يبدو أنه لا بد أحياناً من التذكير بكلام سابق كتبناه حول عمل اتحاد الكرة، ذلك أن الخطأ الجديد الذي تسبب بإخراج فريقي تشرين والوحدة من حسابات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وإبعادهما، حتى الآن، من بطولة كأس الاتحاد يعيد إلى الأذهان إشارات سلبية كانت واضحة في سياق العمل الإداري تحت القبة الكروية.
عندما يحتاج اتحاد الكرة إلى وقت طويل جداً لحل مشكلة تخص لاعباً في قضية شبه واضحة ! ولا يخرج الدخان الأبيض في هذه القصة أو تلك إلا بعد مداولات ماراثونية تثير الجدل في الشارع الرياضي فالأمر يثير أكثر من إشارة استفهام ؟
وعندما نرى العديد من اللجان يستقيل القائمون عليها بوقت مبكر بعد مجيء الاتحاد (الجديد)! ونرى حال التحكيم في بعض المباريات، ونشهد قلة في عدد القادرين على قيادة مباريات حساسة وصعبة أو مهمة ! فمن المطلوب المتابعة بشكل أفضل وأكبر في هذا الشأن من خلال تطوير إمكانيات حكامنا الذين نعتز بهم.
وعندما تحدث مشكلة تخص منتخبنا أو أحد لاعبيه بطريقة مثيرة للجدل رغم تواجد المعنيين وأصحاب القرار في المكان المناسب ومتابعتهم المتواصلة ولا يتمكن أحد من تطويق المشكلة في وقتها ومكانها فلنا أن نبدي شيئاً من الدهشة.
واليوم عندما يتحدث البعض عن موظف أخطأ في عمله ولم يتمكن من إرسال ملفات ناديي تشرين والوحدة الجاهزة بين يديه، إلى الاتحاد الآسيوي بسبب البوابة الإلكترونية… فمن الطبيعي أن نسأل: هل أخبر المعنيين في اتحاد الكرة بذلك وماذا كانت ردة فعلهم في مواجهة هذه المشكلة خاصة أمانة السر المعنية أولاً في هذا السياق؟
أخيراً من الممكن، وأملنا كبير، أن تذهب هذه القضية إلى حل عبر جهود عديدة تبذل في هذا السياق وعلى مستويات عدة، لكن أليس من المنطقي أن تقف إدارة اتحاد الكرة أمام هذا الواقع بنظرة جديدة لأداء البعض وطريقة عمله وإمكانياته والبحث عن أفضل الوسائل والخبرات لخدمة كرتنا؟!
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com