كانافارو يرد على منتقديه الكرة الذهبية في منزلي وأنا أستحقها

جائزة (الكرة الذهبية) التي تمنحها سنوياً مجلة (فرانس فوتبول) الفرنسية المتخصصة لأفضل لاعب في أوروبا لسنة 2006. وبات كانافارو, الذي ولد في 13 أيلول 1973 في نابولي, خامس لاعب ايطالي يحصل على هذه الجائزة , كما صار أول مدافع حقيقي يفوز بها, لأن المدافعين اللذين سبقاه وهما الألماني فرانتس بكنباور(1972و1976) ومواطنه ماتياس سامر (1996) استهلا مسيرتهما الكروية ساعدين للدفاع قبل أن يتحولا مدافعين. وهو خامس لاعب من ريال مدريد يحرز الجائزة ونال كانافارو 173 نقطة متقدماً مواطنه وزميله السابق في جوفنتوس حارس المرمى الدولي جيانلويجي بوفون (124 نقطة) والفرنسي تييري هنري مهاجم أرسنال الانكليزي (121 نقطة) الذي كان قريبا من الجائزة عام 2003, إلا انه اكتفى في حينه بالمركز الثاني خلف التشيكي بافل ندفيد لاعب جوفنتوس. أما البرازيلي رونالدينيو صانع العاب برشلونة الاسباني, الذي أختير أفضل لاعب العام الماضي, فاحتل المركز الرابع على رغم أنه خاض موسماً جيداً قاد خلاله فريقه إلى إحراز بطولة الدوري الاسباني ولقب دوري ابطال أوروبا, لكن عروضه كانت باهتة في نهائيات كأس العالم في ألمانيا الصيف الماضي. وفي المقابل, اضطلع كانافارو بدور أساسي في إحراز المنتخب الايطالي كأس العالم ال¯ 18 للمرة الرابعة في تاريخه بفوزه في المباراة النهائية على فرنسا بركلات الترجيح. ويعتبر إحراز بطولة الدوري الايطالي مع جوفنتوس عامي 2005 و2006 إنجازه الأفضل بعد كأس العالم, إلا أنه حرم اللقبين بعد تجريد الفريق منهما لتورط النادي في فضيحة التلاعب بنتائج المباريات موسم 2004 / 2005. هذا وفي أول تعليق له حول فوزه بالجائزة والانتقادات التي تعرض لها من قبل بعض المدربين بعدم أحقيته بالكرة الذهبية أكد كانافارو أنه غير منزعج لانتقاد بعض الشخصيات الهامة في مجال كرة القدم لقرار حصوله على الجائزة.وقال :الأمر ليس مشكلتي ويبدو أن الناس لديها ذاكرة ضعيفة للغاية, وأضاف: حصلت على بطولتين مع جوفنتوس ومع المنتخب الإيطالي في كأس العالم والجميع قالوا إنني كنت أفضل مدافع ولكن البعض الآن يقولون إنه ما كان ينبغي إعطاء الجائزة لمدافع.وكان ريمون دومينيك مدرب منتخب فرنسا وجيرار هولييه مدرب ليون وأريغو ساكي المدير الفني السابق لنادي ميلان بين الشخصيات البارزة التي قالت إنها لن تمنح الجائزة لكانافارو وأوضح أرسين فينغر مدرب أرسنال أنه كان ينبغي حصول مهاجمه تييري هنري على الجائزة, وظهر كانافارو المبتسم غير مهتم بهذه التعليقات: قال هولييه إن هذا الاختيار جنون وأنا احترم رأيه ولكن الكرة الذهبية في منزلي الآن, الأمر كله بالنسبة لي مثل الحلم فأنا لم أفكر على الإطلاق في الفوز بالكرة الذهبية والمسألة تبدو صعبة في أن يفوز مدافع باللقب والجائزة اعتراف هام لهذه النوعية من اللاعبين.وأضاف: لم يفز مدافعون من طراز باولو مالديني وفرانكو باريزي وفرناندو هييرو ومارسيل دسايي وليليان تورام بهذه الجائزة على الإطلاق ولكنهم كانوا يستحقونها لأن المدافع له نفس أهمية المهاجم لأن الفرق تحقق الفوز بسبب قدرتها على الدفاع.‏‏