ملحم الحكيم:
الإشادة العربية والدولية بحسن تنظيم بطولة العرب ونجاح اتحاد رفع أثقالنا بالمهمة مازالت حديث رؤساء الوفود العربية التي عبرت عن تقديرها للجهود الطيبة واثنت على المستوى المتطور للعبة في بلدنا.
البطولة انتهت وعادت الوفود إلى ديارها بعد أن سجل رئيس الاتحاد الدولي لرفع الاثقال محمد حسن جلود رئيس الاتحاد الدولي وكل الحضور ومنهم الدكتور عبد الله الجرمل نائب رئيس الاتحاد الاسيوي لرفع الاثقال خالد مهلهل من ليبيا رئيس الاتحاد الافريقي لرفع الاثقال ومحمد كاظم مزعل رئيس الاتحاد العراقي لرفع الاثقال و منار الدين الشلي رئيس الاتحاد الليبي لرفع الاثقال الذي أرسل لاتحاد اللعبة كتاب شكر وتقدير معبرا عن حبه لأرض الحضارات وعاصمة الياسمين سورية وشوقه ووفد بلاده الدائم لها، ومحمد عبد المقصود رئيس الاتحاد المصري لرفع الاثقال وعزام الزعبي نائب رئيس الاتحاد العربي لرفع الاثقال وابراهيم العميان رئيس الاتحاد الاردني لرفع الأثقال وخضر مقلد ريس الاتحاد اللبناني لرفع الأثقال بعد أن سجل هؤلاء إشادة بحسن الضيافة السورية وبالدور الكبير المتميز الذي قدمته منظمة الاتحاد الرياضي العام والاتحاد العربي السوري لرفع الاثقال معربين عن الأسف الشديد لغياب دول الخليج إضافة إلى تونس والجزائر والمغرب فيما كان الأجدر بهذه الاتحادات ان تشارك حسب تعبير الحكم الدولي العراقي عقيل عطرة في هذه البطولة التي أقيمت في أرض سورية، في حين جاءت مشاركة العراق في هذه البطولة متأخرة و بتدخل مباشر من محمد حسن جلود رئيس الاتحاد الدولي لرفع الاثقال حيث اتصل بمستشار رئيس وزراء العراق لشؤون الرياضة ورئيس وزراء العراق اثر رفض وزارة الشباب العراقية الموافقة على ايفاد الوفد العراقي بسبب خروقات سابقة من قبل الاتحاد العراقي السابق، لهذا تأخر الوفد بالوصول حتى يوم 17 من نفس الشهر أي بعد افتتاح البطولة وشارك بفئة الرجال فقط للكبار والناشئين والشباب، فشارك العراق في هذه البطولة دعما للشعب السوري الشقيق حسب تعبير الجلود نفسه حيث شارك برباعين من الخط الثاني وأغلبهم من فئة الشباب والناشئين.
تنظير قابله حنكة خبير
هي ظروف قد لا يعلمها الكثيرون ولكن ورغم كل العراقيل نجحت البطولة ونالت إعجاب كل المشاركين وتركت أجمل الانطباعات عند الضيوف بكل تسمياتهم وهذا كله لم يلمسه البعض ممن لم يقترب من صالة المنافسة ومسرحها فبدأ بالتحليل أو النقد أو ربما التنظير ليقول المستوى الفني للبطولة ضعيف فما من أرقام جديدة قد سجلت بل على العكس فمعظم أبطالنا بقوا بعيدين جدا عن أرقامهم ولم يسجلوا أي رقم جديد، وفي هذا يقول خبرة الأثقال الصديق المصراتي الرئيس الاسبق للاتحاد الليبي لرفع الاثقال:»في اللعبة الرقمية يوجد دائما منافسان، الأول هو اللاعب المنافس، فإن غاب اللاعب حل الرقم كمنافس ثان، أي أنك تحضر لبطولة وتعرف بطلها يسجل هذا الرقم فتعمل على تحطيمه أما إن وجد اللاعب نفسه فتنافسه فقد لا يحضر رقمه لأي سبب كان، وفي البطولات يكون المنافس هو اللاعب الآخر والهدف يصبح تحقيق الميدالية فإن حققتها تكتفي إن أردت عند هذا الرقم وهذا تحديدا ما حدث مع البطل معن أسعد حيث بدأ من حيث انتهى الآخرون فزاد عليهم بالخطف ١٠ كغ وفي النتر ٢٥كغ وانهى البطولة بمحاولة واحدة في حين أن لديه محاولتين في كل رفعة وبإمكانه زيادة الوزن كما يريد وأرقامه تسمح له ذلك ولكن ولحنكة مدربه لم يجد داع لذلك فالميدالية هي المقصودة.
ما قاله الصديق المصراتي أكده المدرب قيس أسعد الذي وقبل أن يصعد بطله إلى مسرح المنافسة قال سأبدأ بزيادة ٢٥ كغ من حيث ينتهي أبطال الوزن ولا داع لمحاولة أخرى أو رفع جهد اكثر فأمام البطل معن محطات كثيرة قوية ولا بد من توفير الجهد لها ولطالما أنها بطولة فالميدالية هي الهدف والمركز الأول هو المبتغى.
وأضاف قيس اسعد:» استشارني البطل معن بعد الرفعة الأولى معربا عن جاهزيته لرفع الوزن ولكن حقيقة كبحت حماسي وقلت له الميدالية تكفي فأمامنا الكثير لنصل إلى باريس وفي هذا فن بالتدريب فإن تحصل على المركز الأول بنسبة ٨٠ بالمئة مثلا من الجهد أفضل من أن تضع مئة في المئة، وهو تقريبا ما اتبعه الأولمبي العالمي معن اسعد على مسرح الجلاء ليضيف إنجازا جديدا كأقوى وأفضل رباع في البطولة العربية للعام الثاني على التوالي وأرقامه المسجلة معروفة ١٩٧ كغ خطف و ٢٤٧كغ نتر أحرز خلالها برونزية نتر العالم .
«الجبابرة» على طريق العملاق
ما قاله المدرب قيس أسعد يطبقه على جميع لاعبي مركزه وناديه ممن يطلق عليهم اسم «الجبابرة» إذ يلاقي حسب تعبيره متابعة مستمرة من أهالي الأبطال لاحوالهم ومدى تطورهم إضافة إلى تناغم تام ما بين للكادر التدريبي والفني والإداري للفريق وهم البطل والمدرب علي الهزاع والبطل المدرب علي جديد والبطلة المدربة هيلين محسن .
والحكمة البطلة بشرى محمد والذين كانوا جميعا يد واحدة وعلى قلب واحد وهذه الخطوة الأولى نحو بناء منتخب قادر على المنافسة في أكبر المحافل الدولية و ما طريقة ادائهم ونتائجهم على مسرح المنافسة برأيه إلا دليلا اثبتوا من خلاله حسن تدريبهم فحصدوا الميداليات الملونة في الفئتين للذكور والإناث.
«الجبابرة» كما يحلو لهم أن يوصفوا حققوا في البطولة ١٥ ذهبية و٢٠فضية و٣٧ برونزية توزعت على الأبطال:
١- معن عبد المعين أسعد ٣ ذهبيات
وكأس أفضل لاعب في البطولة
٢- محمد أسامة مثلج ٦ ذهبيات شباب
٣- زين العابدين علي تجور ٣ ذهبيات
٤- مجد تمام جغيلي ٢ ذهب و ١ فضة
٥- جعفر ليفون ميا ١ ذهبية و ٢ فضة
٦- عدي رئيف عليشة ٢ فضة و ١ برونز
٧- يونس نزار وسوف ٣ برونزيات
٨- رفيق الشيخ علي ٣ برونزيات
٩- محمود علي العلي ٩ برونزيات
١٠- ليث تمام محمد ٣ برونزيات
١١- كرم منهل علي ٣ برونزيات
١٢- ذو الفقار تمام محمد المركز الرابع
١٣- سام سيف الدين أسعد المركز الرابع
ولفئة الإناث
١- سيدرة فراس دعبول ٣ برونز
٢- نغم علي زينب ٦ برونز
٣-زين الدار عبد المجيد أسعد ٣فضة و٣برونز
٤- شيماء فداء سكر ٣ فضة و ٣ برونز
٥- لما عبدو المحمود ٣ فضة
٦- سعاد يوسف حميدان ٣ فضة
٧- ريم أمين الناصيف ٣ فضة
٨- رشا أحمد علوش المركز الرابع.