الموقف الرياضي:
اتسعت فسحة تفاؤلنا بتولي القيادة الرياضية الجديدة لمهامها والتي تضم بين أعضائها لعنصر الشباب المفعمين بالحيوية والنشاط والحماسة في إصلاح ما أفسده الدهر في مفاصل رياضتنا على صعيد الواقع الاستثماري والفني لجميع أنديتنا، ولا ننكر أن القيادة الرياضية قامت في إصلاح العديد من مفاصل منشآتنا الرياضية التي أصبحت حضارية، غير أن فسحة تفاؤلنا هذه لم تدم طويلاً بعدما اصطدمنا ببعض الهنات التي لم تصل لها يد الإصلاح رغم المسافة القريبة والحاجة الملحة والضرورية لها.
حقيقة صعبة
يعد نادي الثورة من أفقر الأندية على صعيد الاستثمارات، ومع ذلك ما زال يسير بخطا واثقة ومدروسة، ونجحت الإدارة في وضع النادي بمقدمة الأندية التي تنافس على الألقاب لسلة السيدات، ورفعت شعارالعدالة بين جميع فرق النادي بهدف المحافظة على جميع اللاعبين واللاعبات، فكان حصادها مواز لزرعها الذي قامت به، حيث توّج النادي بأكثر من لقب كان آخرها ثنائية الدوري والكأس هذا الموسم وهي الثانية له على التوالي.
يعاني النادي أثناء تحضيره لفرقه نتيجة غياب المنشأة الخاصة به، والتي باتت حلماً يراود عشاق ومحبي النادي فقط، وزاد الطين بلة عندما أضحت عرضة لقذائف الإرهاب الذي كلفها شهداء ، وأصبحت في حالة يرثى لها دون أن يحرك أحد من المعنيين ساكنا تجاه هذا النادي ويقدم له يد العون والمساعدة.
استفسارات وإجابات غريبة
يبدو أن البعض في القيادة الرياضية يعتبر أن المنشآت الرياضية ومخصصاتها المالية هي أعطيه يمن بها على من يشاء، ويحرم منها من يشاء، وبأن الأولويات لانجاز الأندية إنشائياً ترتب وفق المصالح الشخصية فهو على خطأ شديد، لأن المنشآت الرياضية هي جزء من الخدمات الاجتماعية التي تقدمها الدولة، وتدعمها بعيداً عن حسابات الربح والخسارة والعائدية المادية، فإذا كان توجه الدولة هو الوصول بالأندية الرياضية إلى أصغر قرى في وطننا الغالي، فما حال القائمين على رياضتنا، وهم يشاهدون ناد في قلب العاصمة وهو في حقيقة الأمر معقل من معاقل كرة السلة السورية مكتوفي الأيدي، دون أن يمدوا له يد العون، وما زالت منشآته غير جاهزة لممارسة أي نوع من الرياضات، ناهيك عن أنها تقع بجانب مكب قمامة العاصمة، والذي لا يبخل عليها بروائحه الفواحة، والطريق إلى الصالة شتاء شبه مستحيل نظراً لتراكم البرك والمستنقعات والحفر، التي قد تتسبب في العديد من الانزلاقات، وفي فصل الصيف، فأن الراغب في رؤية المنشأة عليه وضع كمامة طبية لتقيه قوة الروائح المنبعثة من مكب القمامة.
حقائق
قاتل الاتحاد الرياضي العام السابق، و دخل في سجال جويل وشبه معركة لاسترداد سيادته على المنشآت الرياضية، واليوم كل من تبنى وجهة نظر الاتحاد الرياضي العام يشعر بالندم على ما تم من تقصير و إهمال نتيجة هذه الاستعادة التي أكدت بعدم جدوى تجريب المجرب، و بأن الاتحاد الرياضي و مكتب منشأته بالكاد يستطيع توفير دهان مكاتبه و تركيب ديكورات فاخرة لها، أما البناء والإنشاء و الصيانة فهي ما زالت بعيدة عن لوغرتيمات مكتب المنشآت الحالي، لأسباب ما زالت مجهوله وغير معروفة.
وكلنا أمل في القيادة الرياضية الجديدة بأن تضع هذا النادي ضمن أولوياتها، وتعمل على إعادة بناء منشآته، وتقديم الدعم بجميع أشكاله له أسوة بباقي أندية العاصمة التي تنعم وتغنج بكل ما لذ وطاب.