وقفة: من رياضتنا

نتجول في رياضتنا نشاطاً وإدارة ونقلب الأوراق فنجد اتحاد كرة السلة كان سبّاقاً بعقد مؤتمره لهذا العام ويسبق المؤتمر الانتخابي المقرر له وبالتالي لقد أصدر جملة من القرارات تخص اللعبة ومسابقاتها ولم نجد شيئاً جديداً في لوائح الانضباطية، إذ بقي المال سيد الأحكام وبقي متصدراً للعقوبات التي تكون رداً على الأندية والأفراد واللاعبين والجمهور المخطئين، وكم كنا نتمنى على اتحاد اللعبة أن يغير من طبيعة هذا الشيء، إذ ليس من المستحسن أن يعاقب الجمهور والأندية مالياً عند الخروج عن آداب الملاعب والأخلاق الرياضية فتلك خطوط حمراء ولا بد من عقوبات متناسبة تتجاوز تلك الخطوط.


ومن رياضتنا أيضاً ما خلص إليه اجتماع اللجنة المكلفة لتسيير شؤون كرة القدم مع ممثلي أندية الدرجة الأولى وللإنصاف نقول إن القرارات الصادرة عن هذا الاجتماع جاءت متناسقة مع إمكانيات الأندية وطبيعة المسابقات وهي قريبة جداً جداً من العدالة وهي تفسح المجال أمام جميع الأندية لإثبات الذات في بطولة الدوري المقررة في الوقت التي أصابت فيه اللجنة نجد أنها على الطرف الآخر لم يحالفها التوفيق في إصدار بعض القرارات التي تخص أندية الدرجة الممتازة وخاصة فيما يتعلق بعدد اللاعبين المسؤول بقيدهم وعدد اللاعبين الذين يجب تواجدهم في الملعب في المباراة الواحدة أثناء التنافس في الدوري وكذلك عدد اللاعبين الشبان الذين يجب إعطاؤهم فرصة اللعب مع الكبار.‏


وكان من الممكن الوصول إلى صيغ أفضل تؤدي إلى نتائج أحسن، في النقطة الثالثة من رياضتنا نجد من الواجب المباركة لسباحين اثنين تفوقا آسيوياً في بطولة آسيا للسباحة حتى كتابة هذه السطور، إذ من المتوقع أن يكون هناك المزيد، السباح عمر عباس نال في بطولة آسيا فضية وبرونزية وهذا شيء مبشر جداً، أما سباحنا أيمن كلزية فقد نال الذهبية في سباق 400 متر متنوعة لتؤكد السباحة من جديد أنها إحدى إشراقات رياضتنا وواحدة من أفضل ابتسامات ألعاب هذه الرياضة ولتؤكد أيضاً أن التفوق ممكن والنتائج الطيبة ممكنة ولكن لكل منهم أسباب وعوامل ويبدو أن اتحاد السباحة يعرف كلمة سر التفوق.‏


أخيراً تأثرنا بعودة ناشئي كرتنا من منافسات مجموعتهم التي جرت في السعودية دون نتائج ذات قيمة إذ خرج ناشئونا بخاسرتين وتعادل وبالتالي لا شيء يذكر في هذه المشاركة إلا أمراً واحداً إذ شاهدنا لاعبين مميزين بالفريق وربما أصبحوا نجوماً في المستقبل ويجب الحفاظ عليهم، والشيء الآخر أن هذا المنتخب ظُلم كثيراً، ظُلم أولاً حين بدأ تشكيله وأهدرنا من الوقت زمناً طويلاً على هذا الطريق وحين تم الإحساس بالخطأ حاول اتحاد الكرة الإصلاح وكلف جهازاً فنياً جديداً ولكن الوقت لم يسعفه وكل ما نريده أن يكون فيما حصل الدرس الذي نتعلم منه، فهل سنفعل؟‏


عبيــر علــي a.bir alee @gmail.com‏

المزيد..