في ختام ألعاب المتوسط في نسختها ال ١٩ وهران ٢٠٢٢ أربع ذهبيات وثلاث فضيات تؤسس لمرحلة رياضية جديدة ..

وهران- بشار محمد:
اختتمت بعثتنا الرياضية مشاركتها في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط في نسختها ال ١٩ التي نظمتها وهران الجزائرية وحصلت على المركز ال ١٤ من أصل ٢٦ دولة في ٢٤ لعبة معتمدة على نفسها في سبع ألعاب (الفروسية ورفع الأثقال والملاكمة وألعاب القوى والجودو والمصارعة والجمباز).

الختام جاء مسكاً مع صدارة فرساننا على منصة تتويج المتوسط بمسابقة الفردي بذهبية الفارس أحمد حمشو وفضية شادي غريب وارتفعت الراية خفاقة بذهبية وفضية الرباع الأولمبي معن أسعد لترتفع غلة الذهب إلى أربع ذهبيات وثلاث فضيات كأفضل إنجاز متوسطي منذ ثلاثين عامأ.
الفروسية مستمرة
حقق الفارس أحمد حمشو الميدالية الذهبية في مسابقة الفردي لقفز الحواجز بالفروسية بزمن 59.26 ثا، ونال الميدالية الفضية فارسنا شادي غريب مسجلاً 62.19 ثا، ونال الميدالية البرونزية طلعت محمد مسجلاً 65.44 ثا لتتربع الفروسية السورية في صدارة حوض المتوسط بعد ذهبيتي الفرق والفردي وتعيد للذاكرة أمجاد المتوسط في اللاذقية ١٩٨٧ بعد ٣٥ عاما من الغياب عن منصات التتويج.

الفروسية مستمرة شعاراً تجسد بالذهب المتوسطي وأكد أن دعم ورعاية السيدة الفارسة منال الأسد الرئيسة الفخرية للاتحاد العربي للفروسية وإدارتها أثمرت إنجازاً تاريخياً لفروسيتنا في استحقاق مهم برمزيته وبمستواه التنافسي العالي وبأننا قادرون على صنع الإنجاز وكسب الرهان بالإخلاص والعمل الجاد المنظم والتخطيط المنهجي والإدارة الاحترافية الناجحة والانضباط وكلها عوامل قوة ساهمت في تحقيق الإنجاز فالأسس المتينة للعبة موجودة أسسها الفارس الذهبي باسل الأسد والبنية التحتية القوية موجودة واستكملت السيدة الفارسة مرحلة البناء وتعزيزه والتخطيط لاعتلاء منصات التتويج عربياً وقارياً ودولياً وتكللت بطولات الفرسان من بطولة العالم للصغار والشباب والعالم والكأس العالمية والأولمبياد بثنائية الذهب المتوسطية.


استقبال الفرسان
استقبلت السيدة الفارسة منال الأسد الرئيس الفخري للاتحاد العربي السوري للفروسية فرسان المنتخب الوطني لفروسية قفز الحواجز الحاصلين على ذهبيتي الفرق و الفردي و فضية الفردي في قاعة الشرف بمطار دمشق الدولي فور عودتهم من المشاركة بدورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط التاسعة عشرة التي أقيمت في مدينة وهران الجزائرية.
أرقام للأولمبي

الغلة الذهبية رفعها الرباع الأولمبي معن أسعد من خلال إحرازه لذهبية مسابقة النتر ضمن منافسات وزن +102 كغ محققاً رقماً وقدره 247كغ وبفارق كبير عن صاحب المركز الثاني الذي سجل/ 235/كغ وحل المصري أحمد جابر ثالثاً.
وأضاف الأولمبي معن فضية مسابقة الخطف بعد أن رفع /197/كغ علماً أن الذهبية أحرزها الجزائري وليد بيداني برفعه /202/ كغ بينما نال المصري أحمد جابر البرونزية برفع/170/كغ.
رباعنا البطل حقق خمسة أرقام قياسية سورية وعربية ومتوسطية ( ١٩٧كغ خطف و٢٤٢كغ نتر و٤٣٩ كغ مجموع)
(٢٤٧ كغ نتر مرة ثانية و ٤٤٤ كغ مجموعة مرة ثانية ).


هذه الأرقام القياسية يسجلها رباع سوري للمرة الأولة في تاريخ الأثقال السورية مع العلم أن رباعنا حطّم أرقامه التي رفعها في الدورة الأولمبية بطوكيو بفارق ٢٠كغ.
شريك الإنجاز المتوسطي المدرب قيس أسعد قال: ما حققه معن في وهران هو نتاج جهد وتحضير بدأ بعد برونزية طوكيو من خلال معسكرات محلية ومشاركة عربية في العراق وصولاً لوهران كأفضل ختام للمرحلة الأولى وأمامنا لبطولة العالم وصولاً لهدفنا في أولمبياد باريس.
وأضاف قيس: لعبة رفع الأثقال ليست كغيرها وتحديداً في منافسات الأوزان الثقيلة والتي تتطلب تحضيراً فنياً وذهنياً وتتطلب مرحلة التحضير جرعات تدريبية مدروسة ومكملات غذائية وتوفير بيئة مناسبة للتحضير وصولاً لتحقيق الهدف الذي وضعناه في أولمبياد باريس القادم .
وعن نتاج وهران الذهبي أجاب: المنافسة مع الجزائري والمصري متوقعة وسعينا لتحطيم أرقام عربية ومتوسطية وتسجيل أرقام جديدة وهذا ما كان والقادم أفضل.
إنجاز جديد
الحصيلة المتوسطية لرياضتنا جيدة قياساً بعدد أفراد البعثة والألعاب المشاركة بالنظر لباقي البعثات المشاركة ومنها المغرب التي حلت خلفنا.
بالأرقام شاركنا في سبع ألعاب حققنا سبع ميداليات منها أربع ذهبيات في ثلاث ألعاب فروسية ورفع أثقال وملاكمة وثلاث فضيات في الفروسية ورفع الأثقال وألعاب القوى لنتساوى رقمياً مع ذهبيات دورة عام ١٩٩٣ وهو أفضل إنجاز بعد ثلاثين عاما في المتوسط.
الإنجاز المتوسطي الحالي في ألعاب القوة والفردية عزز القناعة بأن التركيز والتخطيط لبلوغ الأولمبياد والبطولة العالمية أو القارية وارد ومتاح في هذه الألعاب مقارنة مع إخفاقات الألعاب الجماعية الكارثية وبأن ما ينفق على هذه الألعاب يتتطلب إعادة نظر وتوجيه البوصلة نحو الألعاب الفردية وألعاب القوة وتغيير في ثقافة الحراك الرياضي المحلي .
ورقة عمل
ما تم تحقيقه في وهران جيد ويبنى عليه على مختلف المستويات الإدارية والفنية وعلى مستوى التخطيط وعلى مستوى النتائج.
بالنسبة للإدارة والتخطيط فالاتحادات التي تملك إدارة قوية وتحسن التخطيط السليم للعبة وللوصول إلى مخرجات صحيحة لعملها كسبت وتوجت .
أما فنياً فإن الاتحادات المشاركة التي وقع عليها الخيار هي الأفضل ولاعبيها هم نخبة أبطالنا وبالتالي ولابد من دراسة متأنية لها بالمقام الأول، هل حققت المطلوب ونعني المصارعة والجودو والملاكمة وألعاب القوى .
التحضيرات للمتوسط جاءت أقرب للمثالية من خلال معسكرات محلية وخارجية بمتابعة ودعم من القيادة الرياضية والفائدة الفنية تحددها اتحادات الألعاب المعني الأول بالشان الفني لذا ننتظر ورقة عمل مستقلة لكل اتحاد شارك ولكل اتحاد يطمح للمشاركات القادمة يراعى فيها الخطيط السليم لتحقيق هدف تناقسي وفق مراحل تحضير مناسبة.
مجهر وهران
بالعودة لمشاركتنا ونتاجنا لا بد من الإشارة إلى أن النتاج الرقمي للميداليات جيد ولكن كنا أقرب لزيادته وتحديداً في المصارعة والملاكمة وهنا لابد من الإشارة إلى أن منتخب المصارعة حظي بفترة تحضير جيدة عبر معسكره الخارجي الطويل وبجرعات تدريبية جيدة واحتكاك مع مدارس مختلفة للعبة ومثله الملاكمة عبر معسكره الخارجي في روسيا وما تخلله من بطولات دولية ودية شكلت الفائدة الحقيقية من المعسكر.
الجودو بالمثل في العراق وإيران والجمباز العائد للمشاركة وألعاب القوى بالنسبة لغزال قوانا الذي يتحضر بمعسكرات محلية وبطولات خارجية قوية أوصلته لبطولة العالم في أمريكا بعد أيام.
النتاج المتوسطي لكل اتحاد وتقييمه يفترض أن يأخذ الأولوية من الاتحادات المشاركة وغيرها ممكن لم تشارك لأن المتوسط كشفت عن حجم عمل كبير لدى دول حوض المتوسط وللبقاء في دائرة الضوء علينا أن نستخلص الدروس إدارياً وفنياً ومالياً ولنقدم على خطوة جريئة بوضع هدف قاري أو أولمبي وتبيان مراحله وما يتطلبه مالياً وإدارياً.
استقبال الدفعة الأولى
وصلت الدفعة الأولى من البعثة الرياضية التي شاركت في دورة ألعاب البحر المتوسط بنستختها ال١٩ التي تنظمها وهران إلى نقطة الحدود السورية واللبنانية وضمت منتخبات الملاكمة وألعاب القوى والمصارعة والجودو والجمباز وكان في استقبالها المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام ممثلاً بالدكتور مروان دويعر والسيد محمد الخضر.
صاحب ذهبية وزن ٧٥ كغ الملاكم أحمد غصون بيّن أن هذه الميدالية لم تأت من فراغ بل جاءت نتيجة تدريب مستمر وتعب ودعم الاتحاد الرياضي العام من خلال المعسكرات الخارجية وتأمين التجهيزات اللازمة للبقاء دائماً في جهوزية تامة.
وأشار صاحب فضية الوثب العالي مجد الدين غزال إلى أن طموحه كان الحفاظ على لقب المتوسط في النسخة السابقة ولكن الإصابة التي تعرض لها أثمرت عن فضية بعد وثبه ٢٢٢ سم مبيناً أن الاستحقاق المقبل سيكون في بطولة العالم في أميركا وسيسعى ليكون رقمه أفضل وتحقيق إنجاز جديد.
عضو المكتب التنفيذي الدكتور مروان دويعر نوه بالإنجاز المهم الذي حققه رياضيونا في مختلف الألعاب لافتاً إلى ضرورة مواصلة الجهد والتدريب لتحقيق المزيد من النجاحات في الاستحقاقات القادمة.
بدوره نوه عضو المكتب التنفيذي محمد الخضر بالكوادر الفنية والتدرييية التي كان لها الدور المهم في الإنجاز إضافة إلى اللاعبين الذين رفعوا علم سورية عالياً وكانوا خير سفراء للرياضة السورية.
وتحدث رئيس اتحاد الملاكمة كامل شبيب عن ذهبية البطل أحمد غصون واصفاً هذا الإنجاز بالمهم واعداً بتحقيق المزيد في المشاركات القريبة القادمة.

المزيد..
آخر الأخبار