بطولة الجمهورية للمصارعة للرجال والشــــــــــباب بين الســـــــــــالب والمــــــــــــــــوجب

ملحم الحكيم:
تقترب بطولة الجمهورية للمصارعتين الحرة والرومانية المقرر اقامتها في الشهباء من ١٥ ولغاية ١٨ الجاري لفئتي الرجال والشباب، ومع اقترابها تكثر الأقاويل في الأروقة فينتقد الكثيرون دمج الفئتين معا في بطولة واحدة ويتخذون من هذا دليلا على ترجع المصارعة وسوء التخطيط وارتجالية القرارات، ومعظم أصحاب هذا الرأي من كوادر اللعبة المبتعدة منذ زمن عن المصارعة وحلبة بساطها،
مخالف كليا
في حين ترى كوادر اللعبة المعايشة لظروف اللعبة وابطالها العكس تماما مدعمين رأيهم بعدة أمور
أولها حسب تعبيرهم ان المصارعين من فئة الرجال قليل العدد فمنهم من سافر خارج الديار بغية البحث عن العمل ومنهم من التحق بخدمة العلم وأبعدته الظروف التي سببتها الأزمة عن ممارسة المصارعة، ولو تواجد أبطال هذه الفئة فسيكون تواجد معظمهم تحت ضغط محافظاتهم او هيئاتهم وانديتهم ليحافظ بمشاركته على مكتسبات النادي او الراتب او التفريغ او غيره وما ان تنتهي البطولة حتى يعود للابتعاد عن بساطها وتدريباتها من جديد ومن سيبقى منهم ويلتزم مع المنتخب هم ممن دخلوا للتو فئة الرجال بعد ان كانوا شبابا.
أما ثاني الامور فقولهم يحق للكثيرين من فئة الشباب ان يلعبوا بفئة الرجال « ليس داخليا، بل بالبطولات الرسمية ومثل هؤلاء سيشارك بالبطولة اكانت للرجال أم للشباب وسيحمل معظمهم لقب البطل متفوقا على فئة الرجال وفي حال أقام اتحاد اللعبة بطولتين منفصلتين» اي بطولة الرجال وبطولة الشباب» سيكبد اللجان التنفيذية والهيئات والمحافظات والابطال عناء وتكاليف السفر لمرتين على التوالي.
ترشيد النفقات
أما اتحاد المصارعة وحسب تعبير أمين سره محمد الفاعوري وبالنظر للظروف التي تمر بها اللعبة وابتعاد معظم أبطال رجالها مما انعكس قلة بفئة الرجال ومن سيشارك فيها عمد الاتحاد لاقامة بطولة الجمهورية للفئتين معا وهذا قرار تم التصويت عليه واتخاذه باجتماع الاتحاد الرسمي اذ قررنا أن تكون بطولة أعمار تضم فئتي الرجال والشباب وهذه ناحية.
ومن ناحية ثانية أهم فإن المكتب التنفيذي سمح لنا بإقامة بطولتنا وهو الذي أوقف النشاط الداخلي، وعلينا تقدير ذلك من خلال عدم تكبيده مصاريف او جهود اضافية، فكانت دراسة الامر في اجتماع الاتحاد ان نقيم بطولة لكل فئة ونحجز الصالات لاقامتها ونؤمن مكان الاقامة ونحجز وسائل النقل، ونعيد ذات الأمر بعد أسبوع مثلا او شهر او غيره أم نقتصد بوقود وسائل النقل واماكن الاقامة وحجز الصالة ونقيم البطولتين معا وهو أمر يجعلنا نختصر أيام عدة فعوضا ان نخصص يوم للاجتماع الفني والوزن والكشف الطبي يمكننا فعل ذلك للبطولة التالية ونحن على بساط المنافسة للفئة المغايرة، وبعيدا عن ذلك فالبطولة أفضل فنيا بشكلها الحالي اذ ستكون ميدانا للمنافسة بين فئتين عمريتين متقاربتين ويسعى فيها بطل الرجال للحفاظ على اللقب وسيسعى بطل الشباب لانتزاعه منه وهو امر سيحدث حتما في مختلف الاوزان وحينها سيتضح أن اتحاد اللعبة فعل الصواب وسينتقي الأفضل لمنتخبه الذي سيخضع لمعسكر تدريبي تحضيرا لاستحقاقات قادمة.
محطة مفصلية
وفي هذا الشأن أشار مروان ياسمينة عضو اتحاد المصارعة وخلال اجتماع اتحاد اللعبة إلى ضرورة تفعيل اللجان الفنية بالمحافظات وبحث معوقات عملها أو تغيرها إن كانت سبب التقصير وهو محق تماما في طرحه، فهناك مثلا محافظات لم تغب يوما عن البطولات المركزية رغم الظروف القاهرة التي مرت بها ونافست بجد على البساط كحلب ودرعا وحمص واللاذقية في حين تغيب محافظات كليا عن المشاركات ومنذ أعوام خلت ولعل أهمها حماة بعد أن كانت ومازالت متميزة بألعاب القوة كالملاكمة اذ يتصدر أبطالها بطولات الجمهورية وأثقالها التي وصلت العالمية وتربعت على العرش الآسيوي والعربي والأولمبي وبناء الاجسام التي وصل أبطالها اقوى الألقاب وتوج في أهم المحافل علما أن المصارعة الحموية لو انتشرت أفقيا للاقت قبولا ونجاحا فمن أبناءها معيد ومحاضر في كلية التربية الرياضية بحماة ألف كراسا خاصا بالمصارعة لكنها بقيت مقتصرة على منطقة براق فقط و هنا لا بد من التقصي عن سبب غيابها وتفعيل لجنتها الفنية أو تغيرها ان تتطلب الامر، شأنها شأن اي محافظة لا تقدم لاعبين للمصارعة،
مذكرة عمل
وأضاف ياسمينة: البطولة المنتظرة ستكون نقطة تحول والمطلوب العمل بجد لتبيان نقاط القوة لتعزيزها ونقاط الضعف لتلافيها وللوصول لذلك حسب تعبيره لا بد من تفعيل اللجان الرئيسية بكل مهامها فلجنة المدربين واجبها أن تحضر وتقدم تقريرها بكل مدرب ولاعبيه اذ سيكون بالبطولة لاعبيين متميزين ما يدلل على جدية مدربيهم وامكانياتهم وقد يكون هناك من لا يعرف ألف باء اللعبة ما يعني أن مدربيهم
جاؤا بهم من منازلهم للتواجد وتعبئة اذن السفر وتفعيل لجنة الحكام واعطائها مطلق الصلاحية بتسمية حكام البطولة واعداد تقرير بكل حكم مع وجود تام لاتحاد اللعبة الذي بدوره سيقيم عمل الجميع ويقاطع التقارير المقدمة له مع ما رأه خلال مجريات البطولة فيعرف من يسير في صفه» اي لصالح اللعبة» ومن يغرر به ويعكس صورة الواقع او يمكيجها،
المرحلة القادمة
ما جاء الياسمينة على ذكره ليس للبطولة وحسب فالاستمرارية مطلوبة وسنعمل خلال المرحلة القادمة على اعداد مذكرة عمل في كل اجتماع لاتحاد اللعبة فيقدم كل عضو مقترحاته و مداخلته على مذكرة ترفق مع مسودة بلاغ الاتحاد ويذكر فيها واقع المصارعة خلال فترة « الشهر» مدة كل اجتماع دوري يبين خلالها واقع اللجنة في محافظته والظروف المحيطة باللعبة ليعمل اتحاد اللعبة على تأمين المطلوب للنهوض باللعبة ان كان الأمر يتعلق بالمستلزمات أو التجهزات أو تفعيل اللجنة الفنية ومدربيها ان كان الامر يتعلق بها ومدى فاعليتها في المحافظة، وهو امر ينطبق ايضا على لجنتي الحكام والمدربين العليا وضرورة وضع الاتحاد بالصورة الحقيقية عن المدربين وطريقة تدريبهم ومواعيدها واعداد المتدربين واللاعبين في جميع المحافظات وبشكل دوري بما يضمن للاتحاد البقاء على معرفة تامة بجميع كوادره ولاعبيه وامكانية كل منهم في حال قرر مشاركة ما أو تجارب ما يعرف من يختار اليها ويكون الانتقاء للأفضل والاقدر على تحقيق الانجاز.

المزيد..
آخر الأخبار