مهند الحسني:
قلبت سلة رجال نادي الوحدة كل التوقعات والترشيحات التي سبقت لقاء القمة مع أهلي حلب الذي كان الاقرب للنيل باللقب نظرا لما يتمتع به الفريق من لاعبين متميزين من طراز السوبر ستار.
لكن الوحدة أكد بأنه مازال من طينة الكبار ورقما صعبا في المعادلة السلوية بعد أن قدم أداء رائعا ونجح في وضع حد لمفاتيح قوة فريق الأهلي واعتلى منصة التتويج عن جدارة واستحقاق وفاز بفارق ست نقاط ٥٨-٥٢.
إنجاز الوحدة لم يكن نتاجا لظروف خاصة ساعدته في ذلك، فاللعبة أكدت بالدليل القاطع بأنها تسير على الطريق الصحيح بعد أن حققت إشراقات هذا الموسم ابتداء من وصافة السيدات في مسابقة كأس الجمهورية ومرورا بأول لقب لدوري تحت ٢٣سنة في نسخته الأولى وانتهاء باللظفر بالكأس الأغلى وللمرة السابعة في تاريخ النادي.
هذه الإنجازات أتت نتيجة العمل الصحيح والمتابعة المستمرة والتنفيذ الدقيق لكل تفاصيل العمل بمفاصل اللعبة، فنجحت الإدارة الحالية في ترجمت عملها على أرض الواقع وأبعدت بعض المتنفذين وصفت النوايا فتكلل عملها بنجاحات عجزت عنها ادارات امتلكت كل مقومات النجاح، ومع ذلك لم تفلح في تجاوز محطة وحدود المربع الذهبي.
لقاء الفوز والتألق
لم يكن أشد المتشائمين بسلة رجال أهلي حلب يتوقع لها هذا الحضور الباهت والأداء المتواضع والصورة الضبابية التي ظهر عليها الفريق باللقاء النهائي أمام الوحدة رغم كل ما يملكه من لاعبين متميزين هم عماد المنتخب الوطني الأول ولديه دكة احتياط تعتبر الأفضل في المرحلة الحالية ومع ذلك كبا الأهلي ونجح الوحدة في قلب الموازين وخرج بنقاط الفوز عن جدارة واستحقاق، ولعب الوحدة بطريقة جماعية وكان أداؤه منظما فرديا وجماعيا وساهم في ذلك القراءة الصحيحة لمجريات اللقاء من قبل مدربه عدي خباز الذي تمكن فك شفيرة خصمه وتعامل معها بحرفية عالية وامتاز الوحدة بسرعة أدائه والتنفيذ الصحيح لتعليمات المدرب فحقق معادلة النتيجة والأداء وكسب الاحترام واعتلى منصة التتويج بقوة.
أحياء شعبية
بات اتحاد كرة السلة الذي يتفاخر رئيسه في كل مناسبة بجيش الاداريين والموظفين، بات مؤهلا لدخول في برنامج أمور لا تصدق ليس لنجاحاته العظيمة وليس للنقلة النوعية التي أحدثها بمفاصل اللعبة، وإنما للطريقة التي يتبعها في تتويج فرقه الفائزة بعد أن حرمها متعة الوقوف على منصات التتويج بعدما اقتصر تتويج رجال الوحدة الفائز بكأس الجمهورية على تقديم الكأس من دون وجود منصة التتويج يقف عليها لاعبو الفريق ومن دون وجود ميداليات توزع للاعبين كذكرى في مناسبة هي الأغلى، فبات التتويج أشبه بدوري للأحياء الشعبية، ناهيك عن الفوضى العارمة التي شهدتها أرض الصالة أثناء التتويج فاختلط الحابل بالنابل واعتلت الاصوات وضاعت لذة الفرحة للاعبي الوحدة في مشهد قريب من المثل الشعبي القائل( حمام مقطوعة ميته)، فلا وجود لأدنى درجات التنظيم لاتحاد يدعي الاحترافية والعمل الصحيح.
ليرفع الاتحاد رصيده من الأخطاء التي من شأنها أن تدخله سجل غينس للأرقام القياسية بكل سهولة.