الموقف الرياضي:
انتهت مشاركة سيدات سلة نادي الثورة في بطولة الأندية العربية لكن الحديث عنها لم ينته بعد لكون النتائج لم تكن مرضية لطموح عشاق ومحبي النادي لأن الترشيحات التي سبقت المشاركة وضعت الفريق بين فرق المقدمة لكن الفريق كبا ولم يتمكن من مقارعة الكبار وودع البطولة من حدود الدور الربع النهائي.
أسباب ومسببات
لن نكون مداحين لفريق الثورة ولا جناة عليه ولكن الشيء بالشيء ي كر فأن خروجه له أسبابه ومسببات يأتي في مقدمتها فترة التحضير القصيرة التي خاضها الفريق فهو لم يلعب خلالها أي مباراة ودية قوية توازي حجم وقوة الفرق المشاركة، ناهيك إلى شبه غياب نجمته أليسا ماكريان التي شاركت في دقائق معدودة متحملة آلامها كرمى عيون فريقها الذي خسر قوة هجومية ضاربة، إضافة لسوء أرضية الصالة التي بدت بأنها غير صالحة لإقامة بطولة عربية كبيرة بعدما تعرضت غالبية لاعبات الفرق المشاركة إلى انزلاقات كادت أن تكون مؤلمة، ولم يتوقف الأمر عند هذه الحدود بل وصلت لعنة الإصابات للاعبة سيدرا سليمان التي خسر الفريق جهودها ولم تتمكن من المشاركة سوى لفترات قليلة، وعدا عن ذلك فالفريق قدم كل ما لديه من إمكانات وظهرت لاعباته بمستوى جيد قياساً على توفر مقومات التحضير المناسب.
فالفريق الذي جمع ثنائية الدوري والكأس هذا الموسم لعب في بطولة عربية لا يملك صالة يتمرن عليها، واللاعبات لا تشهد الصلات سوى في المناسبات، ومشاركته كادت أن تلغى بسبب شح المادي الذي يعاني منه النادي الذي يعد الأفقر بين أندية العاصمة على صعيد الاستثمارات، فبات اعتماده على الهبات وبعض الأعاطي وجهود بعض المحبين والعلاقات الشخصية لرئيسه الأنسة سلام علاوي التي باتت تتحمل عناء الكثير من الأعباء جراء تثبيت مشاركة هنا أو التعاقد مع لاعبة من هناك، الفريق لعب أمام أندية تتفوق عليه ليس بالمستوى الفني فقط وإنما بكل شيء من حيث الإمكانات المادية المفتوحة واللاعبات المحترفات من طراز السوبر ستار وصالات وملاعب والذي منه ، ومع ذلك كان نداً قوياً لها وتفوق عليها في بعض المراحل، فريق الثورة لم يخسر بالبطولة وإنما البطولة هي التي خسرت فريق ترفع له القبعة ابتداء من تصميم لاعباته وحبهن له وانتهاء بالتضحيات الكبيرة التي تقدمها رئيس النادي في ظل شح الإمكانات ومقومات المشاركة، فيصح أن نطلق عليه البطل الذي لم يتوج.
لغة الأرقام
خسرت سيدات نادي الثورة في المباراة الافتتاحية أمام فريق كوسيدار الجزائري 53-58، و حققن فوزين متتالين على الأرثوذكسي الأردني ٧٤-٦١، وعلى الهلال التونسي ٧٢-٥٩،
وخسرن في ختام مبارياتهن بالدور الأول مع نادي بيروت اللبناني بواقع 67-49.
وخسرن مباراتهن في الدور الربع النهائي أمام فريق نادي الأمل التونسي بفارق 13 نقطة وبواقع 76-62.