الكاراتيه نشيطة محلياً لكنها بحاجة لمشاركات خارجية لتقييمها

محمود المرحرح:
خطط وأفكار اتحاد الكاراتيه مستمرة على ارض الواقع قولاً وفعلاً ترافقها إقامة بطولات على مستوى الجمهورية ولمختلف الفئات العمرية وبعدد جيد في معظم المحافظات المهتمة باللعبة وتشهد فيها انتشاراً جيداً ولقيت نجاحاً تنظيمياً وإدارياً ومن حيث المشاركة العددية الكبيرة .
اتحاد الكاراتيه وفي سعيه الدؤوب لتحقيق النوعية والهدف المعلن والأكبر المتمثل بتوسيع قاعدة ممارسة هذه الرياضة وفي كل الأندية، يبدو أنه نجح الى حد كبير بهذا المنحى والأهم من هذا وذاك انه أوجد مناخات هامة حيث جعل البطولات تحمل نفسها بنفسها وتؤمن احتياجات ونفقات البطولة من ريوع رسوم المشاركة على عكس اتحادات مختلفة لا تستطيع القيام بأي نشاط دون مساعدة الاتحاد الرياضي العام وفي ذلك درس بالغ الأهمية ونجاح جديد لهذا الاتحاد وتكريس حالة أن الرياضة منتجة غير مستهلكة للمال في حال استثمرت ووظفت بالشكل الصحيح.
نقاط تصنيفية مؤهلة للنخبة
اتحاد اللعبة ينظم إضافة لبطولات الجمهورية بطولات الدوري الممتاز الذي يقام على أربع مراحل في محافظات دمشق وحلب واللاذقية وحماة وهذا الدوري يمنح اللاعبين فرص احتكاك مهمة خاصة من اجل جمع النقاط التصنيفية ضمن برنامج النقاط الذي تؤهل اللاعب الاميز للمشاركة في بطولة النخبة التي ستقام نهاية العام لفئات تحت 12 عاما.
من مستهلك الى منتج
طالما تحدثنا بان البطولات باتت قادرة على تحمل أعباء نفقاتها من ذاتها فإننا هنا نؤكد مقولة أن الاتحاد استطاع أن يتحول من مستهلك الى منتج ولا نقصد فقط الموضوع المادي بحد ذاته إنما أيضا الإنتاج يكون من خلال الخامات الواعدة والمواهب المبشرة بمستقبل جيد لهذه اللعبة التي تسفر عنها البطولات ويتم اكتشافها من قبل اللجان المعنية.
تحفيز الأبطال
نجاح هذه الخطوة جعل اتحاد اللعبة يسير وفق اتجاهين : الأول تكريس مفهوم أن الأندية هي الحلقة الأساس في بناء اللاعب وحينما دعمها اتحاد الكاراتيه بإقامة بطولات تعنى بالأندية والبيوتات والمراكز الرياضية وسمح لها بمشاركة عددية كبيرة فان ذلك ساهم في تطوير اللعبة بالأندية ونشر اللعبة بالأندية وحافزاً لبقية الأندية لممارسة واعتماد اللعبة بين ألعابها كونها باتت ذات شعبية مميزة ، والاتجاه الثاني بات هم الاتحاد البحث عن شركات راعية « سبونسر» لرعاية بطولاته ودعم لاعبيه خاصة وهذه البطولات تفرز في كل مرة خامات عديدة يختار الاتحاد الأميز منها ضمن تصفيات وتجارب وضمها فيما بعد لصفوف المنتخب الوطني .
ندرة المشاركات الخارجيةّ!
سعي الاتحاد وان نجح في مأربه هذا فانه سيخدم اللاعبين المميزين في المنتخبات الوطنية وهذا الأمر يشكل إضافة تسجل لاتحاد اللعبة الذي يبحث كل يوم عن خطط جديدة تساهم في تطوير اللعبة وتشجيع وتحفيز أبطالها على الاستمرار والعطاء بلا حدود، خاصة والمشاركات الخارجية لهذه الرياضة شبه غائبة ومنذ عدة سنوات وباتت الكاراتيه من أقل الألعاب مشاركة على الصعيد الخارجي لأسباب معينة وهي بحاجة لمشاركة في معسكرات وبطولات للاحتكاك وزيادة الخبرة ومن جهة ثانية للوقوف على المستوى الحقيقي للاعبيها .

المزيد..
آخر الأخبار