التصريحــــــــات الخلبيــــــــة

الموقف الرياضي- محمد الخطيب
كل اتحاد جديد يأتي يقول دائما عبارته الشهيرة (الإعلام شريك حقيقي لنا في عملنا ) هي عبارة خلبية لا تحمل في طياتها سوى الكذب وبعد فترة تراهم جن جنونهم في حال الانتقاد لعملهم ولا يكتفون بذلك بل يذهبون لرفع الدعاوى القضائية ولحرمان الإعلامي من مرافقة المنتخبات الوطنية والإطلاع على فضائهم الخارجية بحجة أنه يضعف عزيمة المنتخب
هم بحاجة للأبواق التي تطبل لعملهم وترقص على ألحانهم المزيفة وتصفق لهم في حال قولهم مرحبا
منذ يومين أطل علينا أحد رؤساء الاتحادات وأعطانا دروسا نظرية في علم التدريب والإدارة والأعمال ولكنه نسي الدرس الأهم وهو كيفية التنقل بين الدول والحديث عن طبيعتها الخلابة والمأكولات الشهية التي تشتهر فيها هذه البلدان وأشهر المعالم السياحية التي تشتهر فيها هذه البلدان
فبدأ حديثه بتوجيه الاتهامات للإعلام والجمهور بأنه يعمل ضده وضد اتحاده وبأنهم حققوا إنجازات متميزة من جلب السماعات للحكام ولعب مباريات ودية للمنتخب الأول على مستوى عال والافتخار بالخسارة معهم وان الدوري يسير بخطى ثابتة نحو التميز والإبداع .

وتوجيه الاتهامات لأشخاص في الوسط الرياضي بأنهم يعملون لإخفاق مساعي الاتحاد بجلب مدرب أجنبي على مستوى عال وأن البعض يعمل على سرقة لاعبينا المغتربين والسمسرة عليهم وإطلاق رسالات التخوين لكل من ينتقد عملهم
ولكن هل نسي رئيس اتحادنا الموقر أن ملاعبنا ما زالت لا تصلح لممارسة اللعبة وأن دورينا يصنف من أضعف الدوريات في المنطقة وأن كوادرنا الوطنية للمنتخبات يتم انتقائها لتسديد فواتير انتخابية وعلى حسب العلاقة الشخصية وأننا في اتحادنا لا نملك حتى هذه اللحظة مدير فني بل اكتفينا بترك المنصب شاغر حتى إشعار آخر وأن دورينا في كل أسبوع يحمل في طياته المشاكل والفوضى
هل نسي المشاكل والخلافات التي تحدث كل يوم بين أعضاء اتحاده من اجل توزيع حقائب السفر والسياحة ؟
هل نسي ان أحد أعضاء لجنة المنتخبات الوطنية قدم استقالته لان مقامه هو من يعين المدربين ولا يأخذ بقرار أحد لأنه هو المدرب الوحيد والأوحد؟
هل نسي أن منتخبنا لم يحقق الفوز منذ تواجده على كرسي الاتحاد لم يحقق كلمة واحدة من برنامجه الانتخابي
هي كانت مقابلة للحديث عن بطولاته وإنجازاته الشخصية والمميزة وأنه لا يستخدم سلطته ومكانته في توظيف الاقارب والمقربين وفي توزيع تجهيزات المنتخبات الوطنية هو وأعضاء اتحاده على بعض الاندية والدفاع عن الاتفاقية التي وقعها مع قطر بأنها منجية للكرة السورية من الهلاك وأنها سبيلنا للوصول لبطولة كأس آسيا وتحقيق اللقب الذي طال انتظاره ..
فتخيل يا رعاك الله .. من يريد العمل لا يطلق التصريحات بل يعمل فقط ويترك الناس تقيم عمله وقيمته الفنية
الحقيقة يا سيدي أن أنديتنا كانت تشارك في دوري أبطال آسيا للأندية وفي عهدكم الميمون ومن سبقكم من الاتحادات السابقة أصبحت حصتنا مقعد ونصف في بطولة الاتحاد الآسيوي

في عهدكم وعهد من سبقكم أصبحت كرة القدم تلوث بصري للجمهور
انظر من حولك ستجد أن العراق الذي عانى ويلات الحرب مثلنا يستضيف البطولات الدولية بملاعب تسر الناظر لها وتجعل المشاهدة متعة لمن يشاهدها .
أتمنى من مقامكم الموقر الذهاب لرؤية الملاعب والإطلاع على الخطط التي تعمل فيها الاتحادات بدلا من زيارة الفنادق والمطاعم لأن العمل هو من يجلب التطور والنتائج وليس مقاعد الطائرات والسفر وللحديث بقية .

 

المزيد..
آخر الأخبار