صوت الموقف :مع المنتخب..

بعد خمسة انتصارات وعلامة كاملة في صدارة مجموعتنا، ضمن التصفيات المزدوجة، نستطيع القول إن منتخبنا الأول وجهازه الفني قد حققا المطلوب والأهم في منافسات المراحل الخمس الماضية، ولا نبالغ حين نقول إنه بات في صفوف المشاركين في الكأس الآسيوية،


والدور الثاني من تصفيات كأس العالم، وذلك بالقياس إلى الفارق الفني بين منتخبنا ومنتخبي المالديف وغوام اللذين فزنا عليهما وعرفنا إمكانيات كل منهما بشكل جيد، وفيما يخص التنين الصيني فقد فوجئنا بواقع حاله وتسلقنا سوره بفوز ضمن لنا المحصلة النهائية لترتيب المنتخبات في نهاية المنافسات، في حال مضت وفق السيناريو المشتهى، وهذا الكلام يستند إلى المعطيات التي باتت معروفة للجميع، وتعثر النسور يبدو لنا غير منطقي على الأقل في مواجهة المالديف وغوام.‏


بالعودة إلى النقطة الأساسية فقد تمكن النسور مع الجهاز الفني وعلى رأسه المدرب فجر من تحقيق ما نسعى إليه جميعاً، ونعني الفوز والصدارة، وهذا الأهم في تقديرنا اليوم، وتالياً فقد استحقوا التقدير على ذلك.‏


ندرك أن لاعبينا لديهم إمكانيات أكبر مما ظهر خلال بعض المباريات، ونتفهم مشاعر وطموح الشارع الكروي الذي ينتظر من نسوره الكثير، ويتأمل أن يكونوا قادرين دائماً على مقارعة الكبار، وليكن ما سبق من مباريات بمثابة بوابة لرؤية عمل مختلف في بقية منافسات التصفيات التي ضمنها لنا المدرب فجر ولاعبوه الذين شكل بعض المحليين منهم إضافة جديدة كشفتها لنا (مغامرة فجر المدروسة) في إطار مبارياته.‏


أما عند النظر والحديث عن مراحل تتجاوز التصفيات هذه فنرى أنه من المنطقي مثلاً أن تتم دراسة المرحلة بكل تفاصيلها من أهل الخبرة والاختصاص، ووضع ذلك كله في الميزان للوصول إلى رؤية جديدة للمرحلة التالية برمتها، وألا ننسى أن الحديث عن مدرب أجنبي سيبقى قاصراً وناقصاً في ظل ما سبق تجريبه وتحت ضغط الاختيار القائم على إمكانيات مادية محدودة، فالتجارب السابقة جعلتنا نتوجس خيفة من الآثار السلبية وردود الفعل على ما تضمنته من نتائج غير مرضية، وفي هذه الحال الاستقرار في ظل ما نعرف قد يكون الأنسب.‏


باعتقادنا إن منتخبنا بلاعبيه وجهازه الفني نجح في تحقيق المراد وإن الإمعان في التقييم والتقدير مهمة تنتظر الاتحاد القادم، ويا لها من مهمة ؟!‏


غســـــان شـــمه‏


gh_shamma@yahoo.com‏

المزيد..