نبارك للوثبة نجمته الأولى في بطولة كأس الجمهورية بكرة القدم، ونتمنى للطليعة تحقيق آماله في القادمات..
صحيح أن المباراة لم ترتق إلى المستوى الفني المنتظر في مثل هذه المواجهة النهائية لكنها أيضاً حفلت بالإثارة خاصة على المدرجات التي امتلأت بعشاق الفريقين وكانوا الوجه المشرق الذي أضفى على المباراة أجواء جميلة ومثيرة..
إذا أردنا أن نتحدث بمقدار من المنطق والموضوعية فلا بد من القول: إن فوز الجيش على الجزيرة بثلاثية كان مفاجئاً لمعظم عشاق الكرة والمتابعين والمختصين، بالقياس لما قدمه الفريقان في دور المجموعات من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، لكن الصدمة الكبيرة كانت بالخسارة برباعية وضعت الجميع أمام أسئلة وإشارات استفهام كبيرة ؟
أول هذه الأسئلة يتعلق بالجهاز الفني الذي كان أمام مهمة بدت سهلة على الورق لكنها في الميدان بدت خارج إطار القراءة القادرة على مجاراة تفاصيل المباراة خاصة في شوطها الثاني، وقد قرأنا أن المدرب تحمّل وبكل شجاعة المسؤولية، وهو أمر يحسب لكن لا يغلق باب الأسئلة؟!
الأمر الثاني يتعلق باللاعبين، فهل هم اللاعبون أنفسهم الذين خاضوا مباراة الذهاب وبعشرة لاعبين لمدة تزيد عن النصف ومع ذلك حققوا ذلك الفوز الكبير؟ وهل افتقدوا للانضباط والعمل التكتيكي المطلوب في مثل هذه المواجهة !
الأمر المؤلم في الخسارة، وهي قد تحدث للفرق الكبيرة أيضاً، هو فتح باب الإحساس بالقلق على كرتنا خلال هذه الفترة، فمن الصحيح أن واقع المستوى في الدوري لا يطمئن على مقدرة فرقنا على المنافسة خارجياً، لكن أن يصل الأمر لمثل هذه الحال مع فريق هو بكل المقاييس زعيم الكرة السورية، وسيبقى، أمر يزيد من الشعور بالألم على واقع كرتنا، وهذا على وجه التحديد، بتقديرنا، ما يجعلنا نتحدث بشفافية حول واقع كرتنا وأنديتنا التي باتت تحتاج لكثير من العمل الفني والإداري وعلى مختلف المستويات إذا أردنا حقاً العودة لمتعة كرة القدم الحقيقية وللمنافسة على صعيد الأندية العربية والآسيوية.
غســـــان “شـــمه
gh_shamma@yahoo.com