هل يتمكن المدرب التونسي نبيل المعلول من تحقيق حلم الكرة السورية وجمهورها العريض بالتأهل، لأول مرة، إلى نهائيات كأس العالم ويحمل الفرح للجميع؟!
حقيقة بدا واضحاً، في مؤتمر توقيع العقد التدريبي، أن هذا الهاجس، الطموح، هو الأساس الجميل الذي يستقطب تفكير المدرب ومعه، وربما قبله، أعضاء اتحاد الكرة الذين قطعوا طريقاً طويلة من أجل الوصول إلى التعاقد مع مدرب محترف له تاريخه وحضوره وإنجازه المشهود مع منتخب بلاده، حيث ساهم كمدرب بتأهل نسور قرطاج إلى كأس العالم عام 2018.
المدرب القدير أكد معرفته بواقع الكرة السورية والكثير من تفاصيلها واستعداده لتقديم خبرته كاملة من أجل المضي مع نسورنا إلى الطموحات المتعددة التي نأمل بها على الصعيد الآسيوي والدولي خلال فترة توليه المهمة.
وقد لفت النظر الثقة التي يتحدث بها، خاصة حين قال إنه يفضل إعادة الفضل في حال النجاح، بشكل عام للمنتخب واللاعبين، وفي حال الفشل فإنه على استعداد لتحمّل المسؤولية كاملة.
وفي شأن التوقف الحالي واحتمال توسيع الاستفادة من خبرات المدرب في مواقع كروية أخرى، كان صريحاً في التأكيد على أنه متخصص بفرق ومنتخبات الرجال، والأولمبي نوعاً ما، لكن لن يبخل بخبرته على المستوى العام للعمل الكروي.
إذاً انتهى الجدل في قضية المدرب وحسم لمصلحة المنتخب والكرة السورية، كما يأمل الكثيرون، ونحن منهم، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الفترة التي سيتوقف فيها النشاط الكروي محلياً وعالمياً قد تكون فترة مهمة جداً، كما أكد المدرب، لترتيب الكثير من الأمور والوصول إلى خيارات تتيح له الانتقاء على مستوى الأفضل والأكثر جاهزية.
المهم في كل ما سبق أن الثقة متوافرة وبمنطق الوقائع والرهان على لاعبينا والمواهب الكروية في بلدنا، سواء على الصعيد المحلي أم بين المحترفين الذين كانوا يشكلون عماد المنتخب الذي نال العلامة الكاملة في رحلة التصفيات السابقة، فكان الثناء على المدرب فجر إبراهيم أمراً طبيعياً من المشاركين بالمؤتمر.
كلنا أمل والأيام ستقول كلمتها…
غســـــان
gh_shamma@yahoo.com”>شـــمه
gh_shamma@yahoo.com