فعليا بصفة مدرب وهم الاكثر فائدة من هذه الشهادة في حال عملوا في الأندية او اضطروا للسفر والعمل خارجا» وأمثلة كثيرة عن مدربينا في الخارج» وحسب هيكل الاجسام إن الشهادة التي يحصل عليها المدرب من الاتحاد العربي السوري لبناء الأجسام نافذة عالمياً في كل الدول المنتسبة للاتحاد الدولي لبناء الأجسام IFBB وبإمكانك العمل بموجبها في أي دولة بعد الحصول على نسخة مصدقة منها من وزارة الخارجية والاتحاد الرياضي العام.