قبض البحارة على حلمهم باقتدار، وأهدوا جمهورهم الكبير النجمة الثالثة بعد انتظار دام لثلاثة وعشرين عاماً ليقطفوا أخيراً ثمار موسم طويل ومرهق تخلله الكثير من العمل والجهد والتعب، وتوج بفوز مستحق في ختام الموسم ليحملوا اللقب دون النظر لنتائج الآخرين أو هداياهم.
نقول أخيراً لأن الفريق لامس اللقب خلال المواسم الأخيرة وكان قريباً منه بشكل كبير لكنه في الأمتار الأخيرة فشل في قطع المسافة المطلوبة لتحقيق حلمه هذا فكان الفرح هذا الموسم مضاعفاً.
وبالنظر إلى المفردات التي ساهمت في تحقيق اللقب نجد أن الفريق يضم نخبة من خيرة اللاعبين المحليين سواء من كان منهم في الميدان يقوم بما هو مطلوب منه أم من كان على مقاعد الاحتياط ينتظر أداء دوره.. وبطبيعة الحال كان للجهاز الفني ومن خلفهم جميعاً الإدارة دور في الوصول إلى النهاية المطلوبة.. ومع ذلك لا بد من الإشارة إلى بعض المحطات التي كان الفريق قادراً فيها على تحقيق نتائج أفضل، لكن ذلك زاد الإثارة ليختم الموسم حاملاً في جعبته 18 فوزاً وخمسة تعادلات، وحل هجومه ثالثاً من حيث التسجيل، ودفاعه ثاني أقوى دفاع بين الفرق المشاركة في الممتاز ( والتفاصيل الموسعة في الداخل).
وعلى الجانب الآخر من اللائحة فقد ودّع الجزيرة المنافسات مبكراً ومنذ عدة مراحل بعد معاناة ليست سهلة سواء على صعيد الإمكانيات أم التوقيت بخوض المباريات أم التنقل بحكم الظروف التي عانى منها الفريق الذي لم يلعب المباراتين الأخيرتين في الإياب، وبعد تنافس شديد رافق الجزيرة فريق النواعير إلى الأولى وبقي الساحل وجبلة في عداد الممتاز بعد أن لاحقهما شبح الهبوط خلال الجولات الأخيرة ونبارك لهما ذلك.
وكنا ننتظر الأفضل من فريقي حطين والاتحاد اللذين حظيا برعاية كبيرة ومميزة هذا الموسم، مع الإشارة إلى أن حضور حطين كان أميز، لكن لم يصلا إلى ما تمنى عشاق كل منهما على أمل التعويض.
ونختتم بالمباركة المتجددة، باسم الصحيفة والعاملين فيها لفريق تشرين إنجازه هذا الموسم بانتظار مواسم أكثر إثارة من جميع المتنافسين.
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com