صوت الموقف..الجزيرة والحرية..ثانية وربما ثالثة ؟!

بعد الاستقبال المشهود لفريق الجزيرة، إثر صعوده للدوري الممتاز، بدا أن المباركة بهذه النتيجة حسمت الكثير من الجدل الذي ثار بعد فوز الجزيرة المثير للجدل على جاره الجهاد بسباعية


وصفها البعض بالمسرحية وانتقدها الكثيرون، من بينهم البعض من أبناء نادي الجهاد والمقربين منه، وهذا الفوز وضعه بصدارة مجموعته على حساب فريق الحرية الذي اعترض بدوره بشكل رسمي، لكن القرار الأول جاء بقبول الاعتراض شكلاً ورده مضموناً!‏


إلى هنا بدا أن الأمر سيأخذ هذا الطابع بصورته الموحية لخيال انتقادي واعتقادي لم يتردد في وضع تصورات وسيناريوهات متلونة لما حدث وكيفية التعامل الذي تم معه، لكن الأمر انقلب على ذاته وعلى التصورات الماضية وعاد اتحاد الكرة إلى دعوة رئيسي ناديي الحرية والجزيرة والمدرب أحمد الصالح وحارس مرمى الجهاد عماد عيسى وفراس أحمد، بناء على طلب اللجنة المشكلة بالقرار رقم -4- تاريخ 26 الماضي للتداول كما يبدو في الواقعة، ونقول كما يبدو لأن القرار لم يتم الإشارة به إلى غاية هذه الدعوة بشكل صريح وكأن الأمر مقصود بشكله هذا…؟!‏


ما سمعنا به هو أن اللجنة المختصة في القرار الجديد استمعت لبعض الأطراف وسوف تستمع للبقية خلال الفترة المقبلة من أجل الإحاطة بالأمر من كافة جوانبه ومن ثم التوصل إلى الرؤية الكاملة لما جرى والبناء على المعطيات من خلال الصورة الكاملة التي ينتظر أن تتوضح معالمها في النهاية قبل تقديم التقرير كاملاً عن الحالة.‏


حقيقة ثمة سؤال لا بد منه إزاء كل ما جرى من تداعيات دراماتيكية وقرارات متباينة والعودة إلى المربع الأول وهو: هل سيكون هناك قرار مختلف عن القبول شكلاً والرفض مضموناً؟! ولماذا دخلنا وأدخلنا البعض في هذه الدوامة؟ ألا تستدعي الثقة بقرارات الاتحاد أن تكون سليمة من حيث الشكل والمضمون أيضاً؟!‏


بتقديري المضي بالأسئلة أكثر من ذلك لا معنى له أمام هذه الحالة التي سننتظر لنرى كيف ستنتهي بكل ما تحمله من دلالات غير مريحة؟!‏


غســـــان شـــمه‏


gh_shamma@yahoo.com‏

المزيد..