صوت الموقف: الأولمبي… على الموعد اليوم

ليست الخسارة خارج حسابات أي منتخب أو فريق في العالم ولكن بعض التفاصيل في معطى الصورة الكلي لمشهد المباراة الكامل هي التي تشكل فارقاً يمكن الحديث عنه، وقد جاء التأهل (المشهود) لمنتخبنا الأولمبي إلى ربع نهائي الكأس الآسيوية في الطريق إلى أولمبياد طوكيو بمثابة مواصلة الحلم الكبير مع مجموعة من اللاعبين الذين يشكل معظمهم أوراقاً رابحة في دورينا الكروي مع أنديتهم، ولديهم الكثير من الإمكانيات التي نعتقد أنها لم تستثمر بالشكل الأفضل، ويمكن أن نشاهد صورة أجمل أمام الأسترالي اليوم.


بالعودة إلى مباريات المنتخب نجد أن المنطق والعقلانية تغلبا وحققا أهدافهما في مواجهتي القطري والياباني، فحققنا أربع نقاط ضمنت لنا في النهاية هذا التأهل، ولكن هذه النقاط وتلك الأفضلية التي بدت تحمل نوعاً من الطمأنينة قد تكون وراء اختيار الأسلوب الدفاعي الذي ظهر به منتخبنا عاجزاً عن مجاراة خصمه ولو لبعض الوقت، وكان واضحاً التصميم على هذا الأسلوب حتى النهاية التي لم تكن سعيدة من حيث الخسارة، لكن من دون أن تؤثر على التأهل بعد تعادل المنافسين الآخرين.‏


لست أدري مدى عمق حسابات الجهاز الفني والمدرب بدقة، لكن أسمح لنفسي بالسؤال عن منطق اللعب بهذا الأسلوب؟ وبين الاحتمالات ما يمكن أن يؤدي إلى خروج منتخبنا في حال الخسارة، وهو ما حدث، وفوز المنافس على البطاقة الثانية، وهو ما لم يحدث لحسن الحظ.‏


معادلة الأداء والنتيجة تبدو صعبة في ظروف كرتنا الحالية، سواء على صعيد المنتخب الأول أم الأولمبي، ولكن نعتقد أن مبدأ التفكير بهذه الطريقة قد ينطوي على مغامرة كبيرة كما كنا نتابع خلال المواجهة الأخيرة التي بدا فيها الأولمبي دون مستوى طموح الجميع، ومن هنا نتفهم الشعور المضاعف بالخيبة الذي تسبب به المستوى والأداء.. لكن التأهل عوض ذلك كله.‏


في المحصلة النهائية لقد وضعنا ذلك كله وراءنا، ونحن نمتلك الكثير من الثقة بلاعبي منتخبنا وندرك أن لديهم الكثير مما ننتظر في مواجهة المنتخب الأسترالي، وهذا هو المهم، فالمواجهة اليوم لا تقبل القسمة على اثنين ولاعبونا مع الجهاز الفني يدركون أهمية هذه الفرصة لتقديم صورة تحمل الفرح لعشاق كرتنا، ونثق أنهم سيبذلون جهدهم كاملاً.. وننتظرهم في الدور التالي.‏


غســـــان شـــمه‏


gh_shamma@yahoo.com‏

المزيد..