بعد أن جمع الذهب والفضة
الموقف الرياضي:
البطل الحقيقي لا ينتظر أن يحدث الإنجاز فيهلل ويصرح بإنجازه، البطل من يعرف إمكانياته ومن سينافس فيقول أنا ذاهب لإحضار ميدالية براقة وربما يحدد نوع معدنها فلا يترك مجالاً للصدفة.
وعد فأوفى
هذا ما فعله عملاق أثقالنا معن أسعد ومدربه « شقيقه» قيس أسعد حين قال قبيل مشاركته في دورة المتوسط أنا ذاهب إلى وهران الجزائر لإحضار الذهب، مضيفاً «نحن لا نخشى المنافسات بل نستمتع بها» وهي جملة مفيدة جداً، حللها اتحاد اللعبة وخبرائها.
فبماذا عاد الرباع معن أسعد ، بإنجاز أم بإنجازات ثمان، ولماذا توقف خبراء اللعبة عند قول الرباع ومدربه بأنه يستمتع بالمنافسات وبماذا حللوها ، وماذا ينتظر الرباع معن في قادمات الأيام ، وهل بدأ الطريق إلى أولمبياد باريس، ولماذا قنع بالفضية برفعة الخطف وأين كان الجزائري صاحب ذهبية الخطف بالأولمبياد الماضي وأسئلة كثيرة تركتها مشاركة عملاق حديدنا معاً.
بالذهب نبدأ
رباعنا الأولمبي معن وعد فأوفى وعاد بميدالية من الذهب الصافي برفعة النتر ٢٤٢ كغ وميدالية مستحقة من الفضة بخطف ١٩٧كغ، لكنها ليست نتائج رباعنا الوحيدة فعملاق الحديد معن أسعد سجل خلال منافسات دورة المتوسط في وهران ٦ ارقام قياسية سورية باسمه وخمسة من هذه الأرقام متوسطة جديدة، أولها برفعة النتر حين سجل رقماً قياسيا ٢٤٢كغ وثانيها بالمجموعة حين سجل ٤٣٩كغ، وثالثها حين رفع بالنتر ٢٤٧كغ اي بزيادة ٥كغ عن الذهب ورابعها بالمجموعة حين سجل ٤٤٤كغ وخامسها حين رفع بالخطف ١٩٧كغ وجميعها أرقام تسجل للمرة الأولى بدورة المتوسط ما يدلل على قوة رباعنا وتحطيمه الأرقام المتوسطية لتسجل باسمه على شاكلة بطولة التحدي التي حطمها الموسم الفائت وسجلها باسمه، وعلية فرباعنا عاد من وهران بثمانية إنجازات واضحة لا لبث فيها.
ليس ضعفاً بالخطف
الميدالية الفضية جاءت مستحقة وبجدارة رباعنا والدليل أن رباعنا حطم رقمه بزيادة ٦كغ فبينما سجل سابقاً ١٩١كغ سجل في دورة المتوسط ١٩٧كغ وهذا دليل كبير على تطور لاعبنا وقدرته بالمنافسة، أما عن البطل الجزائري حامل ذهبية الخطف فرباع قوي وقد كان متواجداً بالأولمبياد السابق» طوكيو» حسب تعبير حسنين الشيخ رئيس اتحاد اللعبة لكنه لم يحضر المنافسات لسبب مرض، كما لم يكن متواجداً في بطولة العرب بأربيل أي لم يواجه رباعنا معن سابقاً ، والرقم الذي سجله ٢٤٧كغ بالنتر لم يسجله أي لاعب عربي أو متوسطي حتى الآن وعلية تكون نتيجة عملاقنا نتيجة ممتازة وميدالية مستحقة بلون الذهب
لا نخشى المعارك بل نستمتع بها
وهي عبارة استوقفت الكثير من خبراء الحديد واتحاده وحسب تعبير حسنين الأثقال ، معن أسعد بطل حقيقي في البطولات ولي معه تجارب كثيرة وعلى عكس الكثيرين من أبطالنا الذين يرتبكون أثناء المنافسات تجد الأولمبي معن أسعد واثقا من نفسه متمكنا من رفعاته لا يرتبك أبداً بل يزيده مسرح المنافسة قوة فيحطم الأرقام بفوارق كبيرة ما يعني أن المنافسات تحفزه وهذا عامل مهم جداً بالنسبة للرياضي أما تسجيله للأرقام القياسية الجديدة فهذا ما يهمنا من الناخية الفنية لأنها دليل على تطوير اللاعب لمستوى الفني وحسن استراتيجية اتحاد اللعبة والخطة التدريبية الموضوعة من أجل الرباع، وهذا أي تطوير المستوى الفني والارتفاع بالرقم أمر مطلوب جداً للمرحلة القادمة فرباعنا يستعد لأولمبياد باريس.. وللوصول إليه لا بد من تجاوز محطات تنافسية مهمة وقوية.
الطريق إلى باريس
للوصول إلى باريس على رباعنا المشاركة في ثلاث محطات مؤهلة وأولها يبدأ من كولومبيا المحطة الأولى المؤهلة لأولمبياد باريس حيث المشاركة في بطولة العالم خلال تشرين الثاني المقبل وعلى رباعنا التحضير جيداً وما الأرقام التي سجلها مؤخراً إلا دليل على قدرته على تطوير أدائه وأرقامه ولا بد من الاستمرار بهذا التطوير إذ يجب أن يصل برفعة النتر إلى ٢٥٠كغ وأنا على يقين بقدرته على رفعها كما عليه أن يصل برفعة الخطف إلى ٢٠٥كغ فتكون مجموعته ٤٥٥كغ اي بما يضمن للرباع احد المراكز الثلاثة في بطولة العالم اقوى بطولات اللعبة ورباعنا حسب تعبير رئيس اتحاده الشيخ حسنين كان قادراً في وهران على تسجيلها ولكن ما منعه من ذلك قصر فترة الاستراحة بين المحاولة والأخرى لأن المنافسة انحصرت بينه وبين الجزائري حيث لم يتسن له استعادة أنفاسه بين المحاولة والأخرى ولكنه وحتى موعد المنافسات سيكون بكل تأكيد قد وصل إلى الأرقام المرجوة فمعن يمتلك الإرادة والعزيمة والقدرة على تحقيق هدفه المنشود فبعد المتوسط انظاره على منصة بطولة العالم في كولومبيا.