متابعة – أنور الجرادات: لا شك في أن استقالة أمين عام اتحاد كرة القدم، المحامي حسام معسعس جاءت مباغتة ولافتة ومثيرة في توقيتها، بيد أن وتيرة بورصة المرشحين لخلافته تصاعدت، وبشكل سريع، و هوية الخلف ستُبحث على نار حامية تمهيداً لتعيين شخصية يبدو أنها لن تخرج من مجموعة من المرشحين.
والتغييرات التي تصيب اتحاد كرة القدم بين الحين والآخر لن تتوقف عند إداري أو مدرب أو أمين سر، فمثل هذه المؤسسة الرياضية يفترض أن تكون متجددة، شريطة أن تصيب التغييرات الهدف وإلا فإن عجلة اللعبة سيغطيها الصدأ وربما تصل إلى حالة التكلس.
يشير البعض من خبراء الكرة إلى أهمية هذا الموقع وفق نجاحات الأمين العام وإخفاقاته وحسن إدارته لشؤون العمل وتفاعله مع أركان اللعبة والجهات المتعاونة، إعلامية كانت أم قطاعات رسمية، وخاصة على الصعيد الخارجي رغم أن عمل الاتحاد عمل مؤسسي ويفترض أن ينفذ في نطاق منظومة جماعية.
ومن المعروف أن الأمين العام يعد موظفاً ثابتاً يحصل على راتب شهري ويتم تعيينه من قبل مجلس الإدارة، لكنه يعد مع الرئيس ونائبه، بمثابة حلقة الوصل مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وغيره من الاتحادات القارية والإقليمية والأهلية والمنظمات الأخرى.
وما ننتظره في الأيام القليلة القادمة معرفة الميزات الواجب توافرها في الشخصية التي يفضلها اتحاد الكرة الجديد كي تتسلم أمانة اتحاد الكرة، فهل سيرغب في شخصية سبق لها أن كانت يوماً من الأيام في هذا المكان أم سيفضل شخصية يصنعها هو بنفسه وتكون جديدة وتتمتع بالصفات ذاتها التي تتمتع بها الشخصيات التي سبق لها أن عملت في هذا الموقع ؟