هل جاء تأجيل التصفيات الكروية الآسيوية المزدوجة في صالح منتخبنا؟!
لمقاربة الإجابة عن هذا السؤال، يمكن النظر في العديد من الوقائع والآثار المترتبة جراء هذا القرار على منتخبنا.
من حيث المبدأ يعلم الجميع أن منتخبنا كان قد نال العلامة الكاملة في الدور الأول من التصفيات مع المدرب فجر إبراهيم، والتأهل إلى الدور الثاني – نستطيع القول وبكثير من الثقة – إنه مضمون وإن الصدارة أقرب لمنتخبنا والمباريات المتبقية له أشبه باستعداد جدي خاصة في اثنتين منها، ومن هنا فإن المنطق يذهب إلى أن الدور الثاني هو الذي تتركز عليه الأضواء وهو الامتحان الحقيقي للكادر التدريبي الذي يتسلم مهمته مدرب له اسمه وتاريخه، كما أن منتخبنا يضم بين صفوفه الكثير من اللاعبين المحترفين والمحليين الذين يمكن المراهنة على عطائهم في الاستحقاقات الكبيرة.
اليوم وبعد هذا التأجيل، يبدو أن الوقت – نظرياً – بات أكثر راحة بالنسبة للجهاز الفني، بغض النظر عن المسألة المالية والمطالب التي ستصبح أكبر وأكثر، وبات من المنتظر أن توضع خطة أوسع وأكثر طموحاً بانتظار عودة النشاط، حيث من الممكن العمل مع اتحاد الكرة وإدارة المنتخب على هذا الجانب بشكل هادئ ومنظم بحيث نكون على أهبة الاستعداد للاحتمالات المختلفة، ويمكن وضع عدد من المباريات الودية ضمن الرؤية والمخطط، مع منتخبات قوية تضمن جودة الاحتكاك ومستواه الفني العالي.
الوقت يعطي الجهاز الفني المزيد من المتابعة والعمل بشكل أعمق على الكثير من التفاصيل، فيما يخص اللاعبين كأفراد والمنتخب كمجموعة على مستويات متعددة، وقد يتيح الفرصة لضم لاعبين ومواهب جديدة تخدم الرؤية الفنية للمدرب الذي أكد أكثر من مرة متابعته الواسعة خلال الفترة الماضية لكثير من شؤون كرتنا وكذلك دوري المحترفين واللاعبين المحترفين في الخارج، وأن الفرصة – وقد صارت أكبر- متاحة لمن يثبت جدارته للانضمام للمنتخب.
نحن جميعاً مع المنتخب وبانتظار الأفضل دائماً، وبانتظار التصفيات في الدور الثاني.
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com