صوت الموقف:صورة بتفاصيل مرتبكة..؟!

تأملوا قليلاً في اللوحة الكروية بمستوياتها المتعددة إدارياً وفنياً وإعلامياً، حيث يمكن لأي منا وضع يده على كثير من التفاصيل المتنافرة التي تظهر الصورة العامة وكأنها مبنية على مجموعة مرتبكة من التفاصيل المثيرة لأسئلة بأجوبة معلقة، كما الكثير من الأشياء التي يتحدث البعض عنها.


بداية يبدو مفهوم الشراكة الإعلامية في مهب الريح التي يسعى البعض للنفخ فيها وفق الجهة التي تناسبه أو يريد من ورائها غايات بعينها، وإلا ما معنى الإصرار على مبلغ الخمسة آلاف مقابل بطاقة للإعلاميين الذين يقومون بدور أساسي في تغطية الدوري منذ سنوات طويلة دون تسهيلات على المستوى المطلوب ! ولا بد من السؤال عن الفارق الذي يشكل المبلغ بكليته بالنسبة لاتحاد الكرة ؟! وهنا نكرر كلاماً يتحدث به الكثيرون وهو كلام يجب على المعنيين أن ينظروا إليه بجدية ويناقشوه بموضوعية وشفافية باعتبار أن الشراكة الإعلامية الرسمية والحقيقية تعنيهم.‏


من جانب آخر يترامى الكثير من الكلام عن الجهاز الفني للمنتخب الأول، وتوضع سيناريوهات عديدة، ولا نسمع من المعنيين بالأمر أي شيء، وقد يكون هذا الصمت مدروساً بطريقة ما، لكن ألا تعتقدون – من يتحدث به ومن يعنيه بشكل مباشر – أن له أثراً غير محمود في هذه المرحلة المهمة بالنسبة لنسورنا، رغم ثقتنا بقدرتهم على تجاوز المالديف وغوام بسهولة في المباراتين القادمتين..؟!‏


بالنسبة لمنتخب الشباب كنا ننتظر ونتأمل أن نحصد الفوز الذي وعدنا به خلال التحضير، وإن كان المنتخب قد قدم لمحات ومستوى معقولاً خلال مواجهته للمنتخب اللبناني، لكن الشوط الثاني كان لافتاً ومثيراً لأسئلة عديدة على صعيد دور الجهاز الفني خلال المجريات، وعن الجانب الفكري والثقافة الكروية التي تم الحديث عنها مطولاً خلال الفترة التي سبقت البدء بالبطولة، والفوز على المالديف الذي قد حدث أمس يجب أن يكون معبراً للقاء الأهم.‏


وبالعودة إلى منتخب الناشئين وخروجه المؤسف من التصفيات فقد صب الملح مجدداً على جرح المنتخبات العمرية التي كانت في يوم من الأيام حاضرة وبقوة على هذا الصعيد، ونأمل أن تكون فاتحة لبداية جديدة ومدروسة لأن هذه الفئات هي الخزان الكروي الذي نحتاجه.‏


غســـــان شـــمه‏


gh_shamma@yahoo.com‏

المزيد..