الموقف الرياضي:
يعد نادي الثورة من أفقر الأندية على صعيد الإمكانات المادية المتاحة نظراً لضعف الواقع الاستثماري للنادي منذ سنوات طويلة دون أن يهب أحد لنجدته، فمنشأة النادي باتت في مهب الريح بعدما عاث الإرهاب فيها الكثير وحولها إلى رماد.
إمكانات معدومة
لم تتمكن إدارة النادي من تأمين متطلبات اللعبة بشكل جيد رغم محاولاتها الحثيثة غير أنها باءت بالفشل وكانت الأزمة التي شهدتها البلاد أحد أهم أسبابها، وبدلاً من السعي لدعم هذا النادي وتأمين متطلباته من قبل القائمين على رياضتنا ترك وحيداً يلهث وراء معونة من هنا وأخرى من هناك، لكنه قلب كل التوقعات وبات رقماً صعباً في المعادلة السلوية على صعيد سلة السيدات محلياً وخارجياً وتمكنت المهندسة سلام علاوي في إحداث نقلة نوعية باللعبة، لكن سلة الرجال لم تكن بخير لأسباب عديدة يأتي في مقدمتها شح الشق المالي وعدم وجود إمكانات تتمكن الإدارة خلالها من المحافظة على لاعبيها الشبان الذين فرضت عليهم لقمة العيش الصعبة البحث عن أندية أخرى فخسر النادي منذ سنوات طويلة نجوماً تألقوا مع الأندية التي لعبوا لها أمثال شاي حبيب، وليم حداد، توفيق حداد، وغيرهم كثر، لتشكل هذه الخسارة صدمة كبيرة للفريق الذي لم يكن قادراً على البقاء في دوري الأضواء الموسم الماضي شاقاً طريقه لمصاف أندية الدرجة الثانية.
حل اللعبة
دفع هذا الواقع الصعب الإدارة إلى اتخاذ قرار يعد هو الأصعب لها في تاريخها بعدما قررت عدم المشاركة في دوري الثانية وحل سلة الرجال هذا الموسم بسبب ضيق ذات اليد وتكلفة تنقل الفريق بين المحافظات أرهقت النادي ووضعته تحت ضغط الأعباء المادية الكبيرة.
حلول لابد منها
إذا كان اتحاد السلة والقائمين عليه يدعون حبهم للعبة والسعي لإنقاذها عليهم أن يسعوا بكل ما لديهم من إمكانات لمنع حل فريق الرجال بنادي الثورة، ولا ضير من تقديم المساعدة المادية للفريق وتجشم أعباء تنقله على أقل تقدير لأن قرار الحل قد يكون إسعافي ويتخذ في جلسة تمتد لساعة أو ساعتين لكن إعادة تشكيل الفريق من جديد قد تمتد لسنوات طويلة، فهل من منقذ لسلة رجال الثورة من الانهيار والتلاشي أم أن شعارات اتحاد كرة السلة لن تتعدى حدود التصريحات والوعود الواهية.