وقفة.. الهم والاهتمام
كل الأحداث الرياضية مهمة وهامة مهما كبرت لأن النشاط الرياضي بعناصره الكثيرة مرتبط بالمشاعر والأحاسيس الإنسانية، من نشاطات المهمة في هذا العام منذ بدايته حتى الآن ومع ختام المؤتمرات الرياضية السنوية
ومع انتهاء نصف مشوار الدوري لكرة القدم ومع بطولات الناشئين والشباب بكرة الطائرة وانطلاقة كرة اليد تطل علينا أهم المشاركات المقررة بكرة القدم وهي بطولة كأس الأمم الآسيوية الإمارات (2019) حيث منتخبنا الأول في كرة القدم يبدأ في السادس من الشهر الأول من العام القادم، رحلة هي في كل المقاييس صعبة، والصعوبة لا تكمن بالسوية الفنية لمنافسيه فقط وفي مقدمتهم المجموعة ذاتها أستراليا وإنما يتعلق الأمر بالاهتمام الكبير جماهيرياً وإعلامياً الذي يواكب المنتخب، وهذه الجماهيرية الكبيرة الملتفة حول المنتخب كانت بحسب ما قدمه في التصفيات المؤهلة للمونديال، وبات عشاق الكرة لا يتوقعون أقل منها أو أداء مغايراً ونتائج مختلفة، وعلى هذا الأساس كان الاستعداد على مدى عام منذ أن تسلّم المدرب الألماني شتانغه قيادة الدفة، لعب المنتخب ثماني مباريات تحضيرية، لم يرتق أداؤه فيها إلى ما يشتهي عشاقه بل إنه تحمل المزيد من الضغوط والملاحظات والانتقادات، واليوم يأتي اللاعبون وراء بعضهم من أنديتهم خارج الوطن ليتجمعون هنا في دمشق ومنها إلى الإمارات في معسكر تحضيري هو خاتمة كل الاستعدادات، فهل لدى المدرب شتانغه ومن يساعده أشياء جديدة ولمسات أخيرة تكون بلسماً لاستكمال الهيئة وإكمالاً للاستعداد وزيادة في القوة المطلوبة في ساحات التنافس المهمة، كما أشرنا.
بكل المقاييس ستكون اللقاءات صعبة والجمهور ينتظر والفوز تصنعه الأقدام الثابتة والواثقة ولا يأتي بالأمنيات والدعاء وإنما بالعمل والأداء المصبوغ بالمسؤولية الوطنية، كل العيون والأنظار ستكون قريباً موجهة الى الشارقة أولاً حيث مباراة البداية، وكل الاهتمام الآن ينصب لتشجيع المنتخب وتقديم العون اللازم له ليكون في الموعد ثابتاً منتصراً، ومن كل النشاطات المتواجدة الآن يبقى منتخبنا الأول لكرة القدم هماً واهتماماً من أعلى المستويات ومن كافة الجهات، فهل يعود من الإمارات بأجمل النتائج وأحسن الأمنيات ؟ هذا ما ننتظره ونأمل أن يتحقق الهدف ويتحقق الفوز وتفرح جماهيرنا العاشقة للكرة المجنونة ساحرة العالم، ننتظر السادس من الشهر القادم بداية العام الجديد ٢٠١٩.
عبيــر علــيa.bir alee @gmail.com