مازال فريق تشرين الأكثر توازناً على صعيدي الأداء والنتائج، ونحن نودع مرحلة الذهاب اليوم، ومن المنتظر أن يؤكد البحارة جدارتهم في مواجهة فريق يعاني من عدم الاستقرار لتحقيق الراحة المعنوية في الاستمرار بالقبض على الصدارة التي استحقوا ريادتها، بالنظر إلى مجمل التفاصيل والوقائع بالدوري، خاصة أن بعض النتائج صبت في مصلحتهم، كما حدث في الجولة التي جرت يوم الثلاثاء الماضي، وهذا ما يجعل دخول معترك منافسات الإياب ينطوي على شيء من الراحة الضرورية للاقتراب من اللقب الذي يفتقده جمهور تشرين الكبير والجميل.
لكن يدرك الجميع أن المنافسة ستزداد قوة وإثارة في مرحلة الإياب، وسيسعى الوثبة والاتحاد والوحدة والجيش وحطين إلى تدارك الكثير مما فاتهم في الذهاب، لا سيما أن فارق النقاط ليس كبيراً بين المتصدر والرابع أو الخامس، على الرغم من أن تشرين في الصدارة منذ عدة مراحل، وبتقديرنا إنه الأكثر حظاً في إحراز اللقب، في حال كان الاستقرار حاضراً كما هو مطلوب.
قد تكون هناك العديد من المشكلات التي برزت خلال الجولات السابقة، لكن الأكثر حضوراً كان تغيير المدربين، وكأن مثل هذا الأمر ينطوي على بساطة غريبة لدى إدارات بعض الأندية في اتخاذ مثل هذا القرار دون النظر أو التدقيق في نتائجه المباشرة، وكأن المدرب يمتلك عصى سحرية وكأنه قادر على تغيير وضع فريقه بمباراة أو اثنتين، وكلنا يعرف شيئاً غير قليل عن مؤثرات وكواليس وتدخلات تؤثر سلباً؟!
أما المشكلة الموضوعية فتتعلق بالملاعب التي لا يصلح بعضها لممارسة اللعبة! لإظهار الفنيات التي يمكن أن يتمتع بها عدد من اللاعبين، وبالتالي تنعكس على المستوى الفني بوجه عام، وهذه القضية تحتاج الكثير من العمل والمتابعة والجهود المشتركة بين عدة أطراف، بغية الوصول إلى ملاعب كروية جاهزة على المستوى الفني.
نعود للقول إن الموسم الحالي يتميز بوجود عدد معقول من الفرق القادرة على المنافسة، لكن تبدو كفة البحارة أوزن خاصة بعد الاهتزاز الذي أصاب فريق الوثبة، ولا ننسى أن فرق الاتحاد والوحدة والجيش ستقدم أفضل ما لديها في الإياب الذي نرى فيه الإثارة أكثر حرارة.
غســـــان ر”شـــمه
gh_shamma@yahoo.com