لم يعد الوقت يتسع لغير التفاؤل والدعم المتواصل لنسور قاسيون وهم يقطعون ساعاته ودقائقه نحو النهائيات الآسيوية التي باتت حلماً كبيراً ومشروعاً لعشاق المنتخب والكرة السورية.
قد تكون هناك الكثير من الآراء والرؤى، وحتى الملاحظات، التي شاركنا فيها سابقاً، وكان ذلك منطقياً مادام منطلقها الأساس هو الحرص الشديد، وربما المبالغ به أحياناً من قبل البعض في هذا الرأي أو تلك الملاحظة، لكننا على يقين كبير أن عشق المنتخب غلاب، وأن مشاهدته وهو يرسم لوحات فرح كروي فوق المستطيل الأخضر غاية تجمعنا تحت راية الحلم الآسيوي الكبير في ظل مجموعة متميزة من نجوم الكرة السورية رغم التحدي الذي ينتظر المنتخب.
نحن ندرك وعلى ثقة أن الجهازين الفني والإداري، ومعهم اللاعبون، يدركون جميعاً جسامة المسؤولية التي يحملونها على عاتقهم، وحجم الحلم الذي يراود الجميع اليوم في تحقيق حضور آسيوي استثنائي، فالروح المعنوية ومرحلة الاستعداد، على ما فيها من كلام، كلها تضاعف الشعور برغبة العطاء من أجل هذا الجمهور الكبير والوفي لنسورنا حين كانوا يحلقون في التصفيات المونديالية، ويرنون بعيون اللهفة بانتظار كل مباراة وكل تفصيل عن اللاعبين، ومازالوا كذلك يعلقون خيوط الطموح على قاعدة الثقة بأن لاعبينا لن يتوانوا عن تقديم أفضل ما لديهم في البطولة القادمة.
نعلم جيداً أنه ليس هناك منتخب ضعيف في النهائيات، فالجميع جاء للمنافسة مدعماً برغبة قوية في إثبات الذات وحمل الفرح لعشاقه، وبالتالي لن تكون هناك مواجهة سهلة منذ انطلاقة البطولة التي ستضم بطبيعة الحال منتخبات آسيوية متباينة في التاريخ والمقدرة، على الورق، لكن البحث عن الفوز والانتصار هاجس تعيشه المنتخبات المشاركة كلها كما نظن.
بطبيعة الحال ننتظر اتحاد الكرة يوم الأربعاء القادم للوقوف على اللائحة النهائية لتشكيلة المنتخب التي ستغادر إلى البطولة، حيث يكون الجهاز الفني قد حسم كل خياراته، وبالتالي تكون الصورة قد اكتملت ومعها تكون آمالنا المشروعة محمولة على عطائهم الذي نثق أنه كبير.
غســـــان “شـــمه”
gh_shamma@yahoo.com