على لسان أهل اللعبة وخبراتها اللاعبون الأجانب وتواجدهم في الدوري المحلي للرجال والسيدات

مهند الحسني:
أقر اتحاد كرة السلة قراراً ويبدو أنه بات ملزماً للأندية بضرورة التعاقد مع لاعبين أجانب منذ بداية الدوري لفئتي الرجال والسيدات، وهذا ما سيضع الأندية تحت مسؤولية الأعباء المالية الكبيرة إضافة لغياب الآلية الواجب التعامل معها في هذا التعاقد لأن اللاعب الأجنبي لا يمكن أن يرضى أو يقتنع بالتعامل مع العملة المحلية ويرغب في أن يتقاضى رواتبه ومستحقاته بالعملة الصعبة التي تضبطها أنظمة وقوانين لا يمكن للأندية أو الاتحادات تجاوزها، إضافة لهل سيكون لتواجد اللاعب أو اللاعبة الأجنبية فائدة فنية، وهل سيؤثر تواجدهم على اللاعبين المحليين.
«الموقف الرياضي» استطلعت أراء أهل اللعبة وخبراتها :
مدرب سلة الجيش هيثم جميل
تواجد اللاعبين الأجانب بالدوري المحلي منذ بدايته يعتبر شيئاً إيجابياً لكن يجب أن تتوفر عدة شروط أهمها أن هذا التواجد لا يجب أن يكون على حساب اللاعب المحلي الذي من المفروض أن يأخذ فرصته ويكتسب فرصة الاحتكاك مع اللاعب الأجنبي الذي سيرفع من مستوى الدوري ويعطيه نكهة تنافسية جميلة، لكن لا يجب أن يكون تواجده على حساب اللاعب المحلي التواق لفرصة احتكاك جيدة ومثالية مع هؤلاء اللاعبين، وننتظر المساعدة من الحكومة لتأمين الأجواء والمناخات الملائمة لتواجد هؤلاء اللاعبين ضمن أجواء دورينا.
مدرب سلة الوحدة عدي خباز
إذا أردنا أن نتحدث عن النواحي الفنية فوجود اللاعب الأجنبي بات أمر ضرورياً من أجل أن يساهم في رفع مستوى الأندية واللاعبين ويكسب اللاعب المحلي الخبرة من فرصة الاحتكاك معه ويعطيه الدافع الحقيقي لتطوير مستواه كي يكسب رضا مدربه ويأخذ فرصته وهذا من شأنه أن يصب في مصلحة المنتخب الوطني، وكذلك الحال بالنسبة للاعبات الأجنبيات تواجدهن سيرفع من مستوى الدوري المحلي الذي بات ضعيفاً بشكل كبير وهذا الإجراء سيساهم في رفع مستوى الأندية بشكل عام.
مدرب النواعير عماد شبارة
أجمل قرار اتخذه اتحاد كرة السلة هو تواجد اللاعبين الأجانب بالدوري ومنذ بدايته، وهذا سيضع الأندية أمام مسؤوليات كثيرة أهمها الاهتمام باللعبة وتأمين تكاليف التعاقد مع هؤلاء اللاعبين.
وأضاف: اللاعب الأجنبي خبرته عالية ومهارته كبيرة وهذا سيعطي اللاعب المحلي فرصة للعب بقوة والاستفادة من هذه الخبرة، لكن يجب أن تكون هناك آلية جديدة ورسمية تمنح الأندية حرية التعامل مع مستحقات اللاعبين بغير العملة المحلية بما يتناسب معهم، ووجود اللاعبين الأجانب سيرفع مستوى الدوري من لاعبين ومدربين وحتى الحكام وهذا من شأنه أن ينعكس إيجاباً على مستوى جميع المنتخبات الوطنية.
مدربة سيدات أهلي حلب ريم الصباغ
تواجد اللاعبين الأجانب في الدوري السوري من شأنه أن يطور المستوى الفني نظرياً لكن من الناحية العملية لن تستطيع التعاقد مع اللاعبات من بداية الموسم لعدم توفر السيولة المادية في الأندية، وإدارات الأندية ستسعى لدعم اللاعبين في فرق الرجال على حساب فرق السيدات، والأندية التي تمتلك الإمكانات هي التي يمكن أن تتعاقد مع الأجانب أما باقي الأندية ليس لها حول ولا قوه لأن أغلبها لا تملك المال الكافي الوطنيين فكيف تأتي بالأجانب وخصوصاً أغلب فرق السيدات، الأفضل أن يكون تواجد اللاعبة الأجنبية كما كان في الدوري الماضي في مباريات المربع الذهبي.
‏ دوماً الأفكار التطويرية بحاجه إلى دعم مالي وإلا سيكون لها سلبيات أكثر من الإيجابيات.
المدرب الوطني جورج شكر
بالنسبة لموضوع اللاعب الأجنبي أنا مع وجوده والأسباب فنية بالتأكيد وإيجابيات تواجد اللاعب الأجنبي أكبر من سلبياته أيضا و هو قرار اتحاد السلة لأنه من يضع الخطط لتطوير اللعبة، أما تواجد لاعب أو اثنين بالملعب أو توقيت تواجد اللاعبين من بداية الدوري أو في الفاينل فور، فأعتقد أنه كان بالإمكان إقامة ورشة عمل للفنيين أو للخبرات الفنية و ليس الإدارية لبحث هذه النقاط ، بكل الأحوال العقبة أمام وجود الأجانب و في جميع الأندية هي العقبة المادية.
وتابع: أتمنى أن تسعى و تعمل إدارات الأندية لتوفير الحد المعقول من المال لنرى لاعباً واحداً في جميع الأندية أملاً في تحقيق الإضافة الفنية المنشودة فنياً و إعلاميا، وعلينا بالصبر والعمل المتواصل لتغيير الواقع المتراجع للعبة الأرقى والأجمل.
مدرب الكرامة خالد أبو طوق
قرار الاتحاد إيجابي لما له فائدة فنية جيدة، لكن أتمنى أن يعتمد تواجد لاعب واحد بداية الدوري وأن يكون هناك إضافة لاعب جديد في المربع الذهبي من أجل تخفيف الأعباء المالية للأندية التي يمر غالبيتها بظروف مادية صعبة، لكن من الناحية الفنية تواجد اللاعبين الأجانب له فوائد كبيرة فهم يعطون الدوري نكهة تنافسية كبيرة ويرفعون من مستوى المنافسة وهذا من شأنه أن يرفع من مستوى اللاعب المحلي والمنتخب الوطني.