دمشق- زياد الشعابين:
من خلال متابعتنا لرياضة ألعاب القوى نرى أن اللعبة في محافظة اللاذقية المليئة بالخامات والمواهب والواعدة قد شهدت تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الماضية بأداء لاعبيها العالي ونتائجهم المتميزة في مختلف المسابقات ضمن البطولات المحلية والخارجية ونتيجة الجهود الكبيرة التي يبذلها اللاعبون للحفاظ على مستوياتهم، وذلك عبر المعسكرات التدريبية المكثفة والمستمرة على مدار العام والتي تقام بإشراف كوادر متخصصة في مختلف المسابقات وفق خطط تدريبية مدروسة بدقة، بدءاً من منافسات الأولمبياد الوطني للناشئين والناشئات وصولاً ليومنا هذا وذلك بفضل القائمين على اللعبة وهذه النتائج الجيدة كان لها الأثر وساعدت على توسيع قاعدة ممارسي الألعاب سواء في المراكز التدريبية أو الأندية في المحافظة، علماً أن الأندية التي تمارس اللعبة في المحافظة هي جبلة وحطين ونادي الجيش الساحلي.
في الصدارة
وللمزيد عن اللعبة وواقعها في المحافظة التقت «الموقف الرياضي»الكابتن سليمان عطية في دمشق الذي أكد أن اللاذقية تتصدر ألعاب القوى اليوم كما كنا سابقاً رغم المعوقات، ولدينا قاعدة للعبة تبشر بالخير في المستقبل القريب ولبقية الفئات أيضاً، ففي بطولة البراعم لمواليد2009-2011 التي جرت بالمحافظة في تموز الماضي وفيها تصدر منتخبنا المنافسات والبطولة وسيطر على المسابقات وفي بطولة المحافظة في آب الماضي التي جمعتنا مع لاعبي محافظة طرطوس لاختيار منتخب المحافظة كان هناك أرقاما مبشرة خصوصاً مواليد2007-2008(الأشبال والشبلات.
المرة الأولى من عشر سنوات
وأضاف الكابتن سليمان: للمرة الأولى خلال سنوات الأزمة يشارك فريق الكبارفئتي الرجال والسيدات ففي سباق 100م أربعة لاعبين رجال وبرمي الرمح كذلك للسيدات وفي 200م للرجال والمشي للإناث، ومحور عملنا حالياً هو التركيز على الفئات العمرية للإناثشبلات وناشئات.
معتمدة رسمياً
ونوه المدرب عطية لممارسة وتواجد اللعبة في المحافظة في أندية جبلة موجودة لكنها مهملة ومهمشة علماً أن النادي كان بطل للدرجة الأولى بفئة الإناث لسنوات طويلة وفي ناديي تشرين وحطين اللعبة غير موجودة وفي نادي الجيش الساحلي الذي تأسس1980 ومقره مدينة الأسد الرياضية في اللاذقية معتمدة رسمياً ضمن صفوف أندية الدرجة الثانية وللعلم النادي بطل سابق للإناث أيضاً.
خارج الخدمة
وعن الصعوبات التي تعاني منها اللعبة بالمحافظة أوضح الكابتن سليمان: هناك صعوبات كثير أبرزها الوضع المادي الصعب جداً مع النقص وغياب للألبسة والأحذية ، وهناك مشكلة قديمة جديدة بخصوص تارتان ملعب جبلة الوحيد المتاح للعبة في المحافظة فهو غير صالح للتدريب فهو خارج الخدمة»مهترىء» ومنزوع والملعب بحاجة الى تارتان جديد لأنه لا ينفع معه الترميم والإصلاح، فاللاعبون يتمرنون عليه بدون أحذية خاصة للسباقات»سبا يكس» وهذا الاهتراء وعدم الصلاحية نتيجة للإهمال وعدم المتابعة للمضار من الإدارات السابقة للنادي أثناء عمليات الترميم للملعب وصولاً للنقص بالتجهيزات من فرش للوثب العالي والحواجز والرماح والأقراص وغيرها من الأدوات ولتطوير اللعبة يجب توفير البيئة والمناخ الملائم وتأمين وتوفير مستلزمات التدريب من معدات وتجهيزات وإلزام الأندية بتفعيل اللعبة ورفدها بالكوادر التدريبية والتحكيمية المتخصصة.