التجريب هو العنوان الأبرز والأهم في مشاركة منتخبنا الكروي في دورة الهند الدولية لكرة القدم، وفق ما صرح به المدرب فجر ابراهيم،
وهو أمر يمكن تفهمه والاقتناع به بشكل ما، لكننا في الوقت نفسه ندرك المشاعر التي دغدغت البعض من وراء هذه المشاركة، فالفوز بالبطولة يمكن أن يرفع المعنويات عند المنتخب وكادره الفني، ويساهم برفع الحالة المعنوية في القبة الكروية، كما أنه يمكن أن يقدم كعربون رسم صورة جديدة أمام الجمهور وعشاق الكرة في هذه المرحلة ولكن كيف انتهى الأمر؟!
إذا بدأنا بالتجريب فنعتقد أن الأمر لم يحدث بالشكل المنتظر، إذ لم نشاهد مشاركة الحارسين المرافقين في هذه الرحلة لأي دقيقة بين خشبات المرمى! لنقف ولو نسبياً على إمكانياتهما خاصة أن ثمة ملاحظات حول جانب من أداء العالمة في البطولة ومع الطاجيكي على وجه التحديد، كما أن عددا آخر من اللاعبين شارك لدقائق لا تكفي لسبر محتوى التجريب المطلوب، مع تأكيدنا على النجاح باكتشاف المستوى الطيب لاسمين أو ثلاثة.
وعلى صعيد النتائج لم تكتمل بسمة أحد من المتابعين بعد الفوز على الكوري الديموقراطي، حتى جاءت الخسارة أمام الطاجيكي بهدفين دون رد، وتلاها التعادل مع الهندي الذي كان دون المتوسط على الصعيد الفني وخسر لعبتين وتلقت شباكه 11 هدفاً، فيما وقفنا أمامه شبه عاجزين خاصة في مطلع الشوط الثاني الذي كسب رهانه مدرب المنتخب الهندي، ولم يكن المستوى في المباراتين السابقتين أفضل، مع فارق نسبي، ونقول لم يكن أفضل لأن الكوري الذي حققنا الفوز عليه يحتل المركز 122 على لائحة الفيفا والطاجيكي 120 والهندي 101 فعن أي منافسة يمكن أن نتحدث ؟!
لنكن واضحين وصريحين مع أنفسنا فقد خسرنا الرهان غير المعلن بحمل لقب هذه البطولة المتواضعة، ولم نكسب رهان التجريب كما كنا نشتهي، مع احترامنا للتصريحات التي سبقت المشاركة وبعدها، وهنا نسأل: هل سيواصل المدرب التجريب في غرب آسيا؟
السؤال الآن: هل يعقد الجهاز الفني والإداري مؤتمراً صحفياً للحوار حول هذه المشاركة؟!
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com