الموقف الرياضي:
يبدو أن سلة الطليعة ستبقى أسيرة للظروف وشح الإمكانات المادية وضيق ذات اليد بعدما وصلت الأمور إلى حد الهاوية بعد سلسلة من المنغصات ساهمت في ابتعاد كوكبة من أفضل اللاعبين عن الفريق بسبب سياسة اللامبالاة التي تعمل بها الإدارة الحالية.
أمراض مستعصية
بعد قدوم الإدارة الجديدة ظن الجميع أنها ستدعم اللعبة وخاصة أنها تضم في فرق القواعد خامات ومواهب كثيرة، وإعادة الفريق الأول لوضعه الطبيعي وتوفير كل سبل الدعم والرعاية له، لم تعر الإدارة اللعبة أي رعاية ولا اهتمام لا من قريب ولا من بعيد وبدت قليلة الحيلة لا حول ولا قوة لها، لأنها تصب جلّ اهتمامها على اللعبة الشعبية الأولى كرة القدم التي تغنج بكل ما لذ وطاب من ميزانية النادي على حساب باقي الألعاب التي لم تجد من ينادي باسمها ويدفع عنها، الأمر الذي زاد في الطين بلة وتعقدت أمور الفريق أكثر وبات طريقه مسدود على ضوء المعطيات الحالية، فالإدارة تشكو من ضيق ذات اليد وشح الإمكانات المادية وكل ما هو موجود لديها يصرف على فريق القدم ، وبقي فريق السلة وحيداً ويتيماً لا يجد من يدعمه أو يأخذ بيده.
لاعبو الفريق الكبار النجوم وجدوا أن الأزمة متفاقمة والحلحلة المالية شبه مستحيلة لذلك لم يكن لديهم سوى الانتقال لأندية أخرى بحثا عن عقود احترافية جيدة تعينهم في تأمين لقمة العيش، ولم يبق بالفريق سوى عدد قليل من اللاعبين الشبان ستعول الإدارة عليهم في الدوري القادم.
ومازال الفريق الأول من دون مدرب ولا تحضيرات ولا شيء يدل على أنه فريق يلعب في دوري المحترفين، كل ذلك يحصل أمام مرأى أعين الإدارة التي لم تحرك ساكناً وكأن الأمر لا يعنيها، وكأن الفريق لا تنتظره استحقاقات مهمة، وبدلاً من السعي وتأمين المناخات الملائمة له والبحث عن بعض اللاعبين المتميزين لتدعيم صفوف الفريق صرفت الإدارة أنظارها عن شجون وهموم الفريق في طريقة لا تمت للاحترافية بصلة.
خطوة ايجابية
واقع سلة الطليعة كان محط اهتمام رئيس اتحاد كرة السلة طريف قوطرش الذي سارع لزيارة النادي الأسبوع الفائت، والتقى مع بعض كوادر اللعبة بحثاً عن مخرج بعدما وجد صعوبة كبيرة في حلحلة أمور الفريق بسبب شح الإمكانات المادية، لذلك تكفّل القوطرش بدفع مستحقات أي مدرب تراه الإدارة مناسباً لقيادة الفريق الموسم المقبل على أن يتم دفع مستحقاته من ميزانية اتحاد كرة السلة وهي خطوة جيدة تسجل لرئيس اتحاد السلة.