متابعة – فخر الصاحب :
تتجه أنظار محبي وعشاق الكرة بشغف ولهفة نحو نهائي مونديال قطر فيفا ٢٠٢٢ الذي سيقام على استاد لوسيل، لنشهد الفصل الأخير من المونديال الثاني والعشرين الذي عشنا كل لحظة فيه بكل جوارحنا، في كل بيت ومقهى ووسائل تواصل اجتماعي، وقلم وصورة ومشهد.
فارسا اللقاء الختامي، الأرجنتين وفرنسا، كل منهما يُمنّي النفس بلقب ذهبي ثالث، بنجمة ثالثة تزين قميصهما، هو لقب تاريخي لميسي الحالم بأن يتوّج رحلته بالكأس الأغلى التي تنقص خزائنه العامرة بكل الألقاب والإنجازات، والجوهرة مبابي الذي ترصّع عنقه بذهب مونديال روسيا والذي يريد أن يثبت أنه قادم بقوة لكسر كل الأرقام وأنه أسطورة العصر الجديدة، سكالوني الشاب الذي راهنت عليه الأرجنتين كي يعيد اللقب الغائب عن خزائنها منذ ٣٦ عاماً، وديشامب الذي يريد أن يكتب التاريخ بأن يحقق لقباً ثالثاً في تاريخه، بعد أن توّج به لاعباً مرة ومدرباً مرة أخرى.
إنه النهائي الحلم، نهائي الحقيقة، فلمن ستدق أجراس الفرح والتاريخ؟
تفوّق أرجنتيني على الديوك الفرنسية
شهدت اللقاءات السابقة بين منتخبي الأرجنتين و فرنسا تفوّقاً واضحاً لراقصي التانغو على الديوك الفرنسية في اللقاءات السابقة التي جمعت المنتخبين سواء في المباريات الودية أم الرسمية في المونديالات السابقة.
حيث حقق التانغو الأرجنتيني الفوز في أربع لقاءات، على حين الفوز الوحيد للفرنسيين كان في مونديال روسيا، وهي على النحو الآتي :
– اللقاء الأول كان في مونديال ١٩٣٠ الذي أقيم في الأوروغواي وفيه فازت الأرجنتين بهدف وحيد بتوقيع لويس مانتي في الدقيقة ٨١ ، وفي هذه النسخة وصل التانغو للمباراة النهائية والتي خسرها أمام الدولة المضيفة.
– اللقاء الثاني كان في مونديال ١٩٧٨ والذي أقيم في الأرجنتين والتي حققت فوزها الثاني على فرنسا بنتيجة ٢ – ١، حيث سجل لأصحاب الأرض ليبولودو لوكي ثنائية، ولفرنسا ميشيل بلاتيني، وفي هذه النسخة حازت الأرجنتين لقبها المونديالي الأول.
– اللقاء الثالث كان ودياً في ٢٠٠٧ وانتهى لمصلحة الأرجنتين أيضاً بهدف سافيولا.
– اللقاء الرابع كانت بصمة فيه ميسي واضحة وجرى في عام ٢٠٠٩ وكان ودياً و بثلاثية نظيفة سجلها جوناس وميسي هدفين.
– اللقاء الخامس والأخير الذي جمع المنتخبين كان في مونديال روسيا ٢٠١٨ وفيه حققت فرنسا فوزها الأول على الأرجنتين وهي النسخة التي حقق فيها الديوك لقبهم المونديالي الثاني في تاريخهم، الفوز جاء بنتيجة ٤ – ٣ وفي دور ١٦ بعد مباراة مثيرة وهجومية من الفريقين غاب فيها التسجيل عن ميسي واكتفى بصناعة هدفين، سجل لفرنسا جيرزمان و بافارد ومبابي هدفين، وللأرجنتين دي ماريا و ميركادو و أغويرو، والمباراة انتهت بوقتها الأصلي من دون تمديد.