كرتنا عاجزة عن الخروج من نفقها المظلم .؟

متابعة – مالك صقر :

على مايبدو ان خسارة منتخبنا الوطني الأول  أمام  منتخب الأردن والظهور بمظهر مخيب في الاداء والنتيجة  دليلاً  واضحا على أن كرة القدم السورية عجزت عن الخروج من النفق المظلم الذي  دخلت به منذ سنوات عديدة  رغم رياح التغيير التي حدثت في جسم الاتحاد خلال الفترة الماضية  المتكررة وأثناء التصفيات المؤهلة لكأس العالم وآسيا معا وخلال المرحلة الراهنة وكأن شيئا لم يتغير  .
هذا الأمر يوضح بأن العقلية التي تدار بها كرة القدم السورية عقلية فاشلة منذ عقود من الزمن  نتيجة بعدها عن المناهج العلمية التي تتبعها البلدان المتقدمة في كرة القدم. لذلك المطلوب إعادة ترتيب البيت الداخلي لاتحاد كرة القدم ووضع هيكلية جديدة لواقع اللعبة من خلال الاهتمام بالموهبة وتنميتها ورعايتها وتقديم كل مايمكن تقديمه من خبرات وإداريين يملكون الاختصاصات العلمية واستراتيجية جديدة للنهوض باللعبه ليس على مستوى المنتخبات فقط بل على مستوى الأندية  وتأمين البنى التحتية من ملاعب ولقاءات خارجية وداخلية بكل أسف أقولها اتحاد كرة القدم لم يستفيد من كل الدروس السابقة فشل متكرر نتيجة العمل العشوائي البعيد كل البعد عن التخطيط العلمي المنظم والهادف.
هل يعقل أن يتم استدعاء لاعبين لمجرد أنهم يلعبون في الخارج  من خلال وسائل التواصل الاجتماعي التي يصغي إليها فلان يلعب بنادي فلان.
أين دور اللجان المشرفة في اتحاد كرة القدم وأين دور وراي المدرب مايحصل في منتخبنا في كيفية اختيار اللاعبين يجب إعادة النظر قبل فوات الأوان وعلى المدرب أن يختار اللاعب بنفسه ويتحمل كامل المسؤولية والابتعاد عن التدخلات الخارجية والوسطات وهيمنة بعض الأندية على المنتخبات الوطنية  إذا كان يريد النجاح في مهمته.
كرة القدم السورية بحاجة إلى مشروع علمي حديث وليس إلى عملية ترقيع.

المزيد..
آخر الأخبار