مصارعتنا حزمت أمرها .. امتحانها الأول في بطولة العرب للناشئين تحت ١٧ عاماً والرجال تحت ٢٣ عاما في السعودية
ملحم الحكيم:
اتحاد المصارعة حزم أمره وقرر المشاركة في بطولة العرب التي ستقام بالسعودية أواخر الشهر الحالي لفئتي تحت ٢٣ عاما وتحت ١٧ عاما ولنوعي المصارعة الحرة والرومانية في كل فئة.
الأمر الذي أربك اتحاد اللعبة بانتقاء ممثليه لهذه البطولة فتعددت الآراء بانتقاء الاسماء المشاركة فالسن محير حسب تعبير بعض كوادر المصارعة وفرصنا بصغار السن أي تحت ١٧ عاما أكبر من الرجال حسب تعبير البعض الآخر وما بين هذا وذاك يأتي تجاوب أعضاء الاتحاد أنفسهم فكل عضو يريد الزج بلاعب محافظته ويراه بأنه الافضل أو الأقرب إلى النتيجة .
أمين سر اتحاد اللعبة يرى أن يكون الانتقاء ممن يملكون المهارات الفنية فيلعب كل لاعب في المصارعين أي في الحرة والرومانية فنكون اقرب إلى المنتخب الكامل وذلك حسب تعبيره لأن الموافقة على المشاركة جاءت بثمانية لاعبين فيما المنتخب الكامل إذا حسبناها ،فئتين عمريتين ونوعين لوصلت المشاركة الكاملة إلى أربعين لاعبا وهذا من غير الممكن وسط الظروف الحالية حيث الغلاء بالإقامة والرسوم وبطاقات السفر وغيره لذلك من الأفضل أن نختار الافضل على تمثيلنا بالنوعين معا فيكون كل لاعب نشارك فيه لاعبين على البساط ولكن وحسب الفاعوري ذلك ليس بالأمر السهل وسط تعدد الآراء من قبل المدربين أو من قبل أعضاء الاتحاد .
التجارب لم تكن كافية
اتحاد اللعبة ولضمان حسن الانتقاء أقام تجارب انتقاء للاعبي منتخبنا الوطني للمشاركة في بطولة العرب المقررة نهاية الشهر المقبل في السعودية استضافتها صالة الفيحاء جاءت جيدة المستوى تدل على جدية التدريب بحسب تعبير رئيس اتحاد اللعبة محمد نور الدين العلي :» التجارب هي جزء من منهجية الاتحاد قبل كل مشاركة خارجية للوصول إلى أعلى درجات الشفافية والدقة في الانتقاء بعيداً عن التصورات المسبقة والنتائج المسجلة في البطولات المحلية»
وأضاف العلي «برزت أسماء سيكون لها رصيد من الميداليات اكان في البطولة العربية المقبلة في السعودية اوخلال بطولة آسيا للناشئين التي ستقام في الأردن خلال العام الحالي»
دراسة متأنية
اتحاد المصارعة وحسب مجريات الأحداث درس نتائج التجارب مع اللجان لاختيار اللاعب القادر على المنافسة على الميداليات وليس مجرد المشاركة ودقق في نتائج التجارب التي تم استدعاء ثلاثة حكام دوليين لقيادة نزالاتها منعاً لأي جدل ولإعطاء كل لاعب حقه، والتي جاءت نتائجها دون أي اعتراض في المباريات، ومع ذلك لم تكف للاختيار الصحيح فكان اجتماع الاتحاد بكامل أعضاء لمناقشة واقع المشاركة والأسماء المقترحة للاعبين أو للمدربين أو الحكام لا سيما وأن البطولة ستشهد ترقية للحكام وتثبيت الدرجة التحكيمية لآخرين.
استشارة وليس تدخلا
التجارب الرسمية ونتائجها وما دار بالاجتماع الموسع لاتحاد اللعبة وأراء المدربين لانتقاء المشاركين وضعها اتحاد اللعبة مجتمعا على طاولة رئيس مكتب العاب القوة رئيس وفد المصارعة المشارك،والذي بدأ حديثه مازحا» الآن تطلبون رأيي وغدا تقولون يتدخل بعملنا وبالشاردة والواردة» ليصار بعدها إلى فتح باب المناقشة بإمكانية كل لاعب على حدى وإعادة التجارب الرسمية لأي لاعب يشك بوجود افضل منه مع مراعاة العمر المطلوب واختيار القادر على المشاركة وتحقيق النتيجة إضافة إلى أن الأولوية للحكام الذين يستحقون الترقية أو الذين يطلب تواجدهم لتثبيت درجاتهم وحسب تعبير الحايك «الاستحقاقات كثيرة هذا العام وبطولة العرب الحالية وما سنعود به من نتائج ستكون نقطة الثقة التي سينطلق من خلالها مصارعونا إلى بطولات أقوى لا سيما بطولة آسيا التي سيستضيفها الاردن.